كلام الكندري يُدخل السلطتين في أزمة
الحكومة آثرت الغياب عن جلسة اليوم اعتراضاً على عدم شطب كلامه من المضبطة
• نواب للحكومة: إقرار قوانين تحسين المعيشة في 5 مارس أو المحاسبة
• الحجرف: خلافات الأسرة سبب تراجعنا
• الفوزان: يجب وضع حد للصراع على منصب ولاية العهد
• حمدان العازمي: الصراعات وصلت إلى المجلس وهي سبب تعطل التنمية
تسببت كلمة النائب د. عبدالكريم الكندري، التي ألقاها في جلسة الأربعاء الفائت، في دخول السلطتين في أزمة، عقب رفض مجلس الأمة في جلسته العادية أمس شطب كلمته من مضبطتها، رغم ما حملته من خروج على النص، حيث علمت «الجريدة»، من مصادرها، أن الحكومة لن تحضر الجلسة التكميلية المقررة اليوم، اعتراضاً على نتيجة التصويت بالمضبطة، حيث جاءت بموافقة 16 عضواً جميعهم وزراء إضافة إلى رئيس المجلس أحمد السعدون ونائب رئيس المجلس محمد المطير، ورفض 44 نائباً.
إلى ذلك، حذر عدد من النواب الحكومة من مغبة عدم التعاون في إقرار القوانين الشعبية في جلسة 5 مارس، مبينين أنها ستكون الفيصل بين السلطتين، إما أن تشهد إقرار هذه القوانين أو المحاسبة.
وبينما قال النائب فارس العتيبي: «لن نتنازل عن حق المواطن ومعيشته، وجلسة 5 مارس هي الفيصل بيننا ويين الحكومة»، أكد النائب هاني شمس أن الخمسين نائباً متفقون على الزيادات لتحسين معيشة المواطنين، والخلاف كان على تأجيلها، «لكننا جميعاً مع هذه الزيادات، وإذا لم تلتزم الحكومة فسنقر ما اتفقت عليه اللجنة المالية».
وأشار النائب أحمد لاري إلى أن «الدول المجاورة وضعت خططاً في سنوات ووصلت إليها، وفي جلسة 5 مارس سنحاسب الحكومة، ولا تلمنا الحكومة إذا وافقنا على تشريعات، ولا تقل عنها مشاريع انتخابية»، في حين قال النائب مبارك الطشة: «على الحكومة أن تأتي إلى جلسة 5 مارس بزيادة مُرضية وشاملة لجميع الفئات، وألا تتذرع بالتكلفة المالية».
ومن جهة أخرى، علّق عدد من النواب في مداخلاتهم، خلال استكمال مناقشة الخطاب الأميري في جلسة أمس، تأخر البلد على شماعة صراعات الأسرة الحاكمة، التي حمّلوها مسؤولية تراجع التنمية.
وانتقد النائب مبارك الحجرف تصريحات رئيس الوزراء سمو الشيخ د. محمد الصباح في لقائه مع رؤساء تحرير الصحف، عندما قال عن صراع الأسرة «دراما زايدة»، معلقاً بقوله: «أعتقد أن رئيس الوزراء مو معانا، صراعاتكم حلّوها بعيداً عن قاعة عبدالله السالم، والخلافات بينكم تسببت في تأخر البلد، ونقول: الله يكفي البلد شرها، وليذهب أطراف الصراع للجحيم».
بدوره، قال النائب جراح الفوزان، إن «رئيس الوزراء يقول عن صراعات الأسرة هي خلافات مثلها مثل كل أسرة، وهذا غير صحيح، يجب ألا نسمح بأن تعطل هذه الصراعات الدولة، ونحن متمسكون بدولة الدستور»، مشدداً على أن «الصراعات على منصب ولاية العهد يجب أن يوضع لها حد».
من جهته، أكد النائب حمدان العازمي أن «خلافات الأسرة الحاكمة ليست كخلافات بقية الأسر، وندعو إلى دمج ولاية العهد مع رئاسة الوزراء لوقف المشاكل»، مشيراً إلى تحالف بعض أبناء الأسرة مع بعض التجار والفاسدين، «ومشكلتنا أن الشيخ صار تاجراً، والتجار أصبحوا شركاء للشيوخ».
وشدد العازمي على أن «صراعات بعض أبناء الأسرة وصلت للمجلس، وأصبح النواب يُتهمون بذلك، وأصبح هناك فريق لتاجر، وآخر لشيخ، وهذا الكلام يمس قاعة عبدالله السالم. وصراع الأسرة هو من يعطل التنمية في البلد».
وكان المجلس قد رفض شطب كلمة النائب د. عبدالكريم الكندري، التي أدلى بها في الجلسة السابقة عند مناقشة الخطاب الأميري، والتي وجهها إلى أمير البلاد، واعتبرها رئيس المجلس وقتئذ خروجاً عن النص.