برعاية وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الشيخ فراس المالك، وحضور وكيل الوزارة بالإنابة عبدالعزيز ساري، نظمت مبرة إبراهيم طاهر البغلي، أمس الأول، الحفل الختامي لجائزة «الابن البار» لتكريم أبناء الكويت البررة في مختلف المجالات.
وكشف ساري، في تصريح على هامش الحفل، أن المشروعات التنموية المعنية بالوزارة لها ميزانية مختلفة عن السنوية، وبند خاص محدد حسب كل برنامج معتمد من الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، لافتاً إلى أن نسب إنجاز المشروعات التنموية الخاصة بـ «الشؤون» ممتازة، وتمضي قدماً وفق الجدول الزمني المعدّ لها سلفاً، حيث تجاوزت الـ 60 في المئة حتى الآن.
ملاحظات الجهات الرقابية
وأوضح ساري أن الوزارة تلقت أخيراً كتاب شُكر من ديوان الخدمة المدنية، لتمكنها من تلافي جميع الملاحظات المسجلة بحقها من جانبه حتى وصلت إلى «صفر» ملاحظات خلال السنة المالية الماضية، مؤكداً استمرار الوزارة في تلافي جميع ملاحظات الجهات الرقابية الأخرى مثل ديوان المحاسبة ووزارة المالية ومكتب جهازي المراقبين الماليين ومتابعة الأداء الحكومي، وذلك بتوجيهات مباشرة من الوزير المالك.
وأكد أن الوزارة «تحرص على الالتزام بكل القرارات والتعاميم والتوجيهات الصادرة عن تلك الجهات الخاصة بالمحافظة على المال العام»، مشدداً على أنها تسعى بنهاية العام الجاري أن تكون ضمن صفوف الجهات الحكومية الأقل تسجيلاً لملاحظات الجهات الرقابية.
وأشار إلى أن «فرق التفتيش على التعاونيات، المشكلة بقرار وزاري، مستمرة في زيارة كل الجمعيات الموزعة على مناطق البلاد ومراجعة أعمالها وحساباتها، للوقوف على مدى التزامها بمواد القانون رقم 2013/118 الصادر بشأن الجمعيات التعاونية وتعديلاته، والقرارات الوزارية الإدارية الصادرة بشأن تنظيم العمل التعاوني»، موضحاً أن عمل هذه الفرق سيكون بالتوازي مع أعمال لجان التحقيق التي تشكّلها الوزارة على بعض الجمعيات بناء على التقارير الصادرة عن المراقبين الماليين والإداريين المعينين داخلها، أو للتحقق من شكاوى مساهميها التي ترد إلى الوزارة، بوجود شبهة تجاوزات ومخالفات مالية وإدارية من جانب مجالس الإدارة.
تسكين الشواغر
وبشأن تسكين الوظائف الإشرافية الشاغرة، ذكر ساري أن الوزارة ملتزمة بالقرار الأميري الصادر بشأن وقف التعيين والترقية والنقل والندب والإعارة في جميع أجهزة الدولة، لافتاً إلى أنه في حال صدور قرار آخر بعودة الترقيات سيتم مباشرة عملية تسكين الوظائف الإشرافية الشاغرة على صعيد المديرين والمراقبين ورؤساء الأقسام، ليتسنى إنجاز المهام والأعمال بالشكل المطلوب.
وبالعودة إلى الحفل، أكد ساري، أن ثمة اهتماماً حثيثاً من القيادة السياسية ممثلة بسمو الأمير، وسمو رئيس مجلس الوزراء بدعم ورعاية كبار السن، ومواصلة العمل الجاد لتقديم مستوى أفضل من الرعاية والخدمة والتأهيل لهم، مشيداً بدور منظمات المجتمع المدني بهذا الشأن، والتي تعد مبرة إبراهيم البغلي للابن البار مثالاً متميزاً لها.
وأضاف أن «مشاركة الوزارة في الحفل يأتي انطلاقاً من مسؤوليتها الأدبية والاجتماعية تجاه القضايا المتعلقة بتعزيز فضيلة بر الوالدين وكبار السن، وايمانا بأهمية تفعيل برامج الشراكة الاجتماعية مع مختلف شرائح وأطياف المجتمع»، مشيراً إلى أن مسيرة العمل الاجتماعي في الكويت تسير على الخطى والركائز التي تم ترسيخها بهذا البلد المعطاء.
فضيلة بر الوالدين
من جانبه، قال نائب رئيس مبرة ابراهيم طاهر البغلي للابن البار، رائد البغلي: «تشرفنا برعايتنا لجائزة البغلي للابن البار أحد مشاريع مبرة ابراهيم طاهر البغلي للابن البار، تعزيزاً لفضيلة بر الوالدين وبر كبار السن، وبر الوطن بين أفراد المجتمع، والتي تعتبر من الأهداف الرئيسية التي تسعى المبرة لتحقيقها لتأصيل الأمن الاجتماعي والتنشئة الإيجابية للأبناء».
وأضاف البغلي: «ولذلك تحملنا مسؤوليتنا الأدبية والمجتمعية في رعاية جميع أنشطة وفعاليات الجائزة منذ انطلاقها في عام 2007 حتى النسخة السابعة عشرة منها في 2023، كما أن حرص أفراد ومؤسسات المجتمع المدني على المشاركة في فعاليات الجائزة يؤكد ويعكس درجة الوعي المجتمعي بأهمية تعزيز بر الوالدين وكبار السن والأقارب، الذين أخذنا على عاتقنا توفير الحياة الكريمة لهم، وتعميق البر في الوطن بالتنسيق مع عدد من أفراد ومؤسسات المجتمع المدني، والجهات العاملة في مختلف القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية والخاصة».
العجمي: 800 مليون دينار تقدمها الكويت لمواطنيها ذوي الظروف الصعبة
قال الوكيل المساعد لشؤون قطاع التنمية الاجتماعية في وزارة الشؤون د. خالد العجمي، إن «الكويت تعتبر من أعلى الدول على مستوى العالم في دعم مواطنيها الذين يمرون بظروف صعبة من خلال قانون المساعدات الاجتماعية»، لافتاً إلى أن الكويت تقدم سنوياً نحو 800 مليون دينار كواجب أخلاقي ودستوري من الدولة لمواطنيها الذين يعانون مثل هذه الظروف.وأكد العجمي، في كلمة الكويت خلال أعمال الدورة الـ 62 للجنة التنمية الاجتماعية التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي المنعقدة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، حرص الكويت على تدريب هذه الفئة وإدخالهم لسوق العمل مجددا من خلال برنامج حاضنة الأعمال وتنمية المشاريع الذي يهدف لرفع مستوى كفاءة المرأة والاعتماد على النفس وأن تكون عنصرا فعالا بالمجتمع.
وذكر أنه فيما يتعلق بمجال حماية الأسرة، صدر قانون الحماية من العنف الأسري الذي تم من خلاله استقبال العديد من حالات العنف الاسري تشمل مختلف الجنسيات في مراكز متخصصة تحت طاقم إشرافي متخصص يندرج تحت المجلس الأعلى للاسرة، بحيث يتم تقديم كل الخدمات لهم مع التأكيد على ضمان حقوق المعنفات التي يتم إيواؤهن وحمايتهن.
ولفت إلى أن الكويت تحرص على دعم الاشخاص المعاقين وذويهم وكبار السن، إذ تم إقرار قانون مهم منذ سنوات للأشخاص المعاقين يتيح لهم كل الدعم والمساندة، سواء كان ذلك دعما طبيا أو اجتماعيا أو ماديا.