سيكون المدرب توماس توخل أمام مهمة صعبة لاستنهاض الهمم في فريقه بايرن ميونيخ حين يحلّ اليوم الأربعاء ضيفاً على لاتسيو الإيطالي في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك بعد الهزيمة المذلة السبت أمام المتصدر باير ليفركوزن 0 - 3 في الدوري الألماني.
عندما سحبت القرعة في 18 ديسمبر الماضي، بدا بايرن أمام مهمة في متناوله تماماً ضد لاتسيو الذي هزم على أرضه أمام العملاق البافاري 1 - 4 في ذهاب ثمن النهائي أيضاً في فبراير 2021.
لكن فريق توخل يحلّ على الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية اليوم لمواجهة لاتسيو الذي يحتل المركز الثامن في ترتيب الدوري الإيطالي، بمعنويات مهزوزة تماماً بعد الصفعة التي تلقاها أمام ليفركوزن، مما جعله متخلفاً عن الأخير بفارق خمس نقاط.
«نحس» كاين
ورغم النجاحات التي حققها سابقاً خلال مسيرته، بينها الفوز بلقب دوري الأبطال عام 2021 مع تشلسي الإنكليزي، فشل توخل حتى الآن في ترك بصمته على الفريق الذي يعتمد غالباً على المجهود الفردي للاعبين عوضاً عن الأداء الجماعي.
لكن في ظل فارق النقاط الخمس في الدوري والمستوى الذي يقدمه ليفركوزن، وانتهاء المشوار في الكأس المحلية على يد فريق من الدرجة الثالثة، يخاطر بايرن بأن ينهي الموسم من دون ألقاب لأول مرة منذ 2012.
وهذا الأمر لو حصل، سيؤكد نظرية تبناها البعض في إنكلترا ومفادها أن قائد المنتخب هاري كاين «منحوس» لأنه جاء إلى بافاريا من أجل الألقاب بعدما سعى جاهداً لتحقيق ذلك من دون نجاح مع فريقه السابق توتنهام.
لكن يمكن القول من دون تردد أن لولا كاين لكان موسم بايرن أسوأ بكثير لأن الهداف الإنكليزي سجل 28 هدفاً في 28 مباراة خاضها هذا الموسم في جميع المسابقات، مؤكداً أنه يستحق تماماً مبلغ الـ100 مليون يورو الذي دفعه بايرن الصيف المنصرم لضمه من توتنهام.
سان جرمان للاستفادة من وضع سوسييداد
ويسير باريس سان جرمان الفرنسي بثبات نحو الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي في ظل تقدمه بفارق 11 نقطة عن أقرب ملاحقيه، لكن لقب «ليغ 1» يبقى من الشكليات بالنسبة للملاك القطريين الحالمين بإحراز لقب دوري الأبطال لأول مرة في تاريخ النادي.
وبعدما انتهى مشواره عند ثمن النهائي في الموسمين الماضيين، يبدو نادي العاصمة الفرنسية مرشحاً للتخلص من العقدة كونه يواجه ريال سوسييداد الإسباني الذي يحلّ اليوم ضيفاً على «بارك دي برانس» في أول مواجهة على الإطلاق بين الفريقين.
لكن وضع النادي الباسكي تغير منذ إنهائه مجموعته في الصدارة، إذ دخل في دوامة من النتائج السيئة وآخرها سقوطه على أرضه أمام أوساسونا لأول مرة منذ 2005 بالخسارة أمامه 0 - 1 السبت في المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري.
واكتفى سوسييداد بفوز وحيد في المراحل الثماني الأخيرة، مما يجعله أمام مهمة شاقة اليوم في باريس ضد سان جرمان الذي سيكون باستطاعته الاعتماد على نجمه المطلق كيليان مبابي المتعافى من الإصابة.
ولم يشارك مبابي في المباراة التي فاز فيها فريقه على ضيفه ليل 3 - 1 السبت في الدوري، بعدما فضل إنريكي عدم المخاطرة بمتصدر هدافي الدوري (20 هدفاً)، فأبقاه على مقاعد الاحتياط بعد إصابته في الكاحل خلال الفوز على بريست 3 - 1 في ربع نهائي كأس فرنسا.
وسجل مبابي ثلاثة أهداف في ست مباريات ضمن دوري الأبطال هذا الموسم مساهماً بتأهل فريقه وصيفاً من المجموعة السادسة التي تصدّرها بوروسيا دورتموند الألماني.