«كامكو إنفست»: 8% تراجع أرباح الشركات الخليجية في الربع الثالث

نشر في 23-11-2022
آخر تحديث 23-11-2022 | 19:13
 شركة كامكو إنفست
شركة كامكو إنفست
بعد وصول الأرباح ربع السنوية للشركات المدرجة في دول مجلس التعاون الخليجي إلى مستويات قياسية في الربع الثاني من عام 2022، تراجعت أرباح الربع الثالث من عام 2022 بنسبة 8.0 في المئة على أساس ربع سنوي، أو ما يعادل 6.1 مليارات دولار، فيما يعزى بصفة رئيسية إلى تراجع أرباح شركات الطاقة والمواد الأساسية.

وحسب تقرير صادر عن شركة «كامكو إنفست»، انعكست تلك التراجعات أيضاً على المؤشرات القطاعية ذات الصلة، إذ انخفض مؤشر بلومبرغ العالمي للسلع الأساسية بنسبة 10.5 في المئة خلال الربع الثالث من عام 2022 بينما تراجعت أسعار النفط بنسبة 23.4 في المئة خلال نفس الفترة، لكن ارتفاع أرباح عدد من القطاعات مثل الأغذية والمشروبات والتبغ والسلع الرأسمالية والمرافق العامة ساهم جزئياً في تعويض خسائر القطاعات المتراجعة.

في التفاصيل، سجلت البنوك أرباحاً أعلى هامشياً على أساس ربع سنوي بلغت قيمتها 11.3 مليار دولار خلال الربع الثالث من عام 2022 مقابل 10.9 مليارات دولار في الربع السابق. أما على صعيد الدول، فاقتصر ارتفاع الأرباح المسجلة على أساس ربع سنوي على الشركات المدرجة في الإمارات فقط، في حين سجلت بقية الدول الخليجية انخفاضاً في أرباحها على أساس ربع سنوي في الربع الثالث من عام 2022.

ومن حيث الأداء على أساس سنوي، «شهدنا استمرار نمو صافي الأرباح خلال الربع الثالث من عام 2022 بتسجيل ارتفاع بنحو 70.7 مليار دولار مقابل 57.2 ملياراً في الربع الثالث من عام 2021».

كما عكس تزايد الأرباح تحسن وتيرة الأداء الاقتصادي على مستوى المنطقة مقارنة بالعام الماضي، وكان تحسن الأرباح على أساس سنوي واسع النطاق إذ أظهر أكثر من ثلثي القطاعات أرباحاً أعلى في الربع الثالث من عام 2022.

وكانت أرباح قطاعات الطاقة والبنوك والسلع الرأسمالية والأغذية والمشروبات والتبغ من أبرز محركات النمو الرئيسية في الربع الثالث من عام 2022 مقارنة بأداء الربع الثالث من عام 2021، وهو ما قابله جزئياً انخفاض أرباح شركات النقل والمواد الأساسية بصفة رئيسية.

وشهدت الشركات المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية أعلى معدل نمو للربحية على أساس سنوي في الربع الثالث من عام 2022، إذ تضاعف صافي الربح تقريباً ليصل إلى 9.1 مليارات دولار مقابل 4.7 مليارات في الربع الثالث من عام 2021، بما يعكس عمليات الإدراج الجديدة وارتفاع أرباح معظم الشركات المدرجة في البورصة.



كما سجلت الشركات المدرجة في بورصتي السعودية ودبي نمواً في الأرباح على أساس سنوي بما يقرب من نسبة 30 في المئة، في حين تراجعت أرباح الشركات الكويتية والبحرينية بمعدلات ثنائية الرقم.

من جهة أخرى، ارتفعت أرباح الشركات المدرجة ضمن قطاع الطاقة بنسبة 40.6 في المئة أو ما يعادل نحو 12.1 مليار دولار على أساس سنوي بدعم قوي من ارتفاع أرباح أرامكو السعودية والشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، قابله جزئياً تراجع أرباح شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات (بترو رابغ) عن تسجيل خسائر خلال نفس الفترة.

أما من حيث الأداء على أساس ربع سنوي، فتراجعت أرباح القطاع بنسبة 11.5 في المئة أو ما يعادل 5.5 مليارات دولار نتيجة انخفاض أرباح أرامكو السعودية بنسبة 10.3 في المئة أو ما يعادل 4.8 مليارات دولار.

ووصلت أرباح عملاق النفط إلى 42 مليار دولار، التي تعد ثاني أعلى أرباح ربع سنوية تسجلها الشركة منذ إدراجها في عام 2019، وساهم في تحقيقها ارتفاع أسعار النفط وزيادة الكميات المبيعة.

وعلى صعيد قطاع البنوك، ارتفع صافي الربح بنسبة 15.4 في المئة على أساس سنوي وبنسبة 3.4 في المئة على أساس ربع سنوي ليصل إلى 11.3 مليار دولار في الربع الثالث من عام 2022.

وارتفعت أرباح معظم البنوك الخليجية على خلفية رفع أسعار الفائدة هذا العام، ما كان له انعكاسات إيجابية على صافي هوامش الفائدة وسط عمليات الإقراض خلال هذا الربع.

لكن زيادة مخصصات خسائر القروض التي وصلت إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أرباع عند مستوى 3.2 مليارات دولار، قابلت جزئياً الزيادة الإجمالية التي شهدتها الأرباح.

ووصل إجمالي القروض التي منحتها البنوك المدرجة في دول مجلس التعاون الخليجي إلى مستوى قياسي جديد بلغ 1.9 تريليون دولار بنهاية الربع الثالث من عام 2022، بينما وصلت الودائع أيضاً إلى مستوى قياسي جديد بلغ 2.2 تريليون دولار.

ومن حيث الأداء العام، استفادت البنوك هذا الربع من ارتفاع صافي إيرادات الفوائد التي ارتفعت بنسبة 8.4 في المئة ليصل إلى 18.6 ملياراً، بينما انخفضت الإيرادات من غير الفوائد بنسبة 5.2 في المئة خلال هذا الربع لتصل إلى 7.4 مليارات، مما أثر سلباً على إجمالي الإيرادات إلى حد ما.

back to top