فاز توم سوازي مرشح الحزب الديموقراطي الأميركي، أمس الأول، بمعقد في مجلس النواب الأميركي في مواجهة الجمهورية مازي فيليب بعد طرد جورج سانتوس النائب الجمهوري عن دائرة في نيويورك من الكونغرس بسبب سلسلة من الأكاذيب.
ومع فوز سوازي، قلّص حزب الرئيس جو بايدن غالبية الجمهوريين الضئيلة أصلاً في مجلس النواب، فيما صوت الجمهوريون في مجلس النواب لمصلحة الشروع في إجراءات عزل وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس في خطوة غير مسبوقة منذ عقود.
واعتبرت حملة بايدن فوز سوزي بالدائرة الثالثة للكونغرس بنيويورك بمنزلة ضربة مباشرة للرئيس السابق دونالد ترامب رغم أن سوازي حافظ طوال سباقه الانتخابي على مسافة واضحة من بايدن الذي تراجعت شعبيته بشكل كبير، وسعى إلى تحقيق توازن صعب بين تجنب إبعاد مؤيدي بايدن مع الفوز أيضاً بأولئك غير الراضين عن الرئيس الأميركي.
في المقابل، هاجم ترامب المرشحة الجمهورية فيليب التي خسرت الانتخابات في نيويورك، وقال إن «الجمهوريين لا يتعلمون»، قبل أن يصفها بأنها «امرأة حمقاء للغاية».
وبينما ذكر ترامب أن فيليب «كانت ستفوز بسهولة لو أنها فهمت أي شيء عن سياسة العصر الحديث في أميركا»، عبّر مشرعون من الحزب الجمهوري عن غضبهم من قرار طرد سانتوس.
وقال أحد المشرعين الجمهوريين إن زملاءه الذين قادوا حملة طرد سانتوس «يدينون للجمهوريين باعتذار و10 ملايين دولار».
إلى ذلك، دان الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الأول، تصريحات وصفها بـ«الغبية والمخزية والخطيرة» كان أدلى بها ترامب السبت الماضي حين قال إنه سيشجع روسيا على مهاجمة دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) إذا لم تفِ بالتزاماتها المالية.
واتهم بايدن (81 عاماً) سلفه بالرضوخ للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبالتصرّف كزعيم عصابة.
وقال الرئيس الأميركي إن ترامب «عندما يتطلّع إلى حلف شمال الأطلسي لا يرى التحالف الذي يحمي الولايات المتحدة والعالم، بل يرى منظومة ابتزاز».
الى ذلك، حث بايدن ومجموعة مؤلفة من مشرعين من الحزبين بينهم زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ مجلس النواب على إقرار حزمة مساعدات بقيمة 95.34 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان.
يأتي ذلك عقب إقرار مجلس الشيوخ الذي يقوده الديموقراطيون حزمة المساعدات بعد أن أمضت مجموعة متشددة من الجمهوريين الليل في محاولة عرقلته.
ولكن لم يتضح ما إذا كان رئيس مجلس النواب مايك جونسون سيطرح الأمر للتصويت في المجلس الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري بفارق ضئيل.
ويتعين أن يوافق الكونغرس بمجلسيه على التشريع قبل أن يتمكن بايدن من التوقيع عليه ليصبح قانونا.