ملتقى الكويت السينمائي الأول يطلق فعالياته

نشر في 16-02-2024
آخر تحديث 15-02-2024 | 18:01
زياد الحسيني متوسطاً الزين الحميضي وداود شعيل
زياد الحسيني متوسطاً الزين الحميضي وداود شعيل
ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ 29، بدأت فعاليات ملتقى الكويت السينمائي الأول المتضمن العديد من الورش والجلسات النقاشية.

انطلق ملتقى الكويت السينمائي في فندق فورسيزن. ويتضمن الملتقى العديد من الورش، منها ورشة الإخراج السينمائي يقدّمها د. زياد الحسيني، وورشة السيناريو السينمائي يقدمها الكاتب محمد حسن من الإمارات، وورشة طريق المهرجانات، ويقدمها المخرج أحمد الخضري.

كما أقيمت محاضرة تعريفية أدارها أعضاء اللجنة العليا للسينما، وحضرها الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مساعد الزامل، وجمع من المخرجين والسينمائيين والكتّاب والمهتمين.

وعلى هامش الملتقى، قال الزامل: «جاء الملتقى السينمائي الأول ضمن فعاليات مهرجان القرين في نسخته الـ 29، حيث قمنا بدعوة سينمائيين مختصين في هذا الملتقى كفكرة جديدة من المجلس الوطني»، لافتا إلى أنهم أسسوا اللجنة العليا للسينما، لتضع خريطة طريق ولائحة رسمية في التعامل مع الصناعة السينمائية، متسائلين: لماذا لا يُقام ملتقى يجمع السينمائيين تحت سقف واحد، حتى نخرج منهم في النهائية بتوصيات لتحقق لنا لائحة لخدمة هذا العمل الإبداعي الجميل، وهي صناعة السينما؟

وأضاف الزامل أن «العدد والحضور لم يكن بالكمّ، ولكن بحضور الأشخاص المعنيين الذين يمكن أن يساعدوا في النهضة بالحركة السينمائية، حتى تكون عملية إبداعية منظمة، لذلك أنا أعتقد أن ذلك نجاح يُحسب للمجلس الوطني بأنه وضع إضاءة معيّنة على فنانين ومبدعين من الحركة السينمائية».

ولفت إلى أن المجلس قام بدعوتهم لحضور الملتقى، حتى نبين لهم أنه مدّ ذراعيه لخدمة هذا الفن الجميل، ولتطوير الصناعة السينمائية، وهي في الكويت ليست وليدة اليوم والأمس، بل تمتلك تاريخاً عريقاً وكبيراً منذ الأفلام التي مثّلها الرواد مثل: «بس يا بحر»، «الصمت»، و»الفخ»، حيث عملت لنا أرضية كبيرة، واليوم مع وجود شباب متطورين في العلم والدراسة وجب علينا كدولة الكويت وكمؤسسة حكومية أن نقوم برعايتهم.

وعلى هامش المحاضرة التعريفية، قال مقرر اللجنة العليا للسينما، محمد المحيطيب: «خلال اللقاء استمعنا إلى المشاكل والمعوقات، وقمنا بتدوينها، حتى نبدأ لاحقا في وضع الحلول. وذكر أن الحلقة النقاشية الثانية ستكون مع المسؤولين الحكوميين المعنيين في صناعة السينما، حتى نقوم بتعريفهم بجميع المشاكل لحلها، ومن ثم الخروج بتوصيات نهائية، تكتب جميعها في لائحة حتى تنظم العمل السينمائي في الكويت.

وتضمن الملتقى حلقة نقاشية شارك فيها العديد من المخرجين السينمائيين لبيان وجهات نظرهم في كيفية الارتقاء بالصناعة السينمائية على الصعيد المحلي، بدوره، قال عضو اللجنة العليا للسينما مدير الحلقة النقاشية، داود شعيل «مضمون الحلقة النقاشية أننا نستمع إلى صناع السينما الذين حضروا الملتقى، ونتعرف على همومهم السينمائية وطلباتهم».

أما الكاتب والمخرج سينمائي، د. زياد الحسيني، فقال: «أفضل طريقة لنشر ثقافتنا تكون من خلال السينما»، مبينا أنه «عن طريق السينما يمكن عمل أشياء ترفيهية وفي نفس الوقت تثقيفية حتى ننقل ثقافتنا بلغة سينمائية عالمية، ولكن بقصص كويتية».

وأضاف الحسيني: نحن كصناع أفلام نحتاج إلى Film Commission، أي هيئة للأفلام يندرج تحتها العديد من الأمور، مثل استخراج التصاريح، وإجازة نصوص وغيرها. أما عضوة اللجنة العليا للسينما المنتجة، الزين الحميضي، فقالت إنهم تطرّقوا لتجاربهم السينمائية، لافتة إلى أنهم تحدثوا بالحلقة النقاشية عن السبل التي يمكن من خلالها تطوير تلك الخطوات.

من جانبه، قال عضو اللجنة العليا للسينما، د. سليمان آرتي، إن الملتقى اشتمل على محاولة سماع كل الآراء المختصين في قاعة واحدة، والتعرف على المشاكل والعراقيل التي تحول دون صناعة السينما».

بدوره قال عضو اللجنة، د. بدر القلاف، إن الفن السابع فن له ثقله في تنمية المجتمعات.

وبعد الحلقة النقاشية تحدثت «الجريدة» مع بعض السينمائيين والمخرجين لترصد آراءهم وتطلعاتهم واقتراحاتهم في الملتقى، وكان كالتالي:

بداية، قال المخرج والمنتج السينمائي وليد العوضي إنه سعيد بأن المجلس الوطني للثقافة أخذ مبادرة لتنظيم هذا التجمع (الملتقى السينمائي)، وذكر أن تلك المبادرة في حد ذاتها إنجاز لسماع هموم وآراء السينمائيين، حتى نخرج في النهاية بتوصيات. وعند سؤال المخرج السينمائي حبيب حسين عما يتمناه من الملتقى، قال «نتمنى الأحسن، وهناك طرق لتطوير السينما في الكويت، كرافد ثقافي مهم، ذلك لأن المهرجانات العالمية كلها سينما، فلماذا لا يكون للكويت حضور في تلك المهرجانات؟»

من جانب آخر، تطرّق المخرج صادق بهبهاني في حديثه إلى أن دول الخليج تستقطب السينمائيين، لافتا إلى أنها تطلب منهم تصوير معالمهم، مع توفير كل التسهيلات في التصوير، إضافة إلى أنهم يعطون 40 بالمئة من قيمة الإنتاج، أما على الصعيد المحلي، فقال: «نطلب تصوير أهم المعالم لدينا، وهم لا يريدون أن ينشروا سياحتنا أو معمارنا الجديد حتى تتعرف عليه الدول الأخرى من خلال أفلامنا».

وقال المخرج السينمائي الأستاذ في المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم التلفزيون، د. مشعل المانع «أنا سعيد بتنظيم هذا الملتقى، وحان الوقت حتى نبدأ بأخذ خطوة صحيحة، حتى نمشي في المسار الصحيح لإنشاء صناعة محلية في السينما».

back to top