عادات مسرطنة يمكن التخلص منها
السماحة والرفق في الحياة اليومية بالإضافة إلى النظافة باطناً وظاهراً، مع الغذاء الصحي والرياضة، والإكثار من شرب الماء الصافي لإعادة الوسط القلوي للدم، هي أهم خطوات الوقاية من الأمراض عموماً.
كثير من العوامل التي لا نأبه بها قد تكون خلف تولد أول خلية سرطانية كامنة في الجسم، وذلك عندما يصبح الوسط الدموي حمضياً، وهذا الذي يميز بيئة الخلايا السرطانية نتيجة أخطاء غذائية لفترات طويلة، كالوجبات السريعة والإكثار من المشروبات الغازية، أو نتيجة التدخين، أو بسبب الضغوط النفسية التي تولد الغضب والاكتئاب والانتحار.
كما أن الأنظمة الغذائية غير الصحية، مع قلة شرب الماء الصافي، قد تهيئ البيئة السرطانية للخلايا نتيجة نقص في أحد أو أكثر الأنزيمات اللازمة لعمليات هضم الطعام والاستفادة من الغذاء الضروري للجهاز المناعي، الذي بصفته مسؤولاً عن التخلص من الخلايا الميتة والسرطانية أولاً بأول، ولطرح السموم الغذائية الزائدة قبل ترسيبها، والتي تسبب ضعف العضو أو موت بعض خلاياه، بما يسمى «السرطان». وقد أظهرت الدراسات الجديدة أن الأصباغ المصنفة باسم «الملونات الغذائية» خصوصاً في سكاكر وحلويات الأطفال تؤثر على درجة إخصاب الذكور وإن كانوا أجنة في بطون أمهاتهم، وقد يولد عقيماً، لذلك لابد للأم أن تنشر ثقافة التغذية في بيتها وبين أطفالها وتكون مع الزوج مثالاً وقدوة أمامهم، ولا تعتمد المأكولات السريعة والمصنعة ملونة وتجارية في بيتها.
غير أن التعرض المباشر ولفترة طويلة للشمس الحارة أو الروائح المباشرة كالعطور والمواد الكيميائية في التنظيف أو أصباغ البيوت، والمعطرات الجوية الدارجة في المنازل والمكاتب والسيارات هي أيضاً من الأسباب الخفية لتوليد الخلايا السرطانية، التي يصعب اكتشافها قبل تمكنها من العضو الحي، في حين يكمن خط الوقاية من السرطان والعلاج الأول لذلك في عدم التعرض لتلك الأسباب، بالإضافة إلى خلق نظام غذائي وحياتي صحي يحفظ الوسط القلوي للدم، ويمنع تراكم هذه السموم على المسار الدموي. وتعتبر الرياضة والنشاط البدني بأشكاله من الخطوات العلاجية الصحيحة والمسرعة لتنقية الدم وتجديد سريانه للقضاء على جميع الأمراض الخاملة كالسرطان، لما تسببه من زيادة تدفق الدم والحفاظ على سلامة الدورة الدموية، مما يؤدي إلى سرعة إخراج السموم من الجسم والتخلص من النفايات السامة عن طريق أعضاء الإخراج، كالكلى والكبد والجلد، وذلك مرتبط بشدة بالمجهود العضلي والبدني للشخص، مع كثرة شرب الماء الصافي والعصائر الطازجة الصحية، كما أن الحفاظ على الوزن الطبيعي، والابتعاد عن السموم البيضاء المكررة كالدقيق والسكر والملح والأرز، بالإضافة إلى لحوم الأبقار المهرمنة والصناعية مخبريا.
وللوقاية من كل الأمراض شجعت المنظمات الصحية الإكثار من الفواكه والخضارالطازجة (عصير أو سلطات)، وسهلت زراعتها في حدائق المنازل وعلى شبابيكها، تشجيعا للحركة والتريض وتصنيع الأكل الصحي في كل بيت، ولقد أوضحت الأبحاث مؤخراً إصابة نسبة عالية من الأشخاص الذين يعانون السمنة وقلة الحركة، بكل أمراض المناعة، نظرا لزيادة إفراز هرموني الأنسولين والإستروجين المحفزين لنمو الخلايا السرطانية، وكذلك الإصابات الفيروسية أو البكتيرية الشديدة كالالتهاب الكبدي أو السل الرئوي أو الالتهابات المعوية وغيرها، وكذلك كثرة التعرض للإشعاعات وعلاقتها المباشرة بهذا المرض! لذلك كانت الوقاية منها مع الغذاء الصحي والرياضة، والإكثار من شرب الماء الصافي السبيل الأول لإعادة الوسط القلوي والتشافي.