ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 1.52 دولار ليبلغ 82.33 دولارا للبرميل في تداولات الجمعة مقابل 80.81 دولارا في تداولات يوم الخميس الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية ارتفعت أسعار النفط عند الإغلاق، الجمعة، بعد أن طغت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط على توقعات وكالة الطاقة الدولية التي حذرت من تباطؤ الطلب.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 61 سنتا أو 0.74 في المئة عند التسوية إلى 83.47 دولارا للبرميل. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.16 دولار، بما يعادل 1.49 في المئة إلى 79.19 دولارا للبرميل.
وسجلت الأسعار ارتفاعا للأسبوع الثاني على التوالي، حيث ارتفع برنت بأكثر من 1 في المئة بنهاية الأسبوع، بينما صعد الخام الأميركي زهاء 3 في المئة، وفق «رويترز».
وارتفعت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في يناير، ما قد يؤدي إلى تفاقم المخاوف من ارتفاع التضخم مرة أخرى.
وقالت وكالة الطاقة الدولية الخميس إن نمو الطلب العالمي على النفط يتباطأ، وقلصت توقعاتها للنمو في 2024.
من ناحية أخرى، ذكر تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية الخميس أن مخزونات النفط العالمية انخفضت خلال الشهر الماضي بمقدار 60 مليون برميل تقريبا لتصل إلى أقل مستوياتها منذ 2016.
وقالت الوكالة، في تقريرها الشهري، إن هذا التراجع يأتي رغم الضعف الواضح في الطلب، وهو ما يشير إلى التأثير الحاد على وقف استخراج النفط في المناطق القطبية في الولايات المتحدة وكندا، إلى جانب خفض الإنتاج في عدد من دول تجمع أوبك بلس للدول المصدرة للنفط.
يذكر أن المخزونات سجلت ارتفاعا خلال ديسمبر الماضي، بفضل زيادة كميات المخزونات الموجودة في الصهاريج العائمة مقابل تراجع الكميات الموجودة في المستودعات الأرضية.
وقالت الوكالة، الموجود مقرها في باريس، إن «تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط أدى إلى زيادة الضغوط (على الأسعار) مع ابتعاد ناقلات النفط عن المرور من البحر الأحمر ومضيق باب المندب، بسبب استهداف جماعة الحوثيين اليمنية للسفن التجارية المرتبطة بإسرائيل، ودخولها في مواجهة مسلحة مع القوات البحرية الأميركية في المنطقة.
وأشارت إلى أن تراجع المخزونات سيؤدي إلى تفاقم تأثير صدمات العرض والطلب، نظرا لتراجع القدرة على استخدام المخزونات لمواجهة أي ارتفاع في الطلب أو اضطراب في العرض.
وأضافت أنه في الوقت الذي تحتفل فيه بالذكرى الخمسين لتأسيسها خلال الأسبوع الحالي، مازال تأمين إمدادات النفط قضية حيوية كما كانت من قبل.
في الوقت نفسه، تتوقع وكالة الطاقة الدولية نمو الطلب العالمي على النفط بفضل زيادة الاستهلاك في الصين، وبدرجة أقل في البرازيل والهند، حيث تمثل الدول الثلاث حوالي 78 في المئة من الزيادة المتوقعة في الطلب العالمي خلال العام الحالي. وتتوقع الوكالة وصول الطلب إلى مستوى قياسي جديد قدره 103 ملايين برميل يوميا.