قد تسامتْ في عُلاها
ردَّدَ الشعبُ نِداها
أقبلتْ في يوم عيدٍ
مُشرقٍ يُبدي بَهاها
وزهتْ مثلَ عروسٍ
حققَ اللهُ مُناها
تنتشي بين التهاني
تتراءى برِداها
بحضاراتٍ تتالتْ
أدهشتْ من قد رآها
مجدُها فاقَ المعاني
ناظَرَ الدنيا وباهى
لامستْ وهجَ الثريا
واشتهى النجمُ سُراها
لا تسلْني عن بلادي
إنما روحي فِداها
حضنَتْ كنزًا توارى
هم جُدودي في ثراها
كم عشقناها جميعًا
والهوى فيها تناهى
مالكُ الأكوانِ ربي
بأمانٍ قد رعاها
فتحلَّتْ بالمزايا
ونَعمْنا في حِماها
وتجلَّتْ بالعطايا
وارتوينا من سَناها
فلها شعبٌ محبٌّ
يبتغي طيبَ رضاها
وهي في فرحةِ يومٍ
كطيورٍ في سماها
غرَّدتْ بالحبِّ سعدًا
عبَّرتْ عن مبتغاها
ثم طارتْ في غمامٍ
حلَّقتْ في منتهاها
وصلاةُ الله تغشى
سيدَ الأخلاقِ طه
وسلامُ الله يُتلى
في البرايا بدُعاها
اصطفاهُ اللهُ نوراً
قُدوةً نمشي وراها
بعلاماتٍ تبدَّتْ
كي نسيرَ في خُطاها
وعلى الآلِ سلامٌ
كلما نِلنا ثَناها
وعلى الأصحابِ جمعًا
هم نجومٌ في عُلاها
شعر: ندى السيد يوسف الرفاعي