شدد وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. عادل العدواني على أهمية التعاون وتعزيز الشراكة المجتمعية بين وزارة التربية ومؤسسات المجتمع المدني للمساهمة في تحقيق أهداف التربية في تنشئة الأجيال وتعزيز القيم الحميدة في نفوسهم.
جاء ذلك خلال استقباله رئيسة المشروع الوطني التنموي «أتمنى» لتنمية التعليم لطلبة المرحلة الثانوية، الشيخة حصة الصباح، بحضور الوكيلة المساعدة للتنمية التربوية والأنشطة بالتكليف مريم العنزي.
وذكرت العنزي أن المشروع يعتبر من المشاريع القيمية التطوعية المستدامة ويهدف إلى تعزيز وتنمية الهوية الوطنية، وهو من أهم المشاريع التربوية التي تخدم العملية التعليمية، سواء للمعلمين أو الطلبة.
وأضافت أنه تم وضع مذكرة تعاون وشراكة اجتماعية تطوعية بين «التربية» والمشروع التطوعي «أتمنى» بشأن احتضان الشباب وتدريبهم، موضحة أنه تم تعميم المشروع على جميع مدارس وزارة التربية بالكويت، وذلك لتسهيل عمل المشروع بجميع مرافق الوزارة.
تنافس
وفي موضوع آخر، حددت «التربية» مواعيد الاختبارات الخاصة بمشاركة طلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية في برنامج مع الطلبة، وذلك للتنافس على كأس سمو أمير البلاد.
وقالت العنزي إن ادارة الأنشطة تستعد للبدء بتصوير وتسجيل حلقات برنامج مع الطلبة الاذاعي والتلفزيوني للبنين والبنات للعام 2023/ 2024، مشيرة الى ان مواعيد إجراء الاختبارات التحريرية للطلبة المشاركين ستكون اليوم للمرحلة المتوسطة، وغدا للثانوية، على أن تعقد الاختبارات في مبنى إدارة التعليم الديني.
وطالبت العنزي مديري المناطق التعليمية بإبلاغ المدارس لترشيح 4 طلاب كويتيين من المدارس المتوسطة، و5 من المرحلة الثانوية للتنافس في هذه المسابقة التربوية التي تهدف إلى تعزيز الثقافة والعلم في نفوسهم.
في مجال آخر، بحثت وكيلة وزارة التربية بالتكليف انوار الحمدان مع رئيس جمعية المعلمين حمد الهولي المستجدات حول بصمة المعلمين وذلك بناء على توصيات اللجنة التعليمية بمجلس الأمة.
وأكدت الحمدان أن متطلبات تطبيق البصمة تحتم على الوزارة اشراك أهل الميدان والأخذ بملاحظاتهم ودراستها، مشيرة إلى أنه تم خلال الاجتماع مناقشة كافة الجوانب الفنية والإدارية.
ومن جانبه، قال رئيس الجمعية حمد الهولي: طرحنا عدة تساؤلات خلال اجتماع اللجنة التعليمية الخميس الماضي حول آلية تطبيق البصمة، متسائلا: هل تم اعتماد ساعات العمل في الدوام المرن من قبل الخدمة المدنية؟ وهل ستؤثر على تقييم الكفاءة؟ وما رأي وزراء التربية السابقين الذين رفضوا تطبيق البصمة دون اعتماد للهيكل التنظيمي للمدارس؟ وهل يمكن للوزارة اعتماد مدير المدرسة مسؤولا مباشرا يتولى الإشراف ومتابعة دوام المعلمين في مدرسته باعتباره مسؤولهم المباشر؟
وذكر أنه طرح في اجتماعه اليوم مع قياديي التربية بصمة الموجهين وكيفية تطبيقها، وهل ستتم مراعاة طبيعة عملهم؟ إضافة إلى طرح قضية تخفيف الأعباء الادارية عن المعلمين وأهميتها قبل تطبيق البصمة، وكيف سيتم حساب فترة السماح والتأخير؟ وهل ستعطى الصلاحيات لمديري المدراس والموجهين لمتابعة البصمة كونهم المسؤولين المباشرين للمعلم؟
وأشار إلى أنه وضع هذه التساؤلات في عهدة قياديي «التربية» للاجابة عنها، وإعطاء الضمانات اللازمة حتى يكون تطبيق البصمة متوافقا مع القانون، لافتا إلى أنهم تعهدوا بنقلها إلى الخدمة المدنية.