أعلن بنك برقان نتائجه المالية لعام 2023، المنتهي في 31 ديسمبر 2023، حيث اختتم البنك العام بأداء مالي جيد وأصول مستقرّة ومركز رأسمالي قوي.

وبلغت إيرادات البنك بنهاية عام 2023 نحو 222 مليون دينار، مدعومة بنمو صافي الدخل من غير الفوائد بنسبة 8 في المئة لتصل إلى 87 مليون دينار، فيما حقّق دخلاً قويّاً من الفوائد وصل إلى 135 مليون دينار، وبلغت الأرباح التشغيلية 106 ملايين دينار.

Ad

وحقّق البنك دخلاً صافياً للمساهمين بقيمة 43.5 مليون دينار في عام 2023، بانخفاض هامشي عائد إلى خسائر بنك برقان - تركيا جراء التضخم المرتفع في تركيا وعدم وجود إيرادات من مصرف بغداد الذي تم بيعه في الربع الأول من عام 2023. وفي المقابل، حافظت جودة أصول «برقان» على استقرارها، إذ بلغت نسبة القروض المتعثّرة 2 في المئة بنهاية عام 2023، مع انخفاض في تكلفة الائتمان إلى نحو 10 نقاط أساس، متحسّناً من مستوى 40 نقطة أساس في عام 2022.

وأعلن البنك عن توصية مجلس الإدارة بتوزيعات نقدية بواقع 6 فلوس نقدا و5% أسهم منحة.

واستمر البنك في تنفيذ إعادة التوزيع الاستراتيجي لأصول محفظته كأولوية قصوى وركيزة أساسية ضمن استراتيجيته الشاملة للتحوّل والتغيير، وذلك بعد استكمال عملية بيع حصته في مصرف بغداد خلال الربع الأول من عام 2023، إضافة إلى بيع 52 في المئة من حصته في بنك برقان - تركيا، خلال الربع الرابع من العام ذاته.

ونتيجة لهذه الصفقات، ارتفعت مستويات رأس المال بشكل كبير في 2023، مع تحسّن ملموس في ملف مخاطر البنك. وارتفعت نسبة حقوق المساهمين (CET1)، بمقدار 270 نقطة أساس إلى 13.5 في المئة، وارتفاع نسبة رأسمال الشريحة 1 بمقدار 290 نقطة أساس إلى 16.1 في المئة في حين ارتفعت نسبة كفاية رأس المال بمقدار 320 نقطة أساس إلى 20.0 في المئة حتى نهاية السنة المالية 2023.

وتعليقاً على النتائج التي حقّقها البنك، قال الشيخ عبدالله الناصر، رئيس مجلس إدارة بنك برقان: «لقد كان عام 2023 من أكثر السنوات المحوريّة في تاريخ البنك، والتي تمتدّ لما يقارب الخمسين عاماً، حيث وضعنا أسس استراتيجيتنا طويلة المدى للتحوّل والتغيير، مع رؤية ورسالة جديدتين. وقد حافظ البنك على قاعدة مالية قوية ونموذج عمل مرن، ولكن لضمان تسجيل نمو مستدام في السنوات المقبلة، كان من الضروري أن نتبنى نهجاً أكثر جرأة لتحقيق هذا التقدّم».

وأضاف الناصر: «تتطلّب استراتيجيتنا الجديدة ضخّ استثمارات كبيرة في عملياتنا، سواء في البنية التحتية الرقمية والتكنولوجية، أو في تطوير رأسمال البنك البشري. ولابد من التركيز على الموازنة بين جهود تسريع وتيرة النمو والإدارة الفعالة للمخاطر، مع الحفاظ على حقوق المساهمين».

وفي إطار تركيز «برقان» على تعزيز عملياته في الكويت، أكد أن «أحد محاور استراتيجيتنا للتحول هو تعزيز نشاطنا الأساسي في الكويت. وهدفنا مواصلة إعادة التوزيع الاستراتيجي لأصول محفظتنا، وإعادة تقييم جوانب معينة من عملياتنا الشاملة وتحسينها بما يتماشى مع أهداف أعمالنا الأساسية، حيث يتضمن ذلك إعادة هيكلة محفظة برقان، والاستمرار في التخارج من الأصول غير الأساسية، والاستثمار في أسواق جديدة، والبحث عن فرص نمو في قطاعات غير مستغلة».

وأشار أيضاً إلى المركز المالي القوي والمكانة المستقرة لـ «برقان»، واللذين ينعكسان بوضوح من خلال استمرار البنك في الحصول على تصنيفات ائتمانية مميزة، عند الدرجة الاستثمارية، من جميع وكالات التصنيف الرائدة مع منحه نظرة مستقبلية مستقرة.

ولايزال البنك يحافظ على موقعه المتقدّم في التصنيف من جانب كل وكالات التصنيف الائتماني الرئيسية، حيث كان تصنيف قدرة المصدر على الوفاء بالالتزامات طويلة الأجل من قبل وكالة فيتش «A» مع نظرة مستقبلية مستقرّة، وتصنيف الودائع طويلة الأجل من قبل وكالة موديز «Baa1» مع نظرة مستقبلية مستقرة أيضاً، بينما كان التصنيف الائتماني للمصدر من قبل ستاندرد آند بورز «+BBB» مع نظرة مستقبلية مستقرة، وكذلك أكدت كابيتال إنتيليجنس تصنيف العملات الأجنبية طويلة الأجل عند «+A» مع نظرة مستقبلية مستقرة.

تجربة مصرفية مميزة

وفي سياق متصل، قال رئيس مجلس الإدارة إن «تعزيز تجربة العملاء يعتبر ركناً أساسياً في الاستراتيجية الجديدة لبنك برقان، ولذلك فإن البنك واصل خلال عام 2023 سعيه الدؤوب نحو توفير تجربة مصرفية متميزة لمختلف شرائح العملاء».

وأضاف: «نحن نعتمد نهجاً متكاملاً ومدفوعاً بالابتكار في توفير حلولنا المصرفية للعملاء، كما نسعى إلى دمج تحوّلنا الرقمي مع التزامنا الراسخ باتباع أساليب حديثة في تطبيق مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG)، وذلك بهدف تقديم تجربة مصرفية متطورة للعملاء وأكثر شمولاً وتخصيصاً. وتعتبر الرقمنة جزءاً أساسياً في استراتيجيتنا لتحقيق أهدافنا في تمكين العملاء من القيام بعمليات مصرفية مميزة وأكثر ابتكاراً واستدامة».

وتابع: «لقد بدأنا تنفيذ استراتيجيتنا الشاملة للتحوّل والتغيير، ومهّد عام 2023 الطريق لما نسعى إلى ترسيخه على أنه طريقة برقان في تقديم الخدمات المصرفية».

وفي إطار رؤيته الجديدة، يسعى البنك إلى مواصلة مسيرة التطوير في جميع أعماله وخدماته، ويشمل ذلك الاستمرار في توسيع قاعدة العملاء لخدمة الأفراد والشركات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة عبر باقة من المنتجات الأكثر تنوّعاً، إلى جانب مواكبة وتوفير أحدث الحلول المالية والارتقاء بتجربة العملاء إلى مستويات أعلى وأكثر تخصيصاً.

تطوير رأس المال البشري

ومن جانب آخر، أوضح رئيس مجلس الإدارة أن التركيز على الاستثمار في تطوير رأس المال البشري يعدّ جزءاً أساسياً من الاستراتيجية الجديدة لبنك برقان، وقال في هذا الصدد إن «البنك عمل في عام 2023 على إعادة هيكلة واسعة النطاق، تضمّنت العديد من التعيينات والترقيات الاستراتيجية على مستوى القيادات التنفيذية لترسيخ مكانة البنك بين أكثر البنوك تقدّماً وتأثيراً في الكويت».

ويواصل البنك، ضمن أولوياته، تخصيص استثمارات كبيرة لتنمية موظفيه وتمكينهم من شغل المناصب القيادية، في إشارة واضحة إلى التزامه بتنمية رأس المال البشري وتطويره بشكل مستمر، والمضيّ قُدماً بقيادة خطط البنك نحو التحوّل والتغيير.

وخلال عام 2023، تم تتويج البنك بشهادة Great Place to Work® (أفضل بيئة للعمل®)، وتصنيفه من أفضل أماكن العمل في الكويت وآسيا، حيث تم اختياره ضمن قائمة أفضل 20 مكان عمل في الكويت لعام 2023، إضافة إلى تصنيفه في المرتبة 27 بين الشركات الكبرى ضمن قائمة أفضل أماكن العمل في آسيا 2023. وهذه التصنيفات تعتبر تقديراً رفيع المستوى يعزّز تفاني البنك في تطوير رأسماله البشري ومواصلة تخصيص استثمارات كبيرة لتنمية وتطوير موظفيه، بما يحافظ على مكانته كواحد من أفضل أماكن العمل للكفاءات المصرفية الكويتية الطموحة وذات الخبرات العالية.

وبحلول نهاية عام 2023، وصلت نسبة العمالة الوطنية في بنك برقان إلى 83 في المئة، متجاوزاً حدود المتطلبات المفروضة من قبل الجهات المعنية في هذا الخصوص بما يزيد على 13 في المئة، علماً بأن هذه النسبة تعتبر من بين أعلى النسب في سوق العمل على مستوى القطاع الخاص بشكل عام والمصرفي بشكل خاص. كما شكل الكويتيون نسبة 95 في المئة من إجمالي التعيينات التي تمت خلال العام الماضي. في حين شكّل العنصر النسائي نحو 48 في المئة من إجمالي العمالة في البنك خلال عام 2023، مما يؤكد نهج البنك القائم على المساواة في تطوير رأسماله البشري.

وبناء على فلسفة البنك الرائدة في تطوير رأسماله البشري، فقد حصد جائزة التميّز في إحلال العمالة الوطنية، من مجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي، وتُعتبر هذه الجائزة المرموقة والمخصّصة لشركات القطاع الخاص التي تحقّق أعلى نسبة توطين للوظائف على مستوى دول المنطقة، دليلاً واضحاً على التزام بنك برقان باستراتيجية التوطين والإحلال.

وإضافة إلى الحرص على استقطاب أفضل الكفاءات الوطنية، جدّد البنك تحديد مسارات وظيفية لضمان تطوير خبرات جميع الموظفين وصقل مهاراتهم، وفي هذا الإطار وفّر أكثر من 46.994 ساعة من المواد التعليمية والتدريبيّة لأكثر من 758 موظفاً كويتياً.