الجسار: الوقيان قامة أدبية وشعرية محلياً وعربياً

مهرجان القرين الثقافي يحتفي بشخصية الدورة الـ 29

نشر في 18-02-2024
آخر تحديث 18-02-2024 | 19:23
تحدث الشاعر د. خليفة الوقيان خلال أمسية تكريمه من قبل المجلس الوطني للثقافة والثقافة والآداب حول تجربته في عالمَي الأدب والشعر.

احتفى مهرجان القرين الثقافي، أمس ، بشخصية دورته الـ 29، الشاعر د. خليفة الوقيان، لإسهاماته الأدبية والشعرية التي أثرى بها الساحات الاجتماعية والثقافية والوطنية والقومية.

وبهذه المناسبة، تحدث الوقيان، خلال أمسية تكريمه من قبل المجلس الوطني للثقافة والثقافة والآداب بفندق الفورسيزون حول تجربته في عالم الأدب والشعر، خلال جلسة حوارية أدارتها ألطاف المطيري، بالتعاون مع مركز منار الثقافي.

وعبّر الوقيان عن سعادته بهذا التكريم، مقدّما الشكر الجزيل لاعتباره شخصية المهرجان والاحتفاء به في انطلاقة المهرجان واليوم من خلال الأمسية التكريمية.

وأضاف: «اليوم التقيت خلال الأمسية والندوة نخبة من المهتمين بمجال الثقافة، وأتمنى أن تستمر الكويت كما كانت باستمرار وتعطي الثقافة موقعها الطبيعي، لأنّها القوة الناعمة التي نملكها ولا ينبغي أن نفرط فيها».

الشخصيات الثقافية

من جهته، أكد الأمين العام لـ «الوطني للثقافة»، د. محمد الجسار، أن المجلس حاضن وداعم للثقافة والفنون والآداب بالكويت، لذلك فإن تكريم الشخصيات الثقافية والأدبية هو من الأساسيات التي يفتخر بها المجلس.

وقال إن المجلس يفخر بتكريم شخصية مثل د. خليفة الوقيان، وهو قامة من قامات الأدب والشعر في الكويت والوطن العربي.

وأكد أن دعم وتكريم الرواد والقامات الثقافية وإبراز دورهم يشجع الشباب ويعطيهم الحافز على الإنجاز والعطاء في مجالاتهم، مقتدين بالرواد، ويكون الصلة بين الرواد والشباب لإتمام المسيرة ونقل التجربة والثقافة الى الأجيال.

وأكد أستاذ الأدب العربي، الشاعر سالم خدادة، أن د. الوقيان يستحق هذا التكريم، وهو شاعر رقيق وباحث وكاتب قدير ومثقف.

وقال إن د. الوقيان صديق عزيز له منذ أكثر من 40 عاما، وتعاون معه في إخراج عدة دواوين شعرية، وهو من الشخصيات المتميزة التي تستحق الإشادة والتكريم.

وُلد الوقيان في 10 أكتوبر 1941 بمدينة الكويت، وتلقى تعليمه في مدارسها، وحصل على شهادة البكالوريوس في الآداب من قسم اللغة العربية بجامعة الكويت عام 1970.

وفي عام 1974، حصل على درجة الماجستير، وكان عنوان رسالته «القضية العربية في الشعر الكويتي»، وحصل عام 1980 على شهادة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها بمرتبة الشرف الأولى من جامعة عين شمس وعنوانها «دراسة فنية في شعر البحتري».

أهمية العمل المؤسساتي

تولي الوقيان العديد من المناصب والعضويات، وله العديد من الإصدارات، وكان له دور بارز في تأسيس رابطة الأدباء في الكويت عام 1964 مع كوكبة من الأدباء، وكذلك أدرك مبكرا أهمية العمل المؤسساتي، إذ ساهم أيضا في تأسيس المجلس الوطني للثقافة بالكويت عام 1973.

المستشار الثقافي

وللوقيان مساهمات واسعة في عضوية العديد من هيئات المجلات العلمية والثقافية ولجان المؤسسات الثقافية المختلفة، وإضافة إلى توليه أمانة رابطة الأدباء في الكويت بين العامين 1988 و1990، فقد شغل منصب الأمين العام المساعد لـ «الوطني للثقافة» بين العامين 1974 و1987، ثم شغل منصب المستشار الثقافي للمجلس.

تنوّع إنتاجه الكتابي بين المقالات الصحافية والدراسات الأدبية والإبداع الشعري، وساهم في جمع وحفظ نتاج مجموعة من الشعراء، مثل أحمد العدواني وعبدالله الجوعان.

وكان لكتابه التوثيقي «الثقافة في الكويت - بواكير واتجاهات» أثر جليّ في تأريخه للثقافة الكويتية، حيث يتتبع خطواتها الأولى ودور الرعيل المؤسس للحركة الثقافية في شتى المجالات الإبداعية من شعر وقصة ومسرح وفن تشكيلي، ونال الوقيان جائزة الدولة التقديرية عام 2004 عن جلّ أعماله ومساهماته.

back to top