نفى مصدر في قيادة الأركان الإيرانية أن تكون سفينة بهشاد التابعة للبحرية الإيرانية قد تعرضت لهجوم أو أي تهديد عسكري مباشر، لكنه أكد أن السفينة، التي أشارت تقارير غربية إلى أنها تقدم دعماً وإسناداً لوجستياً واستخبارياً لجماعة «أنصار الله» الحوثية في اليمن لمهاجمة السفن في البحر الأحمر، تعرضت لعدة هجمات سيبرانية خلال مهمتها في البحر الأحمر وخليج عدن خلال الشهر الماضي.
وأفاد المصدر «الجريدة» بأن البحرية الإيرانية أمرت «بهشاد» بالابتعاد عن منطقة الاشتباكات في اليمن بعد أن أصدرت الولايات المتحدة إنذاراً لكل القطع البحرية في المنطقة مع بدء عملياتها العسكرية ضد الحوثيين.
وعليه، فإن السفينة عبرت باب المندب وخرجت من البحر الأحمر باتجاه خليج عدن حيث استقرت على بُعد بضعة كيلومترات من الشواطئ اليمنية، لكنها تعرضت خلال الأسابيع الماضية لتشويش مكثف وهجمات سيبرانية كلما حاولت الاقتراب من الشواطئ اليمنية.
وقال المصدر إنه رغم هذه الهجمات، فإن السفينة تصدت للتشويش تحت إشراف قيادة العمليات السيبرانية الإيرانية، وتمكنت من التمركز على بعد حوالي 100 متر فقط من الشواطئ اليمنية في عدة مراحل ومناطق من خليج عدن، كما أنها عبرت الى البحر الأحمر واستقرت بالقرب من الشواطئ اليمنية عدة مرات خلال الأسبوعين الماضيين تحدياً لمحاولات الأميركيين والبريطانيين إبعادها.
وذكر أن البحرية الإيرانية أرسلت فرقاطتين تحملان صواريخ مضادة للطائرات وفرقاطة تحمل مسيرات وحوامات إلى تلك المنطقة لتدعم سفينة «بهشاد» والتي تقوم بمراقبة المنطقة لمنع القرصنة التي تواجهها السفن التجارية هناك.
وفيما بدا أنه تعليق على تقارير عن تعرض «بهشاد» لهجوم سيبراني، قالت «الخارجية» الإيرانية أمس إن «المساس بمصالح إيران في أي مكان بالعالم لن يمر دون رد، وقواتنا البحرية سترد على أي عمل يتعارض مع مصالحنا الوطنية».
إلى ذلك، أعلنت القيادة الوسطى في الجيش الأميركي (سنتكوم) أمس أنها استهدفت غواصة مسيرة لجماعة أنصار الله الحوثية وذلك للمرة الأولى من ضمن 5 ضربات شنتها ضد أهداف حوثية في اليمن.