مواجهة عاطفية بين سيميوني وإنتر ميلان
يعود الأرجنتيني دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني، إلى ملعب سان سيرو في مدينة ميلانو الإيطالية، لمواجهة إنتر، الذي حمل ألوانه في التسعينيات، محاولاً تحقيق نتيجة إيجابية، اليوم، في ذهاب ثُمن نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
ويحتاج «روخيبلانكوس»، رابع ترتيب «الليغا»، إلى مشوار قاري جيد لتعويض موسم بدأه جيداً قبل التراجع على الساحة المحلية في الدوري والكأس وكأس السوبر. لكن إنتر، المتوجه لإحراز لقب الدوري الإيطالي ووصيف دوري الأبطال الموسم الماضي، يقف في طريق فريق العاصمة.
حمل سيميوني ألوان إنتر بين 1997 و1999 محرزاً معه لقب كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ راهناً) عام 1998.
ولطالما رُشح «إل تشولو»، الذي يدرب أتلتيكو منذ 2011، لتولي الإشراف على إنتر. وقالت شقيقته ووكيلة أعماله ناتاليا سيميوني لصحيفة لا غازيتا ديلو سبورت الإيطالية في 2018: «عاجلاً أم آجلاً، سينتهي به الأمر في إنتر».
وفيما قاد أتلتيكو إلى كل الألقاب المحلية، أخفق سيميوني مرتين في نهائي دوري الأبطال أمام جاره وغريمه ريال بشق النفس (2014 و2016). وبات النجاح القاري هدفه الرئيس، في ظل ابتعاده عن الصدارة بالدوري الإسباني.
أراح سيميوني نجم هجومه الفرنسي أنطوان غريزمان خلال الفوز الساحق على لاس بالماس 5-0 السبت: «أنا متأكد من أنه سينزعج لعدم مشاركته. اعتقدت أنه بحاجة للراحة».
وتابع سيميوني، الذي يخوض اليوم مباراته المئة كمدرب في دوري الأبطال: «نحتاج إلى غريزمان رائع، ونحتاجه نضراً».
ويميل إنزاغي وسيميوني إلى اللعب بخطة 3-5-2، فيما تَعد المواجهة بأن تفرز معركة تكتيكية.
وأشاد سيميوني بمدرب إنتر، الذي لعب بجانبه في صفوف لاتسيو الإيطالي بين 1999 و2003 «لديهم مدرب، سيموني، اتمتع بعلاقة جيدة معه، لأني كنت معه في لاتسيو، ويقوم بأشياء جيدة جداً في إنتر».
ويتصدر إنتر الدوري الإيطالي بفارق كبير عن يوفنتوس يبلغ تسع نقاط ومباراة أقل، علماً بأنه فاز بكل مبارياته الثماني في 2024.
وقال سيميوني، السبت، لمنصة دازون للبث التدفقي: «خسروا مباراة يتيمة هذا الموسم، هم أقوياء، يؤمنون بعملهم الدفاعي والهجومي».
ويعوِّل إنتر، حامل اللقب ثلاث مرات، على مهاجمه الأرجنتيني الفتاك لاوتارو مارتينيز، وإلى جانبه الفرنسي ماركوس تورام.
وأضاف إنزاغي عن مزايا أتلتيكو: «يعتمدون على اللعب البدني. يعرفون ماذا يريدون، يملكون لاعبين رائعين ومدرباً جيداً كان أيضاً زميلاً رائعاً».
آيندهوفن أمام دورتموند
ويواجه بيتر بوس، مدرب آيندهوفن الهولندي، ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني، الذي أقاله بعد مشوار مخيب دام أشهراً قليلة في 2017.
لكن المدرب (60 عاماً) يعيش موسماً جيداً مع متصدر الدوري الهولندي، الذي عادل رقماً قياسياً محلياً، بالفوز في أول 17 مباراة بالدوري.
يبحث آيندهوفن عن بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2007، علماً بأنه أحرز اللقب في 1988 مع المدرب الفذ غوس هيدينك.
ويتعيَّن على بوس تعويض خروجه المذل من دورتموند، الذي استقدمه برقم قياسي في «البوندسليغا» مقابل 5.4 ملايين دولار من أياكس أمستردام.
بدأ بشكل جيد قبل أن يعرف دورتموند خمس مباريات من دون فوز منتصف أكتوبر، تلا ذلك الخروج من دور المجموعات في دوري الأبطال، وإهدار تقدمه برباعية أمام غريمه شالكه (4-0 ثم 4-4)، فكان مصيره الإقالة بعد 167 يوماً من توليه المنصب، قبل أن يتكرر السيناريو مع باير ليفركوزن الألماني وليون الفرنسي.
في المقابل، يحتل دورتموند راهناً المركز الرابع في «البوندسليغا»، وتعادل في مباراته الأخيرة مع فولفسبورغ 1-1 السبت، لكن بطل أوروبا 1997 لطالما استمتع في المسابقة القارية الأم التي حل وصيفاً فيها عام 2013.