الجولة 16 للدوري الممتاز: العربي عاد للقمة منفرداً
السالمية في «الأولى» والشباب في «الثانية»
شهدت الجولة 16 لدوري زين الممتاز لكرة القدم استعادة العربي قمة البطولة منفرداً، بفوزه على النصر 6 - 3، في حين تراجع الكويت لمركز الوصافة بتعادله مع الفحيحيل 1-1.
كما شهدت الجولة حسم إحدى البطاقات الثلاث المؤهلة للمجموعة الأولى «مجموعة البطل»، والتي ذهبت إلى السالمية.
السالمية لديه 24 نقطة في المركز الرابع، وفي حال خسارته في المباراتين المقبلتين سيضمن تأهله للمجموعة الأولى، بسبب المواجهة التي ستجمع كاظمة مع الفحيحيل في الجولة 17، حيث يمتلك كل منهما 19 نقطة، وخسارة أحدهما تعني خروجه من المنافسة، بينما تعادلهما وفوزهما في الجولة الأخيرة يعنيان حصد كل منهما 23 نقطة، وسيذهب أحدهما إلى المجموعة الثانية!
ويبدو وضع النصر (21 نقطة) جيداً، حيث إنه يسعى إلى حصد 3 نقاط فقط، لحجز البطاقة، بغض النظر عن نتائج الآخرين، وفي حالة خسارته المباراتين، فحينئذ ستذهب البطاقتان الخامسة والسادسة لمصلحة كاظمة والفحيحيل معاً، شرط وصولهما معاً إلى 22 نقطة أو أكثر.
في المقابل، انضم الشباب إلى الجهراء وخيطان ليشارك معهما في مجموعة الهبوط، حيث انه في حال فوزه في المباراتين المقبلتين، وخسارة الفحيحيل مباراة وتعادله في الأخرى، ستصب نتائج المواجهات المباشرة في مصلحة الأحمر، لكن كاظمة سيخطف البطاقة الأخيرة!
وتباين المستوى الفني في المباريات الخمس بشكل لافت للنظر، ففي الوقت الذي قدم العربي مستوى ولا أروع أمام النصر، وتألق محترفوه حمزة خابا، ووليد صبار، وايوالا، وأيمن الصفاقسي، عابه اهتزاز شباكه بثلاثة أهداف، إلا أن العنابي ظهر بعيداً عن مستواه تماماً، فلا خط الوسط استطاع السيطرة على مجريات الأمور، ولا الدفاع، إذ ارتكب كوارث كروية تسببت في اهتزاز شباكه بسداسية.
على الجانب الآخر، ظهر الكويت بعيداً عن مستواه في لقاء الفحيحيل، لكنه سيطر وهاجم في الشوط الثاني، إلا أن أخطاء دفاعه عادت لتطل برأسها من جديد لتمنى شباكه بهدف قاتل.
ويُحسب للفحيحيل إدراك التعادل قبل أن تلفظ المباراة أنفاسها.
بدورهما، قدم القادسية وكاظمة مباراة متوسطة المستوى، كانت فيها الأفضلية نسبيا للأصفر الذي افتقد الفاعلية الهجومية، إلى جانب ابتعاد الليبي محمد الصولة عن مستواه، أما البرتقالي فلعب من أجل التعادل وتحقق له ما أراد بسبب انضباطه والتزامه بتعليمات المدرب محمد دهيليس.
وبينما لم ينجح الجهراء في تحقيق الفوز منذ انطلاق البطولة، حقق فوزه الأول باكتساح الشباب بخماسية.
وواصل خيطان عناده وتعادل للجولة الثانية على التوالي مع السالمية، وهو تعادل معنوي في المقام الأول إلى جانب اقتناص نقطة مهمة في منافسته على البقاء.
اختيارات الحكام
مع دخول مباريات دوري زين لكرة القدم مراحلها الحاسمة لاسيما على مستوى المنافسة بين فرق الوسط، تراجعت اختيارات لجنة الحكام فيما يخص تعيين طواقم حكام على المستوى المطلوب، مع الاعتراف بأن الاخطاء لم تكن مؤثرة في الجولة 16 على مسار المباريات باستثناء قرار أو اثنين.
وبات ضرورياً لفت نظر لجنة الحكام إلى أن المراهنة على تقنية الفار في مساعدة الحكام أو الاستعانة بحكام أقل خبرة خلال المباريات الحساسة قد تكون له عواقب في المباريات المقبلة إذا استمر هذا التوجه وذاك النهج.
غضب قدساوي على المشعان
صبت جماهير القادسية غضبها على مدرب الأصفر د.محمد المشعان، محملة إياه مسؤولية تراجع النتائج في مواجهتي الكويت وكاظمة، مع إبدائها عدم تفاؤلها بمستوى الفريق في قادم المباريات وقدرته على الاستمرار في المنافسة على لقب الدوري الممتاز.
كما نال مهاجم الأصفر الليبي محمد الصولة العديد من الانتقادات خصوصا أن اللاعب لم يتمكن من ترجمة العديد من الفرص السهلة في شباك كاظمة.
ورفض الجهاز الإداري للقادسية السماح للاعبين أو أي من أعضاء الجهاز الفني بالتصريح بعد المباراة وسط حالة من الغضب على النتيجة.
رضا كظماوي
خرج الجهاز الفني لفريق كاظمة لكرة القدم بقيادة المدرب محمد دهيليس راضياً عن نتيجة التعادل من أرض القادسية.
وقال دهيليس، لـ «الجريدة»، إن فريقه قدم أداء جيداً في المباراة، وكان قريباً في أكثر من مناسبة لتحقيق التقدم، مؤكداً أن الغيابات التي عانى منها كاظمة كانت مؤثرة بصورة كبيرة، وأن الأهم حالياً هو التركيز على مباراة السوبر أمام العربي.
ويأمل كاظمة استعادة مهاجمه شبيب الخالدي الذي غاب بداعي الإصابة عن مباراة فريقه أمام القادسية.
الخطيب: نقطة من فم الأسد
وصف مدرب فريق الفحيحيل لكرة القدم السوري فراس الخطيب نقطة التعادل في مواجهة الكويت بأنها نقطة من فم الأسد، في اشارة إلى توقيت الهدف في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، وأيضا نظرا لقوة المنافس الذي يوجد في صدارة الترتيب منذ بداية الموسم.
وقال الخطيب، الذي تواجد في المدرجات بسبب عقوبة من لجنة الانضباط، انه يحترم قرارات الاتحاد، ويأمل تجاوز تلك العقوبة بعيدا عن استحقاقه لها أو عدم استحقاقه.