خاتمي: إيران أبعد ما تكون عن إجراء انتخابات حرة وتنافسية
تجاهل قتلى «لواء فاطميون» يثير حفيظة أفغان موالين لطهران
أكد الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، الذي يعد مرجعية سياسية للتيار الإصلاحي، اليوم، أن بلاده بعيدة عن إجراء «انتخابات حرة وتنافسية» تشارك فيها كل الأحزاب السياسية.
وذكر خاتمي، خلال استقباله أعضاء المكتب السياسي لحزب التضامن الإسلامي الإيراني الإصلاحي، أن «الانتخابات التشاركية والحرة والتنافسية تعني أن تكون لجميع أطياف الشعب الإيراني وليس فقط للأصوليين والإصلاحيين».
وتابع: «إذا أردنا الأمن الحقيقي ووحدة الأراضي والتنمية المستدامة وسيادة الشعب على مصيره والشرف الوطني وكذلك ما يمكن أن يجعل العداوات والخصومات ضد وطننا وأمتنا غير فعالة من الخارج والداخل، فعلينا أن نطبق انتخابات حرة وتشاركية وتنافسية».
وأضاف أن «ما قالته القيادة قبل فترة عن الانتخابات كان يمكن أن يقربنا من الهدف المنشود، لكن للأسف ما تم تطبيقه على أرض الواقع كان عكس ذلك تماما»، لافتاً إلى ما يقوم به مجلس صيانة الدستور باستبعاد المرشحين.
وجاءت تصريحات خاتمي بعدما دعا المرشد علي خامنئي، أمس، الإيرانيين إلى مشاركة واسعة في الانتخابات المقررة في مطلع مارس المقبل.
ورفض مجلس صيانة الدستور الإيراني أهلية عدد من الشخصيات السياسية في هذه الفترة أيضا، وكان حسن روحاني ومصطفى بور محمدي من الشخصيات البارزة التي تم رفض ترشيحها.
إلى ذلك، بث التلفزيون الإيراني وقائع جنازة 12 شخصاً لقوا حتفهم في غارة أميركية في وقت سابق من هذا الشهر على قاعدة في سورية، لكن القتلى لم يكونوا إيرانيين، بل هم لاجئون أفغان انضموا إلى «لواء فاطميون» الذي شكله الحرس الثوري قبل 10 سنوات، ويضم نحو 20 ألف مقاتل، أغلبهم لاجئون أفغان يقاتلون مقابل 500 دولار شهريا، والتعليم لأطفالهم، والإقامة الإيرانية.
وبينما تنفي إيران رسميا وجود أي من عناصرها من بين ضحايا الغارات الأميركية، إلا أن مدن طهران وشيراز وقم ومشهد شهدت جنازات متزامنة للاجئين أفغان، تسلمت عائلاتهم جثامينهم وفقا لصور ومقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام إيرانية.
في هذا السياق، نقلت «نيويورك تايمز» عن الخبير في شؤون المتشددين والحركات الإرهابية في الشرق الأوسط، حسين إحساني، وهو لاجئ أفغاني في إيران، قوله إن «هناك قلقا متزايدا بين الأفغان من أنهم يتعرضون للقتل، وإيران لا تحميهم وتتبرأ منهم. إنهم يشعرون أنهم يستخدمون كوقود للمدافع».
كما أعرب الأفغان، بما في ذلك مقاتلون في «فيلق القدس»، عن غضبهم وإحباطهم من تعامل إيران مع هذه الوفيات، ونشروا رسائل على مواقع التواصل اتهمت فيلق القدس بالتمييز.
ويتحدر معظم الأفغان الذين فروا إلى إيران من الهزارة، وهي إحدى أكبر المجموعات الشيعية في أفغانستان، التي فروا منها بمجرد استعادة «طالبان» للحكم. وينضم اللاجئون الأفغان إلى لواء الفاطميون، هربا من الفقر والبطالة.