خلُص خبراء وأساتذة في العلوم السياسية والتاريخ الأميركي إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب أسوأ مَنْ حكم الولايات المتحدة في تاريخها، رغم أنه أكثرهم استقطاباً، حيث حل في المرتبة الـ 45 والأخيرة، في حين جاء الرئيس الحالي جو بايدن في المرتبة الـ 14.
وفي استطلاع «خبراء مشروع العظمة الرئاسية» لعام 2024، طُلب من 154 خبيراً حالياً وسابقاً في جمعية العلوم السياسية الأميركية، إعطاء كل رؤساء الولايات المتحدة درجة، من صفر إلى 100، فوضعوا الرئيس أبراهام لينكولن في الصدارة للمرة الثالثة توالياً بمتوسط 95 نقطة، في حين بلغ متوسط ترامب أقل من 11 نقطة قابعاً في المرتبة الأخيرة.
وفي التقييم، الذي يعتبر الرقم «صفر» فاشلاً و50 متوسطاً و100 عظيماً، تم تصنيف ترامب أسوأ من الرئيسين جيمس بيوكانان في المرتبة الـ 44، وأندرو جونسون في الـ 43.
وبينما سجل الرئيس الحالي جو بايدن معدلاً بلغ 62.66 نقطة وحل بالمرتبة الـ 14 ما يضعه في مركز أعلى بأربع نقاط من الرئيس الراحل رونالد ريغان، حصل ترامب أيضاً على لقب «الرئيس الأكثر استقطاباً» في التاريخ الأميركي.
ووفق الاستطلاع، جاء الرئيس فرانكلين روزفلت في المرتبة الثانية، يليه أول رئيس للولايات المتحدة جورج واشنطن، أما المركز الرابع فذهب إلى ثيودور روزفلت، والخامس لتوماس جيفرسون، والسادس لهاري ترومان، في حين حلّ أول رئيس أسود باراك أوباما سابعاً، وجون كنيدي عاشراً، وبيل كلينتون في المرتبة الـ 12.
ورغم تلك النتائج غير السارة بالنسبة لترامب، الذي لا يزال الأكثر تقدماً بين صفوف الجمهوريين وبعض الاستطلاعات تظهر تقدمه بشكل طفيف على بايدن، فإن تغييرها ليس مستحيلاً، فقد تقدم أوباما، على سبيل المثال، 9 مراكز منذ الاستطلاع الأول، حيث احتل المركز السادس عشر عام 2015، إلا أنه تقدم إلى السابع في الاستطلاع الحالي لعام 2024.
وعلى نحو مماثل، تراجع أندرو جاكسون، الذي شغل منصب الرئاسة من 1829 إلى 1837، في التصنيف بمقدار 12 مركزاً رغم أن الفترة التي قضاها في منصبه كانت قبل 200 عام تقريباً.