بعد زيارة تاريخية، سادها جو ودي يعكس روح الأخوة بين القيادتين الكويتية والقطرية، أشاد سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد بالمكانة الرفيعة للشقيقة قطر، مؤكداً حرص الكويت الدائم وعزمها الثابت على مواصلة التعاون البنّاء في جميع المجالات، والارتقاء به إلى آفاق أرحب وأشمل بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، ويعود بالنفع عليهما وعلى شعبيهما الشقيقين.
وأعرب سموه، في برقية بعث بها لدى مغادرته الدوحة إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، عن أصدق مشاعر الشكر والعرفان لما حظي به سموه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة «اللذين رسخا ما يربط بلدينا وشعبينا الشقيقين من علاقات تاريخية وطيدة ووشائج قربى وأخوة وثيقة».
وكان سموه وصل إلى قطر، بعدما رافق طائرةَ سموه سرب من الطائرات الحربية القطرية فوق أجواء قطر، ليجد سموه في طليعة مستقبليه على أرض المطار أخاه الشيخ تميم بن حمد.
وعقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية شهدت استعراض مسيرة العلاقات الأخوية المتميزة ومختلف جوانب التعاون بما يدعم العلاقات الراسخة بين الشعبين، ويحقق المزيد من تطلعاتهما المشتركة نحو التطور والنماء.
كما تناولت المباحثات السعي نحو المزيد من الشراكة لتوسعة آفاق العمل الخليجي المشترك بما يعزز مسيرة الأشقاء في مجلس التعاون وأمن المنطقة واستقرارها وأبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن مناقشة عدد من الأمور في ضوء مستجدات الأحداث والتطورات الإقليمية والدولية.
وفي بيان مشترك في ختام الزيارة التاريخية، رحب الجانبان بقيام المستثمرين والشركات الكويتية والقطرية بتوسيع أعمالهم في البلدين.
وفي الجانب الأمني، أكد البيان حرص البلدين على تعزيز التعاون الدفاعي، وتطوير العلاقات والشراكات الاستراتيجية لحماية أمن البلدين والمنطقة.
وأعرب الجانبان عن رغبتهما في تعزيز التعاون بمكافحة المخدرات وحماية أمن الحدود، ومحاربة التطرف وخطاب الكراهية والإرهاب.
«سيف المؤسس» لصاحب السمو
تعبيراً عن مشاعر الأخوة والمودة التي يكنّها أمير قطر للقيادة الكويتية، أهدى سموه إلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد أرفع الأوسمة القطرية «سيف المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني»، تقديراً لمنزلته العالية، وتوثيقاً لعرى الأخوة بين الشعبين الشقيقين.
وتقديراً لهذا التكريم، أعرب صاحب السمو عن بالغ امتنانه وعميق شكره للقيادة القطرية على منحه هذا الوسام، مؤكداً سموه اعتزازه «بهذه المبادرة الأخوية الكريمة والتي لها بالغ الأثر الطيب في النفس لما تجسده من معاني الأخوة التي تجمعنا».
وفي تفاصيل الخبر:
أكد سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد حرصه الدائم وعزمه الثابت «على مواصلة التعاون البنّاء مع دولة قطر الشقيقة في كل المجالات، وتعزيزه والارتقاء به إلى آفاق أرحب وأشمل، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، ويعود بالنفع عليهما وشعبيهما الشقيقين».
جاء ذلك في ختام زيارة دولة قام بها سموه أمس إلى قطر، والتي توجت بمحادثات رسمية مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تناولت تعزيز التعاون الثنائي بما يدعم علاقات الأخوة الراسخة بين البلدين، ويحقق المزيد من تطلعاتهما المشتركة نحو التطور والنماء.
وأقيمت لصاحب السمو مراسم استقبال حافلة، كما منح أمير قطر سموه «سيف المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني»، تعبيراً عن صادق مشاعر الأخوة والمودة التي تكنها قطر وأميرها لصاحب السمو.
وفي رابع زيارات الدولة التي يقوم بها، زار صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد أمس، والوفد الرسمي المرافق لسموه، دولة قطر الشقيقة، وذلك في زيارة دولة، وكان في مقدمة مستقبلي سموه على أرض المطار أمير دولة قطر الشقيقة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كما كان في استقبال سموه، الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، والشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي للأمير، والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والشيخ خليفة بن حمد آل ثاني وزير الداخلية قائد قوات الأمن الداخلي (لخويا) ورئيس بعثة الشرف المرافقة، والشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الديوان الأميري، وسفير دولة قطر لدى الكويت علي بن عبدالله آل محمود، وسفير الكويت لدى قطر خالد بدر المطيري.
وقام سرب من الطائرات الحربية القطرية بمرافقة طائرة سموه فوق الأجواء القطرية.
مراسم الاستقبال
وأقيمت بالديوان الأميري في العاصمة الدوحة ظهر أمس مراسم الاستقبال الرسمية لصاحب السمو بمناسبة الزيارة.
ولدى وصول الموكب الرسمي المقل لسموه إلى الديوان الأميري اصطفت كوكبة من الخيالة والهجانة، وقامت مجموعة من الفرق الشعبية بأداء العرضة القطرية، وأطلقت المدفعية ثماني عشرة طلقة ترحيبا بقدوم سموه.
وعند الوصول إلى منصة الشرف تم عزف السلام الوطني لدولة الكويت، والسلام الوطني لدولة قطر.
بعدها تفضل سموه بمصافحة عدد من الشيوخ والأعيان وكبار المسؤولين بالحكومة القطرية، كما قام أمير قطر بمصافحة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لصاحب السمو.
جلسة المباحثات
وعقدت بالديوان الأميري ظهر أمس جلسة المباحثات الرسمية بين دولة الكويت ودولة قطر، ترأس فيها صاحب السمو أمير البلاد الجانب الكويتي، في حين ترأس الشيخ تميم بن حمد الجانب القطري.
وتم خلال جلسة المباحثات استعراض مسيرة العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين ومختلف جوانب تعزيز التعاون الثنائي القائم بين الجانبين بما يدعم علاقات الأخوة الراسخة بين الشعبين الشقيقين، ويحقق المزيد من تطلعاتهما المشتركة نحو التطور والنماء.
كما تناولت المباحثات خلال هذه الزيارة التاريخية السعي نحو المزيد من الشراكة لتوسعة آفاق العمل الخليجي المشترك بما يعزز مسيرة الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي، وأمن المنطقة واستقرارها، وأبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومناقشة عدد من الأمور في ضوء مستجدات الأحداث والتطورات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية.
وساد جلسة المباحثات جو ودي عكس روح الأخوة التي تتميز بها العلاقة بين البلدين الشقيقين ورغبتهما المشتركة في المزيد من التعاون والتنسيق في مختلف الصعد.
حضر جلسة المباحثات أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.
وعلى شرف صاحب السمو والوفد الرسمي المرافق لسموه أقام أمير دولة قطر الشقيقة مأدبة غداء في الديوان الأميري بالعاصمة الدوحة، بمناسبة الزيارة.
وغادر الأمير والوفد الرسمي المرافق لسموه عصر أمس العاصمة القطرية بعد زيارة دولة، وكان في مقدمة مودعي سموه على أرض المطار سمو الشيخ تميم بن حمد، وكبار المسؤولين في الدولة.
الارتقاء بالعلاقات
وبعث صاحب السمو ببرقية لأمير دولة قطر الشقيقة جاء فيها: «يطيب لنا ونحن نغادر دولة قطر الشقيقة بعد زيارة دولة أن نعرب لسموكم عن أصدق مشاعر الشكر ومعاني الامتنان والعرفان لما حظينا به وأعضاء الوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين رسخا ما يربط بلدينا وشعبينا الشقيقين من علاقات تاريخية وطيدة ووشائج قربى وأخوة وثيقة».
وأضاف سموه: «نود أن نشيد بمكانة بلدكم الشقيق الرفيعة مؤكدين حرصنا الدائم وعزمنا الثابت على مواصلة التعاون البناء في كافة المجالات وتعزيزه والارتقاء به الى آفاق أرحب وأشمل بما يخدم مصالح بلدينا المشتركة ويعود بالنفع عليهما وشعبيهما الشقيقين. كما أود أن أعبر لسموكم عن بالغ امتناني وعميق شكري على منحي (سيف المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني) مؤكدا اعتزازي بهذه البادرة الأخوية الكريمة من لدن سموكم، والتي لها بالغ الأثر الطيب في النفس لما تجسده من معاني الأخوة التي تجمعنا. وندعو الله (عز وجل) أن يديم على سموكم موفور الصحة وتمام العافية، وعلى دولة قطر وشعبها الشقيق التقدم والازدهار في ظل قيادة سموكم الحكيمة».
ورافق صاحب السمو وفد رسمي ضم كلا من الشيخ علي الجراح، والشيخ عبدالله فهد المالك، ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ فيصل النواف، والشيخ صلاح ناصر العلي، والشيخ فهد سالم الصباح، والشيخ الدكتور طلال فهد الأحمد، والشيخ عبدالله سالم الصباح، والشيخ مبارك عبدالله المبارك، وكبار المسؤولين بالديوان الأميري.
وكان صاحب السمو قد غادر والوفد الرسمي المرافق لسموه أرض الوطن، صباح أمس، متوجها إلى قطر، وكان في وداع سموه على أرض المطار سمو نائب الأمير الشيخ د. محمد الصباح، وسمو الشيخ ناصر المحمد، ورئيس ديوان سمو ولي العهد، الشيخ أحمد العبدالله، وسمو الشيخ صباح الخالد، ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة، الشيخ فهد اليوسف، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء شريدة المعوشرجي، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط د. عماد العتيقي وكبار المسؤولين بالدولة.
سموه يزور الأمير الوالد في قصر الوجبة بالدوحة
قام صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، ظهر أمس، بزيارة لأخيه الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وذلك في قصر الوجبة بالعاصمة الدوحة.
رئيس «الشورى القطري»: الزيارة ستدفع العلاقات إلى آفاق أرحب
أكد رئيس مجلس الشورى القطري حسن الغانم أن زيارة سمو سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد إلى الدوحة تؤكد عمق العلاقات التاريخية والمتجذرة بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشيراً إلى أنها تأتي في وقت تشهد العلاقات الثنائية بين البلدين تنامياً مطرداً في شتى المجالات.
وأشار الغانم، في تصريح، الى أن حرص قادة البلدين الشقيقين على تطوير العلاقات الثنائية وتنميتها يأتي تحقيقا للأهداف السامية التي قامت عليها منظومة مجلس التعاون بما يدعم العمل الخليجي المشترك ويصب في مصلحة دول مجلس التعاون ويدعم مواقفها الثابتة من مركزية القضية الفلسطينية ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأكد دعم مجلس الشورى لكل ما من شأنه أن يسهم في تقوية العلاقات التي تجمع بين دول مجلس التعاون وتعزيزها في شتى المجالات بما يصب في مصلحة دول وشعوب المجلس ويعمل على تحقيق آمالها وتطلعاتها.
الكويت وقطر: توسيع آفاق التعاون والشراكة الاقتصادية وتحقيق التكامل بين الفرص المتاحة
صدر أمس بيان كويتي - قطري مشترك في ختام زيارة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد إلى دولة قطر الشقيقة.وجاء في البيان أنه «انطلاقا من الروابط التاريخية الراسخة والعلاقات الأخوية المتينة التي تجمع بين قيادتي دولة الكويت ودولة قطر وشعبيهما الشقيقين، وتعزيزا للعلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بينهما، قام صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد أمير دولة الكويت بزيارة دولة الى دولة قطر أمس، حيث عقدت جلسة المباحثات الرسمية في الديوان الأميري بين صاحب السمو وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، استعرضا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تطويرها في المجالات كافة، مستذكرين الدور المهم والبناء الذي بذله سمو أمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد طيب الله ثراه وجهوده في هذا المجال.
كما هنأ سمو أمير دولة الكويت أخاه سمو أمير دولة قطر لتولي دولة قطر رئاسة الدورة الرابعة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية،
وجدد أمير دولة الكويت التهنئة بمناسبة فوز منتخب قطر ببطولة كأس آسيا لكرة القدم 2023، التي أقيمت في العاصمة الدوحة مؤخرا، كما أشاد سموه بردود الفعل الإيجابية لمعرض إكسبو الدوحة 2023 للبستنة، وبالجهود القطرية المبذولة والتي ساهمت في تحقيق أهدافه المرجوة مما سيعود بالنفع على المنطقة والعالم أجمع، متمنيا لدولة قطر كل التوفيق والسداد في استضافة الأحداث الإقليمية والدولية، وثمن سمو أمير دولة قطر دعم وتأييد حكومة دولة الكويت الدائم لإنجاح الأنشطة والفعاليات التي تستضيفها دولة قطر.
نمو العلاقات
وأشاد الجانبان بنمو العلاقات التجارية والاستثمارات الثنائية بين البلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين دولة الكويت ودولة قطر حتى أكتوبر الماضي 1.94 مليار دولار، وأكدا أهمية توسيع آفاق التعاون والشراكة الاقتصادية بينهما، وتحقيق التكامل بين الفرص المتاحة في البلدين، واستكشاف وتطوير الفرص الاقتصادية في ضوء رؤية الكويت 2035، ورؤية قطر 2030.
ورحب الجانبان بقيام المستثمرين والشركات الكويتية والقطرية بتوسيع أعمالهم في البلدين والاستفادة من الفرص المتاحة في المشاريع العملاقة التي تشهدها جميع القطاعات.
كما عبرا عن تطلعهما الى انعقاد أعمال الدورة السادسة من أعمال اللجنة العليا المشتركة للتعاون الكويتية - القطرية المقرر عقدها خلال العام الجاري في العاصمة الدوحة، والعمل على تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج المشتركة التي تم التوافق عليها.
ونوه الجانبان بالتعاون الوثيق بينهما في مختلف المجالات، السياسية، والعسكرية، والأمنية، والاقتصادية، والثقافية، والعلمية، والرياضية، وغيرها من مجالات التعاون المشترك.
وفي الجانب الدفاعي والأمني، أكد الجانبان حرصهما على تعزيز التعاون الدفاعي في جميع المجالات، وتطوير العلاقات والشراكات الاستراتيجية لحماية أمن واستقرار البلدين والمنطقة، وأشادا بمستوى التعاون والتنسيق الأمني القائم بين البلدين، وأكدا رغبتهما في تعزيز التعاون في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومنها: مكافحة الجرائم بكل أشكالها، ومكافحة المخدرات، وأمن الحدود، ومحاربة التطرف، وخطاب الكراهية والإرهاب، ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح بما يحقق الأمن والاستقرار في للبلدين الشقيقين.
وتداول الجانبان مسيرة التعاون الخليجي المشترك، وما حققته من منجزات بارزة تلبية لتطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل، وأكدا أهمية الحفاظ على تماسك وتضامن دول المجلس ووحدتها، وتكثيف الجهود لاستكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة، بما يضمن استقرار دول المجلس وتعزيز دورها الإقليمي والدولي ويحقق الأهداف السامية لهذه المنظومة المباركة.
الحدود مع العراق
وناقش الجانبان مستجدات الأوضاع الإقليمية وانعكاساتها على العلاقات العربية - العربية والأمن والاستقرار الاقليمي، وشددا على أهمية احترام جمهورية العراق لسيادة دولة الكويت ووحدة أراضيها، والالتزام بالتعهدات والاتفاقيات الثنائية والدولية وكل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وخصوصاً قرار مجلس الأمن رقم 833 (1993) الذي تم بموجبه ترسيم الحدود البرية والبحرية بين دولة الكويت وجمهورية العراق، وأهمية استكمال ترسيم الحدود البحرية بين البلدين لما بعد العلامة البحرية 162.
كما أكد الجانبان أهمية التزام العراق باتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله الموقعة بين دولة الكويت وجمهورية العراق بتاريخ 29 ابريل 2012، والتي دخلت حيز النفاذ بتاريخ 5 ديسمبر 2013 بعد مصادقتها من كلا البلدين، وتم إيداعها بشكل مشترك لدى الأمم المتحدة بتاريخ 18 ديسمبر 2013، ورفض إلغاء الجانب العراقي وبشكل أحادي لبروتوكول المبادلة الأمني الموقع عام 2008 وخارطته المعتمدة في الخطة المشتركة لضمان سلامة الملاحة في خور عبدالله الموقعة بين الجانبين بتاريخ 28 ديسمبر 2014، واللتين تضمنتا آلية واضحة ومحددة للتعديل والإلغاء.
كما جدد الجانبان دعم قرار مجلس الأمن رقم 2107 (2013) الذي يطلب من الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (UNAMI) تعزيز ودعم وتسهيل الجهود المتعلقة بالبحث عن المفقودين الكويتيين ورعايا الدول الثالثة وتحديد مصيرهم أو إعادة رفاتهم ضمن اطار اللجنة الثلاثية واللجنة الفنية الفرعية المنبثقة عنها تحت رعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وإعادة الممتلكات الكويتية، بما في ذلك الأرشيف الوطني، وأهمية استمرار متابعة مجلس الأمن للملف المتعلق بقضية المفقودين الكويتيين ورعايا الدول الثالثة وملف الممتلكات الكويتية المفقودة بما في ذلك الأرشيف الوطني، من خلال استمرار إعداد تقارير دورية يقدمها الأمين العام للأمم المتحدة حول آخر مستجدات هذين الملفين، والجهود التي تقوم بها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (UNAMI) في هذا الشأن، عملا بالفقرة الرابعة من قرار مجلس الأمن 2107 (2013)، ودعوة العراق والأمم المتحدة الى بذل أقصى الجهود للوصول الى حل نهائي لجميع هذه القضايا والملفات غير المنتهية.
حقل الدرة
كما أكد الجانبان على أن حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية لدولة الكويت، وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة الكويتية - السعودية، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات الطبيعية في تلك المنطقة، وفقا لأحكام القانون الدولي واستناداً الى الاتفاقيات المبرمة والنافذة بينهما، والتأكيد على الرفض القاطع لأي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا الحقل او المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بحدودها المعينة بين الكويت والسعودية.
وفيما يخص الشأن الإقليمي، بحث الجانبان تطورات الأوضاع في فلسطين والأراضي العربية المحتلة، وأعربا عن بالغ قلقهما حيال الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وما يشهده القطاع من حرب وحشية راح ضحيتها الآلاف من المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير للمنشآت الحيوية ودور العبادة والبنى التحتية، نتيجة للاعتداءات السافرة لإسرائيل السلطة القائمة على الاحتلال.
وشدد الجانبان على ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الامن بمسؤولياته لوقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية، وحماية المدنيين وفقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وطالبا بالضغط على إسرائيل السلطة القائمة على الاحتلال لإيقاف عدوانها ومنع محاولات فرض التهجير القسري على الفلسطينيين من قطاع غزة الذي يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني والقوانيين الدولية.
كما أكدا ضرورة تمكين المنظمات الدولية الإنسانية من القيام بمهامها بفعالية في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة.
وشددا على ضرورة تكثيف الجهود للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وفقا لمبدأ حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أعرب الجانبان عن ترحيبهما بقرار محكمة العدل الدولية الصادر بتاريخ 26 يناير 2024 الخاص بمطالبة الاحتلال الإسرائيلي باتخاذ كل التدابير التي نصت عليها اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
غوث اللاجئين
كما تابع الجانبان بقلق بالغ قرار بعض الدول بشأن وقف مساعداتها الى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إثر الاتهامات التي وجهت لأفراد من موظفي الوكالة، مؤكدين في هذا الصدد، على الدور الإنساني والحيوي الهام الذي تضطلع به الوكالة في تقديم الخدمات وتلبية احتياجات أساسية لما يقارب 5.7 ملايين لاجئ فلسطيني.
كما دعا الجانبان المجتمع الدولي لمواصلة دعمه ومساندته للاجئين الفلسطينيين خاصة في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، موضحين أن تعليق الدعم المالي سيزيد ويفاقم من معاناتهم، مجددين موقف البلدين الثابت بدعمها للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك دعم وكالة الأونروا لما تشكله هذه الوكالة من ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة ولأهمية ما تقوم به من أعمال نبيلة وما تقدمه من خدمات إنسانية للاجئين الفلسطينيين.
كما أشاد الجانب الكويتي بجهود الوساطة القطرية المبذولة في إطار حفظ السلم والأمن الدوليين، لاسيما فيما يتعلق بعملية تبادل الأسرى الفلسطينيين وإدخال المساعدات الاغاثية الى قطاع غزة، وبالدور الذي تقوم به الدوحة بالتنسيق مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة، وآخره التنسيق القطري - الفرنسي في شهر يناير 2024 لإدخال الأدوية والمعدات الطبية الى قطاع غزة، الأمر الذي يعد محط اهتمام وتقدير لدى دولة الكويت لتطابقه مع الجهود الكويتية المبذولة منذ بداية هذا العدوان على قطاع غزة، ويعد استكمالا للجسر الجوي الذي أطلقته الكويت الى الأشقاء في غزة.
وفيما يخص اليمن، أكدا أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما يتوافق مع المرجعيات الثلاث، المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ومنها القرار 2216، معربين عن كامل الدعم للجهود الأممية والإقليمية من قبل السعودية وسلطنة عمان الشقيقتين والهادفة لإنهاء الأزمة اليمنية، بما يحقق تطلعات الشعب اليمني للسلام والاستقرار والنماء.
وبخصوص الملاحة في البحر الأحمر، أكد الجانبان أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر، واحترام حق الملاحة البحرية فيها وفقا لأحكام القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 حفاظاً على مصالح العالم أجمع».