سُمع دوي انفجارات مجدداً بعد ظهر اليوم الأربعاء في دمشق بعد ساعات من هجوم إسرائيلي بمنطقة كفر سوسة في العاصمة السورية أوقع قتيلين، وفق ما أعلنت السلطات.

وأفادت إذاعة «شام اف ام» المقربة من الحكومة السورية في خبر مقتضب بـ «سماع دوي انفجارات في العاصمة، دون ورود معلومات حول سبب ذلك».

ولاحقاً قالت الإذاعة المحلية إن «الدفاعات الجوية اعترضت موجة من الصواريخ المعادية، في أجواء ريفي دمشق الجنوبي والجنوبي الغربي، كما سُجل سقوط قذائف إسرائيلية معادية قرب المثلث الحدودي في سفوح جبل الشيخ بالتزامن مع الهجوم».
Ad


وأكد سكان محليون ومراسل وكالة أنباء سماع دوي انفجارات جديدة قوية في محيط دمشق.

كما أكد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن، أن انفجارات جديدة هزت العاصمة دمشق بعد الاستهداف الإسرائيلي صباح اليوم.

وقال المرصد، والذي يعتمد عل شبكة ناشطين على الأرض، إن «انفجارات جديدة ضربت العاصمة دمشق ومحيطها بعد ظهر اليوم ناجمة عن استهداف إسرائيلي جديد للأراضي السورية، حيث قصفت إسرائيل مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية جنوب غربي دمشق».

ووفقاً للمرصد، لم ترد معلومات على الفور عن الخسائر البشرية والمادية، مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية حاولت التصدي للاستهداف.

ولم يصدر على الفور تعليق رسمي سوري بهذا الخصوص.

وقبل ذلك، أفادت وسائل إعلام سورية والمرصد السوري بوقوع هجوم إسرائيلي على مبنى سكني بمنطقة كفر سوسة في دمشق.

وقالت وكالة الأنباء السورية «سانا» إن «عدواناً إسرائيلياً استهدف منطقة كفر سوسة السكنية بدمشق»، دون مزيد من التفاصيل.

ونقلت الوكالة الرسمية لاحقاً عن مصدر عسكري قوله إنه «حوالي الساعة 940 من صباح هذا اليوم شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً أحد المباني السكنية في حي كفر سوسة بدمشق».

وأضاف المصدر أن «العدوان أسفر عن استشهاد مدنيين اثنين وإصابة آخر بجروح، وإلحاق أضرار مادية بالمبنى المستهدف وبعض الأبنية المجاورة».

ونشرت الوكالة صوراً لمبنى من عدة طوابق وقد لحقت به أضرار من الخارج.

كما أظهرت الصور عدداً من السيارات المحطمة أمام المبنى.

فيما أوردت إذاعة «شام اف ام» أن ثلاثة أشخاص بينهم عامل نظافة قتلوا في حصيلة أولية جراء «الاعتداء» الإسرائيلي على كفر سوسة، مشيرة إلى أن الهجوم استهدف مبنى سكنياً خلف المدرسة الإيرانية في المنطقة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن المنطقة المستهدفة تتردد عليها قيادات من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني.

ولم يصدر عن الجانب الإسرائيلي أي تعليق حتى اللحظة.

وعلى مدار سنوات النزاع الذي اندلع في سورية عام 2011، شنت إسرائيل هجمات داخل الأراضي السورية على ما تعتبرها أهدافا مرتبطة بإيران، وتكثفت هذه الهجمات في الآونة الأخيرة مع اندلاع الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية «حماس» وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.