تختتم اليوم أكاديمية الأدب في رابطة الأدباء الكويتيين، برعاية الهيئة العامة للشباب، دورة «علم العروض»، التي بدأت 18 الجاري، وأقيمت بمقر رابطة الأدباء.
وبهذه المناسبة، قال الباحث في اللغة العربية د. عبدالله غليس: «راعيت في هذه الدورة أن تكون مناسبة للمراحل الثلاث (المبتدئ، والمتوسط، والمتقدم)، بحيث نشرح أساسيات هذا العلم، ثم نطبقه عملياً على أبيات عديدة من الشعر».
وحول أهمية علم العروض، أوضح: «هو علم مهم لدارسي اللغة العربية، والمهتمين بالتراث، والمتخصصين في اللغة، والشعراء، والمحققين، والمصححين اللغويين».
وذكر أن حضور الدورة للكبار والصغار، والشعراء، والأساتذة، لافتاً إلى أن هذا العلم لا يخلو من الصعوبة التي يواجهها الدارس في الجامعة، أو الشاعر المبتدئ، مبيناً أنه من خلال هذه الدورة يحاول أن يليِّن صعوبة هذا العلم، وشرحه بطريقة مبسطة.
وأوضح د. غليس أن صعوبة علم العروض تكمن في أنه يلتقي فيه عِلمان، عِلم صناعي، وهو عبارة عن معرفة التقطيع المتحرك من الساكن، وهذا يحتاج إلى تدريب كثير، وليس بالقليل، والعِلم الآخر معرفي، وهو حفظ كل البحور مع كل أشكالها، وتوجد مرحلة التقطيع، وهي التخمين، التي يصل إليها الدارس، فإذا لم يكن لديه صبر، فلن يُكمل، وقد أخبرت المتدربين بمَواطِن الصعوبة، وأحاول تيسيرها لهم، وتشجيعهم على البقاء والاستمرار، ولله الحمد كانت هناك استجابة.
ونصح دارس العروض بالصبر، وعدم استعجال النتيجة، وأن تكون لديه إرادة في التعلم، وعدم الانهزام من أول مشوار، والأمر الأهم أن يقطِّع كثيراً، ويتدرَّب على كتب كثيرة، وليس على الأمثلة الموجودة بها فقط، وأن يتعرف على الأوزان، وعلى طريقة تكوينها وهكذا.
وعن إمكانية دورة «علم العروض» في أن تخرِّج شاعراً، قال د. غليس: «حصل ذلك في الدورات السابقة، فقد جاءني مَنْ لديهم قدرة على كتابة الشعر، لكن كان يعيقهم معرفة الوزن، وبعد أن أتقنوه أصبحوا شعراء».
من جانبها، ذكرت رئيسة الأكاديمية لوجين النشوان: «ختامها مسك مع د. عبدالله غليس في دورة علم العروض، فكانت هذه الدورة الثامنة بموسم أكاديمية الأدب، والأخيرة هذا الموسم. الموسم كان جميلاً جداً، ومليئاً بالإنجاز والأسماء الجديدة والمتميزة، والتفاعل كان كبيراً من الجمهور، وردود الأفعال أكثر من رائعة، لدرجة أصبحت أكاديمية الأدب كياناً قائماً بذاته، وله اسمه في الوقت الحالي. سعداء بجميع المتدربين الذين شاركوا معنا، وسعداء بوجود د. عبدالله غليس، فهو إضافة مهمة وقيمة للأكاديمية، فالإقبال على الدورة كان رائعاً، والحضور أكثر من ممتاز، والالتزام كان أيضاً منقطع النظير».
وأضافت: «نشكر جميع المدربين الذين تعاونا معهم، ونشكر أيضاً المتدربين الذين هم أساس نجاح هذا الموسم، ونشكر الهيئة العامة للشباب على دعمها للأكاديمية، وإن شاء الله لدينا الكثير، والقادم أجمل في الأكاديمية. وسنطلق قريباً نادي الأكاديمية الأدبي، وهو عبارة عن نادي كتابة بفكرة متميزة وفريدة من نوعها. أيضاً هناك موسم آخر للأكاديمية بآلية جديدة قريباً بإذن الله».