الصومال يصادق على اتفاق عسكري مع تركيا
وزير الإعلام الصومالي: خطوة تعزز جهود الحكومة لحماية سيادتها
في ظل التوتر الذي تشهده العلاقات بين الصومال وإثيوبيا، لاسيما بسبب الاتفافية الموقعة بين أديس أبابا وجمهورية صوماليلاند الانفصالية المعلنة من جانب واحد حول استخدام إثيوبيا لميناء بربرة، للحصول على منفذ إلى البحر، قالت وكالة الأنباء الصومالية أمس، إن البرلمان ومجلس الوزراء صادقا على اتفاقية للتعاون الدفاعي والاقتصادي مع تركيا وقّعت في أنقرة بداية الشهر الجاري.
ونقلت الوكالة عن رئيس الوزراء، حمزة عبدي بري، قوله إن الاتفاقية الدفاعية مع تركيا ستسهم في «حماية الحدود البحرية من الإرهاب والقرصنة وعمليات الصيد غير المشروعة».
كما أشار وزير الدفاع الصومالي عبدالقادر جامع إلى أن الاتفاقية الجديدة تشمل «مكافحة الإرهاب والتعاون المالي العسكري».
ووصف وزير الإعلام الصومالي داود جامع في منشور عبر منصة إكس، الاتفاقية المبرمة بين البلدين بالخطوة المهمة جداً.
وأضاف: «صادق مجلس الوزراء على اتفاقية التعاون الدفاعي الموقعة مع تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) والحليف الوثيق للصومال. من شأن هذا الاتفاق التاريخي الذي يمتد لعشر سنوات أن يعزز بشكل كبير جهود الحكومة الصومالية لحماية سيادتها».
وبحسب مواقع معنية بأخبار القرن الإفريقي، تنص الاتفاقية على حماية القوات التركية للمياه والحدود البحرية الصومالية، بما فيها تلك المناطق التي وقّعت بين صوماليلاند مع إثيوبيا.
ويخوض الصومال منذ سنوات حرباً ضد حركة الشباب، التي أُسست مطلع 2004، وتتبع فكريا لتنظيم القاعدة وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة مئات الأشخاص. وأخيرا قتل 4 ضباط إماراتيين في هجوم تبنته حركة الشباب استهدف قاعدة إماراتية لتدريب الجيش الصومالي في مقديشو. ولدى تركيا قواعد تدريب عسكرية في الصومال.
وزار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أخيرا القاهرة في أول زيارة من نوعها منذ أكثر من عقد، وكان الصومال على أجندة المحادثات. وتعهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بحماية سيادة الصومال في حال طلبت منه الحكومة رسمياً ذلك.