اتفاق خصوم خان يعيد شريف وزرداري للسلطة
مع اقتراب باكستان المثقلة بالديون من التخلف عن السداد، توصل أبرز حزبين إلى اتفاق على تقاسم السلطة يعود بموجبه شهباز شريف إلى رئاسة الوزراء، وآصف زرداري لرئاسة الجمهورية، مع إقصاء مناصري رئيس الوزراء السابق عمران خان المسجون، رغم فوزهم بأكبر عدد من مقاعد البرلمان بالانتخابات التشريعية في 8 الجاري.
وينهي هذا التحالف بين حزب الرابطة الإسلامية- جناح نواز شريف، المدعوم من الجيش، وحزب الشعب بزعامة بيلاوال بوتو زرداري، نجل الرئيس السابق علي زرداري ورئيسة الحكومة الراحلة بنازير بوتو، مفاوضات استمرت أسبوعين ويتيح تأمين أغلبية لتشكيل حكومة ائتلافية ستضم أيضاً في صفوفها عدة أحزاب صغيرة، ويستبعد الموالين لخان وحزبه «حركة الإنصاف» عن السلطة.
وخلال مؤتمر صحافي ليل الاثنين- الثلاثاء، أكد بيلاوال زرداري أن حزبه والرابطة الإسلامية حققا الأرقام المطلوبة وسيشكلان حكومة وسيقترحان شهباز شريف رئيساً للحكومة، ووالده زرداري للرئاسة. وقال زرداري، الذي تولى الرئاسة من 2008 إلى 2013، «نأمل أن يصبح شهباز شريف رئيساً للوزراء قريباً، وعلى باكستان بأكملها أن تصلي من أجل نجاح هذه الحكومة».
وذكر شريف، الذي كان يجلس بجوار بيلاوال: «بعد 76 عاماً، نجد أنفسنا نعتمد على القروض، وتخطي هذه الحالة أسهل قولاً وليس فعلاً. هناك تحديات كبيرة نواجهها، علينا إخراج باكستان من هذه التحديات»، في حين أشار بيلاوال إلى أنه تم الاتفاق على الحقائب الوزارية وسيعلن عنها خلال الأيام المقبلة.
وبينما يتعين على الجمعية الوطنية عقد أول اجتماع بحلول 29 فبراير لإقرار الائتلاف رسمياً، رفض حزب خان اتفاق التحالف، واصفاً الأحزاب المنافسة بأنها «سرقت التفويض».
وقال حزب الإنصاف: «يستحق حزبا الرابطة والشعب الثناء على رحلتهما الملحمية التي استمرت 30 عاماً من سرقة أموال دافعي الضرائب إلى سرقة الانتخابات معاً».