كشف قائد عسكري في «الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة، أن القوات الروسية أخلت اليوم أحد مواقعها في منطقة تل تمر بمحافظة الحسكة شمال شرقي سورية، فيما أحرق موالون لـ «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) سيارة تابعة للقوات الروسية.

وتنتشر نقاط للجيش الروسي في مناطق شمال شرق سورية بالتوافق بين القوات الروسية والحكومة السورية و«قسد» المدعومة من الأميركيين. وواصلت تركيا أمس استهداف مواقع المقاتلين الأكراد في شمال سورية في حين أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان «تصميمه» على التدخل لتأمين الحدود الجنوبية لبلاده.

وقال إردوغان أمس خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزبه العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة «لدى تركيا الوسائل لملاحقة ومعاقبة الإرهابيين المتورطين في الهجمات ضدها داخل وخارج حدودها»، مضيفاً «سنواصل عملياتنا الجوية دون توقف وسندخل أراضي الإرهابيين عندما نرى ذلك مناسباً». ودعت كل من روسيا والولايات المتحدة إلى خفض التصعيد.
Ad


وحدّد اردوغان أهدافه الرئيسية متحدثاً عن مناطق «تل رفعت ومنبج وعين العرب» (كوباني)، بهدف تأمين حدود تركيا الجنوبية عبر إقامة منطقة آمنة بعمق 30 كلم.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤولون أكراد تواصل شن ضربات بواسطة مسيّرات أمس على نقاط عدة في محافظة الحسكة (شمال سورية)، بينها مصفاة غاز ومحطة لضخ النفط. وأكد مسؤول تركي لـ «فرانس برس» أن العملية الجوية «ستتواصل على الأرجح لفترة»، وعندما يصبح الوضع مواتيا، ستبدأ القوات التركية في سورية توغلا بريا، في إشارة إلى تواجد وحدات عسكرية تركية في الجانب السوري من الحدود منذ ثلاث سنوات.

إلى ذلك، قصفت المدفعية التركية سجن جيركين في القامشلي حيث يُحتجز متطرّفون من تنظيم «داعش»، بحسب المصدرين.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إنه «تم قصف 471 هدفاً وتحييد 254 إرهابياً» في ضربات «عقابية» شنّتها القوات الجوية والمدفعية التركية. وشدّد على أن «القوات المسلحة التركية لا تستهدف سوى التنظيمات الإرهابية والمواقع التابعة لها»، مضيفاً «ليس لدينا أي مشاكل مع أي مجموعة إثنية أو دينية أو طائفية أو مع إخواننا الأكراد أو العرب».