ليفركوزن لتوسيع الفارق... والبايرن للتعويض في «البوندسليغا»
يعيش بايرن ميونيخ حامل لقب الدوري الألماني لكرة القدم في المواسم الـ 11 الأخيرة كابوساً غير معهود بعد تأخره بفارق ثماني نقاط عن باير ليفركوزن المتصدر، الأمر الذي دفع ثمنه المدرب توماس توخل الذي أعلن العملاق البافاري رحيله في نهاية الموسم.
وعشية انطلاق المرحلة الثالثة والعشرين، يجد بايرن نفسه في مأزق بعد تعرّضه لثلاث هزائم متتالية في مختلف المسابقات، للمرة الأولى منذ 2015. وبدأ «مسلسل الرعب» عندما سقط بايرن في الجولة قبل الماضية أمام باير ليفركوزن المحلّق بثلاثية نظيفة قاسية، قبل أن يخسر أمام لاتسيو الإيطالي 0-1 في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال اوروبا، وتُوّج انحداره السريع بخسارة صادمة امام بوخوم المهدد بالهبوط 2-3 في الجولة الماضية.
«فيلم رعب»
ويبدو ليفركوزن قادراً على تعميق مخاوف بايرن، حيث يستطيع توسيع الفارق الى 11 نقطة عندما يستضيف ماينتس اليوم، قبل ان يلعب بايرن امام لايبزيغ الخامس غدا السبت في أليانز أرينا.
ولقي توخل المصير نفسه لسلفه يوليان ناغلسمان الذي أقيل في مارس الماضي بينما كان بايرن ثاني الترتيب، ليتسلم توخل منه الشعلة ويفوز باللقب بشق الأنفس بفارق الأهداف عن بوروسيا دورتموند.
وبعد العروض الأخيرة السيئة، اعترف توخل أنّ فرص بايرن بالفوز بلقب الدوري «ليست واقعية كثيرًا».
ويحتل لايبزيغ المركز الخامس برصيد 40 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن بوروسيا دورتموند الرابع، ما يعني انه لديه كل الحوافز من أجل القتال والسعي لاستغلال معاناة بايرن الفنية للخروج بانتصار لافت.
ولم يخسر لايبزيغ في مبارياته الأربع الأخيرة ضد بايرن (فوزان وتعادلان). كما فاز بمباراتيه الأخيرتين أمامه خارج أرضه في الدوري والكأس السوبر.
ليفركوزن لمتابعة التحليق
يعيش ليفركوزن، الذي يجد نفسه اقرب من اي وقت مضى لاحراز اللقب للمرة الاولى في تاريخه، موسما تاريخيا حيث لم يخسر في 32 مباراة تواليا في مختلف المسابقات، معادلا الرقم الذي حققه بايرن مع هانزي فليك في موسمي 2019-20 و2020-21.
وأدى صعود نجم مدرب ليفركوزن الإسباني شابي الونسو الى ربط اسمه بإمكانية تولي قيادة بايرن الموسم المقبل، وهو النادي الذي لعب معه كلاعب لسنوات (2014-2017)، إضافة الى الحديث عن اشرافه مستقبلا عن اندية كليفربول الإنكليزي وريال مدريد الاسباني اللذين لعب معهما أيضا لعشرة مواسم (2004-2009 مع ليفربول و2009-2014 مع ريال).