يخوض الفنان التشكيلي إياد إبراهيم تجربة فنية فريدة من نوعها، من خلال معرضه الشخصي الذي أقامه في قاعة بوشهري للفنون بالسالمية بعنوان «قصة قصيرة».

وفي هذا الصدد يقول إبراهيم: «دائما يكون في حياتنا اليومية مشاهد ولحظات تكون مثل الحدث أو القصة التي تمرّ بلحظات وتترك في داخلنا ذكرى تستمر معنا لسنوات وتكون كمشهد أو لقطة.

Ad

في معرضي الأول ركزت على مخزون بذاكرتي لمشاهد وأحداث مررت بها، وكانت أوقاتا جميلة عشناها مع أصدقاء وأحبة لنا، ولا تزال كاللقطة أو الصورة في الذاكرة للتحول إلى قصة قصيرة».

وذكر إبراهيم أنه شارك بـ 38 لوحة واستخدم ألوان الإكريليك والكانفاس، أما عن بداياته في الفن فيقول: «بدأت منذ الطفولة ومع الأيام تطورت في هذا المجال».

وأضاف أنه يتبع المدرسة التعبيرية، مشيرا إلى أن أعماله تتضمن رموزاً، وأنه يحب أن يستخدم في أعماله ألواناً صريحة وواضحة ولافتة.

ومن خلال أعماله التشكيلية، يخوض إبراهيم غمار القص التشكيلي، ليس من خلال سرد قصة أو حكاية، ولكن من خلال رصد مشاعر ورؤى إنسانية أدخل فيها عناصر من الطبيعة المحيطة بنا. فإضافة إلى الإنسان الذي تدور حوله ومعه وبه الأحداث التشكيلية - كما يطيب لنا أن نسميها - فإن هناك عناصر أخرى مرافقة له، خصوصاً الحيوانات المنزلية الأليفة مثل القط وكذلك الحيوانات الأخرى التي أدخلها الفنان في سياق تجربة، وبعض أنواع الطيور والنباتات وأنواع أخرى من الأثاث المنزلي.

ومن خلال تلك العناصر تجسّدت الرؤى في ذهن إبراهيم، فراح يسرد للمتلقي تلك الأفكار والحالات التي تعتمل بنفسه في سرد تشكيلي منسجم مع الواقع الذي اتّسم في معظم محاوره بالخيال، الذي يأخذ المتلقي إلى مساحات واسعة من الرمز. فربما تجد في لوحة واحدة طائراً ضخماً أبيض اللون في نصف دائرة من اللون الأزرق، ورجل يقف في فضاء اللوحة رافعاً بيده مجسم امرأة، في نسق رمزي متضامن مع أسلوب القصّ أو الحكاية.