أوتشوا يتحول إلى «قديس» في المكسيك
بوصفهم مؤمنين بالمعجزات، كما هم دائما، أقرّ المشجعون المكسيكيون بمهارات حارس مرمى منتخبهم الوطني جيريمو أوتشوا، الذي صوّروه كما لو كان قديسا، للتعبير عن امتنانهم له، بعدما تصدّى لركلة جزاء نفّذها مهاجم بولندا وبرت ليفاندوفسكي في مستهل مشوارهما بمونديال قطر 2022.
وفي تصريحات لـ «إفي»، أكد مشجع من العاصمة مكسيكو سيتي يُدعى يوفاني مايا «أوتشوا، يا لك من شجاع، أنقذت ركلة جزاء عندما كنّا نعتقد أنه غير ممكن. أوتشوا، أنت الأفضل».
ولعب أوتشوا، حارس كلوب أميركا المكسيكي، دور البطولة في المباراة الأولى للمكسيك أمام بولندا، بعدما تصدّى بنجاح لركلة الجزاء، التي نفذها المهاجم البولندي في الدقيقة 58 من عمر المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي بين المنتخبين.
وعلى عكس أنصار «التري» في قطر، الذين لم يتمكّنوا من شرب الكحول، فإن أولئك الذين احتفلوا في ساحات المكسيك شربوا جعة في أجواء احتفالية عقب نهاية المباراة الأولى.
وردد المشجعون هتافات لتشجيع المنتخب الوطني، بينما توسلوا للرب من أجل دعم «التري» في مونديال قطر.
وقال رافا بوليدو، مشجع آخر، تعقيبا على المباراة «أظهر أوتشوا أنه دائما يقدّم أداء جيدا في نهائيات كأس العالم؛ المكسيك لعبت مباراة ممتازة. أعتقد أننا سنقضي على الأرجنتين بانتصار (2-1)، في مباراة رائعة أخرى لأوتشوا».
وكان النصب التذكاري للثورة، وهو أحد أكثر المعالم رمزية في مكسيكو سيتي، مسرحا لاحتشاد الآلاف من أنصار «التري» لمشاهدة المباراة عبر شاشات عملاقة، حيث صرخوا بأعلى أصواتهم عندما أنقذ أوتشوا الركلة من الأسطورة ليفاندوفسكي.
وعندما أنقذ حارس المرمى تسديدة نجم برشلونة، قام مستخدمو الشبكات الاجتماعية بإظهار إبداعاتهم من خلال إشارات شكر للاعب المكسيكي.
وكان أكثر عمل إبداعا هو المونتاج الذي يظهر فيه القديس تداوس (واحد من رسل المسيح عيسى الاثني عشر) بوجه جييرمو أوتشوا للتعبير عمّا فعله للمنتخب الوطني هذه الليلة.
وأصبح مونديال قطر هو الخامس بالنسبة لأوتشوا، حيث كان بديلا في ألمانيا 2006 وجنوب إفريقيا 2010 قبل أن يصبح الحارس الأساسي في البرازيل 2014 وروسيا 2018.
وفي ضوء التعادل السلبي، انفرد المنتخب السعودي بصدارة المجموعة بثلاث نقاط، بينما تأتي كل من بولندا والمكسيك خلفه بفارق نقطتين، بينما يتذيل الأرجنتين قاع الترتيب دون نقاط.