بايدن يشتم بوتين والكرملين يصفه بـ «راعي بقر»
الرئيس الروسي يبعث برسالة نووية للغرب بتحليقه بالقاذفة «تو 160»
اتهم الكرملين الرئيس الأميركي جو بايدن أمس بالتصرف مثل «رعاة البقر في هوليوود» بعدما وصف الرئيس الروسي فلادمير بوتين بـ «ابن عاهرة مجنون» خلال تجمع انتخابي في سان فرانسسكو مساء أمس الأول.
وكان بايدن يتحدث عن التغير المناخي بصفته تهديداً وجودياً للبشرية أمام مجموعة صغيرة من المتبرعين لحملته الانتخابية، عندما أدلى بهذا التعليق بشكل عابر.
وقال بايدن (81 عاما): «هذا آخر تهديد وجودي، إنه المناخ. لدينا ابن عاهرة مجنون مثل بوتين، وآخرون، يتعين علينا دائما أن نقلق بشأن الصراع النووي، ولكن التهديد الوجودي للبشرية هو المناخ».
وذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس أن بوتين لا يبالي بهذه الإهانة، وبعد ذلك وجه انتقاداً من جانبه لبايدن.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن بيسكوف: «مثل هذه البيانات الفظة الصادرة من فم زعيم أميركي بالكاد قادرة على إيذاء رئيس دولة أخرى بأي حال، ناهيك عن الرئيس بوتين. ولكنها تمثل عارا كبيرا على الدولة نفسها»، مضيفة: «من الواضح أن بايدن يظهر سلوك راعي البقر في هوليوود لخدمة مصالحه السياسية المحلية».
كما وجه الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الحليف المقرب لبوتين، والذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، انتقادا لاذعا لبايدن، قائلا: «على عكس ما قاله الرئيس الأميركي، التهديد الوجودي ليس المناخ، ولكن كبار السن عديمي النفع مثل بايدن نفسه، الذي أصبح يعاني من الخرف الشيخوخي وعلى استعداد لبدء الحرب ضد روسيا».
وحلق بوتين أمس على متن قاذفة استراتيجية محدثة من طراز تو- 160 إم القادرة على حمل أسلحة نووية، في خطوة من المرجح أن يعتبرها الغرب استعراضا للتذكير بقدرات موسكو النووية وذلك قبل ايام من الذكرى الثانية للغزو الروسي لأوكرانيا.
وتُعد القاذفة العملاقة ذات الجناحين المتأرجحين، التي أطلق عليها حلف شمال الأطلسي اسم «بلاك جاكس»، نسخة محدثة بشكل كبير من قاذفة القنابل التي تعود إلى الحقبة السوفياتية، وكان الاتحاد السوفياتي يعتزم استخدامها في حال اندلاع حرب نووية مع الغرب لنقل الأسلحة النووية لمسافات طويلة.
إلى ذلك، وعشية الذكرى الثانية للغزو الروسي، حققت روسيا أمس اختراقاً جديداً في الحرب بأوكرانيا تمثل سيطرتها على قرية بوبيدا الواقعة على مسافة خمسة كيلومترات غرب مدينة دونيتسك شرق اوكرانيا، وذلك بعد سيطرتها على مدينة أفديفكا المجاورة مطلع الأسبوع.
ورغم ان تهديداته لم تعد تؤخذ على محمل الجد، قال نائب رئيس مجلس الأمن دميتري ميدفيديف، أمس، إن القوات الروسية ستتوغل أكثر حتى تسيطر على مدينة أوديسا الساحلية على البحر الاسود، وربما التقدم للعاصمة كييف.
في سياق آخر، اتهمت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية روسيا باستخدام أكثر من 20 صاروخاً بالستياً من طراز هواسونغ -11 الكوري الشمالي في عدة هجمات على أهداف مدنية في أوكرانيا، فيما قال الجيش الاوكراني إنه لا يملك أدلة على استخدام موسكو صواريخ بالستية إيرانية حسبما ذكرت رويترز في تقرير.