أعلنت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية، اليوم السبت، أنه لم يرد مركز عمليات الطوارئ النووية في الهيئة، أي بلاغات دولية عن أي إطلاقات إشعاعية على خلفية التفجيرات التي تعرض لها محيط محطة زابوريجيا النووية للطاقة الكهربائية الأوكرانية، التي تحتلها القوات الروسية.
وقالت الهيئة في بيان لها اليوم السبت «كما لم ترصد الشبكة الوطنية للرصد الإشعاعي البيئي المستمر والإنذار المبكر أي تغير في المعدلات الإشعاعية في السعودية»، مشيرة إلى أنه «يتم التنبؤ بتداعيات أي إطلاقات إشعاعية قد تنتج من طوارئ نووية بما فيها هذه المحطة للأيام القادمة وفق نظم محاكاة متطورة تعتمد على توقعات الرصد الجوي الدقيقة»، بحسب صحيفة «عكاظ» اليوم السبت.
والخميس سمع دوي انفجارات عدة أحدها «قوي على نحو غير اعتيادي، ما يُشير إلى أنه وقع على مقربة من الموقع».
وكانت سلطات المحطة قد أشارت إلى أن الانفجار القوي وقع خلال «تدريب ميداني»، لافتة إلى عدم تعرّض المحطة لا لقصف ولا لأضرار.
من جانبه، دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي أمس الجمعة إلى «أقصى درجات ضبط النفس» بعد سلسلة انفجارات وقعت هذا الأسبوع قرب محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية الخاضعة لسيطرة روسيا.
وجاء في بيان لغروسي أن خبراء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية «متمركزين في محطة زابوريجيا أفادوا بسماع انفجارات يومية في الأسبوع الماضي، بما في ذلك انفجار في وقت متأخر الجمعة الماضي يبدو أنه وقع قرب المحطة».
ولفت البيان إلى أن الانفجارات، باستثناء ذاك الذي وقع الخميس، تعذّر تحديد «مصدرها بشكل قاطع»، إلى ذلك أُبلغت الوكالة بأن لغما انفجر الخميس خارج نطاق المحطة.
وأعرب غروسي عن «قلقه البالغ» حيال سلامة المحطة وأمنها، وقال إن «تقارير خبرائنا تُشير إلى عمل قتالي محتمل على مسافة غير بعيدة من الموقع»، وحضّ على إتاحة تغذية احتياطية للمحطة بالتيار الكهربائي «في أسرع وقت ممكن».
والانفجارات القوية التي وقعت هذا الأسبوع «هزّت النوافذ» في محطة زابوريجيا، وقد حذّر غروسي من أنها تسلّط الضوء على «الضرورة الملحة لأقصى درجات ضبط النفس عسكرياً لتقليص مخاطر وقوع حادث نووي».
وخبراء الوكالة موجودون ميدانياً لمراقبة الوضع في المحطة منذ سبتمبر 2022، وتم إغلاق المفاعلات الستة التي كانت تنتج 20% مما تولّده أوكرانيا من التيار الكهربائي.
ومحطة زابوريجيا للطاقة النووية هي الأكبر من نوعها في أوروبا، وتدور في محيطها معارك منذ أن سيطرت القوات الروسية عليها في مارس 2022، وسط اتهامات متبادلة بين كييف وموسكو بتعريض أمنها للخطر.