ازدانت أسواق الكويت ومجمعاتها ومنشآتها بزينة الاحتفالات بالأعياد الوطنية التي عمت المناطق، لتحاكي فرحة المواطنين والمقيمين بمناسبات العزة والفخر.
وقد احتفى سوق المباركية التراثي بالذكرى الثالثة والستين للعيد الوطني، والذكرى الثالثة والثلاثين ليوم التحرير بأجمل الأشكال من خلال الأعلام واللوحات المعبرة عن حب الوطن، مستمداً زينته من عبق التاريخ وأصالة الحاضر.
وامتزجت سعادة الناس واحتفالهم بحلة السوق التراثية التي ذكرت رواده بإنجازات ومآثر الماضي عبر المحال المبنية على الطراز المعماري القديم والفلكلور الشعبي من خلال «العرضة» والألعاب الشعبية القديمة.
بدوره، تزين مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي (دار الأوبرا) بأكثر من 400 علم لدولة الكويت، مضفياً على شارع الخليج العربي مشهداً ساحراً لرمز دولة الكويت، وهو يرفرف خفاقا ابتهاجا بذكرى العيد الوطني الـ63، ويوم التحرير الـ33.
واجتمعت العائلات في حديقة المركز لالتقاط الصور التذكارية بين الأعلام في رحاب هذا الصرح الثقافي، الذي افتتح في 31 أكتوبر 2016، ويقدم على مدار العام العروض الموسيقية والمسرحية والسينمائية الراقية لزواره.
وبثت قرية «يوم البحار» أجمل صور الحب والانتماء للوطن كعادتها في الأعياد الوطنية للكويت من خلال إحيائها الموروث الثقافي والشعبي للكويتيين.
ومن صور التعبير ارتداء زي الآباء والأجداد من قبل الفرق الوطنية الكويتية المشاركة، وأداء الرقصات الشعبية، مع رفع الأعلام، وإنشاد الأغاني الوطنية، ومشاركة الأطفال في تشجيع الفرق برفع الأعلام، وارتداء البنات للفساتين المزينة بألوان العلم الكويتي التي تبين حب الوطن والاعتزاز به.
وقد توافد خلال اليومين الماضيين جموع من المواطنين والمقيمين والزوار إلى قرية يوم البحار التراثية لمشاهدة العرضة الشعبية والمشاركة بأفراح الوطن الغالي، وتعبيراً عن مدى حبهم لهذه الأرض الطيبة، وسط فعاليات وأنشطة تراثية تضمنت عروضا موسيقية شعبية من الفلكلور الكويتي الذي رسم الابتسامة على وجوه الزوار.
وتستقطب «العرضة» الأضواء في المناسبات والاحتفالات الأهلية والرسمية والوطنية في البلاد، باعتبارها من العادات والتقاليد الجميلة التي يهواها الكبار والصغار، وتعكس الموروث الشعبي المتميز للبلاد.
حديقة الشهيد تزهو بألوان علم الكويت وسادت أجواء الاحتفال بأعياد الكويت الوطنية أرجاء حديقة الشهيد في قلب العاصمة بمناظرها الخلابة، والفعاليات المصاحبة التي أسرت قلوب زوارها من المواطنين والمقيمين، ابتهاجا بهذه المناسبة الوطنية.
ورفرفت أعلام الكويت، وصدحت أصوات الأغنيات الوطنية عالياً، احتفالا بالأعياد الوطنية، في حين خلقت الفعاليات أجواء ممتعة لجميع الحاضرين.
وفي مشهد بانورامي رائع تلألأت الأنوار والأضواء مع إطلالة مساءات الاعياد الوطنية في كل اتجاه وصوب، إيذانا بالفرحة الغامرة عشية الاحتفالات.
وتزينت المباني والطرقات بأبهى الحلل، مجسدة ألوان العلم بكل بهائه وصفائه، وجذبت الأنوار الأعين والقلوب، وتجلت الإضاءات على الأشجار وأعمدة الإنارة والمجسمات المختلفة مثل السفن الكويتية، والأبراج والأعلام، لتضفي هذه الزينة المزيد من البهجة والسرور على قلوب مرتادي المناطق، تزامنا مع هذه المناسبة السعيدة.
وأعلنت وزارة الدفاع مشاركتها بمعداتها العسكرية في أعياد الكويت الوطنية بفعاليات عند أبراج الكويت، وسط جموع من المواطنين والمقيمين وبفرحة غامرة بهذه الأجواء الوطنية العطرة، تعبيراً عن هذه المناسبات الكبيرة التي يحرص عليها الشعب الكويتي والقاطنون على أرض الوطن الغالي.
وقامت الوزارة باستعراض بعض آلياتها، وشاركت في «بوثات» مع فرقة موسيقى الجيش النحاسية، مع تواجد ضباط من الجيش أمام آلياتهم لشرح طريقة عملها.