بمشهد حضاري رسمته وزارة الداخلية ومشاركة جماهيرية متحضرة، خرجت احتفالات البلاد بالعيد الوطني ويوم التحرير في أبهى صورة بفعاليات راقية معبرة عن جهد واضح في التخطيط والإعداد، واستجابة جماهيرية للإجراءات التنظيمية الدقيقة، لتكون المحصلة تعبيراً راقياً عن الفرحة المسؤولة المتحضرة التي يسودها الانضباط والوعي، مع التخلص من الشوائب غير المبررة التي كانت تعكر صفو احتفالات فبراير كل عام من مضايقة للكثيرين ورش للمياه واعتداء على حريات الآخرين وخصوصياتهم أثناء مشاركتهم في الاحتفال.
وخرجت الجماهير خلال اليومين الماضيين إلى الشوارع والميادين والشواطئ رافعة أعلام الكويت، مستذكرة لحظات لا تنسى من عمر الكويت، ومشاهد من عودة الأرض إلى أصحابها، ومدى تكاتف المحبين مع أبناء الديرة من أجل استرداد الحق المسلوب، لتكون تلك المحنة التي مرت بها الكويت برهاناً دامغاً عما يحمله الجميع تجاه هذه الأرض من أقصى الأرض إلى أقصاها، من حب وود من جانب الأشقاء والأصدقاء الذين وقفوا مع الحق الكويتي.
وفي السياق، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية بالوكالة، الشيخ فهد اليوسف، تطبيق القانون من دون تهاون على مخالفي القوانين البيئية خلال الاحتفالات الوطنية، مشيراً إلى أن الحافلات موجودة في كل النقاط الأمنية ومواقع الاحتفالات لضبط المخالفين وإحالتهم إلى الحجز.
وشدد الوزير، خلال تفقده الإجراءات الأمنية في بعض مناطق الاحتفال، على أهمية يقظة رجال الأمن والتفاني في أداء الواجب، والحد من أي سلوكيات سلبية، مطالباً إياهم بسعة الصدر والابتسامة في تعاملهم مع المشاركين في الاحتفالات.
من جانبه، قال وكيل «الداخلية» الفريق الشيخ سالم النواف إن نسبة البلاغات والحوادث المرورية خلال الاحتفالات انخفضت 80 في المئة بسبب جهود الأجهزة الأمنية وتطبيق القانون.
وأضاف النواف، في تصريح خلال جولته على نقطة جسر جابر، أن رجال النقطة الأمنية ضبطوا 4 حالات لرمي بالونات المياه، مؤكداً وجود تفاعل من أولياء الأمور مع الرسائل التوعوية التي أصدرتها الوزارة.