يعتبر معرض مسقط للكتاب، الذي تخطى المفهوم التقليدي لمعارض الكتب ليغدو شاهدا حيا على كيفية الترويج للسياحة، مناسبة دورية لتعميق الدور الثقافي لعمان وريادتها بين الدول الواعية والمتطورة، حيث تلاحق التكنولوجيا ولا تقف عند الثقافة الورقية أو التقليدية، ليكون توظيف الذكاء الاصطناعي أحد أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المعرض لهذا العام.

وتحفل هذه النسخة من المعرض بمجموعة من الفعاليات التي تركز على الذكاء الاصطناعي وتأثيره في صناعة الثقافة، منها ندوة «الذكاء الاصطناعي... تحديات وفرص»، و«الرواية والذكاء الاصطناعي»، و«التحولات الثقافية... تأثير الذكاء الاصطناعي على الثقافة والإبداع»، وكذلك محاضرة حول «الملكية الفكرية والميتافيرس في إطار الذكاء الاصطناعي المعزز»، وأخرى تتناول «دور الذكاء الاصطناعي في نجاح المشاريع»... إلى جانب تخصيص جلسة نقاشية مفتوحة حول تقنين الذكاء الاصطناعي.

Ad

صالة الأوبرا السلطانية

دار الأوبرا السلطانية

وصل الوفد الإعلامي إلى عُمان ضمن الدفعة الأولى من الإعلاميين، واستُقبلنا بحفاوة معهودة وتنظيم وترتيب لا مثيل له من جانب وزارة الإعلام بالسلطنة، وأُخذنا إلى مكان الإقامة، لنبدأ في اليوم التالي مسيرة المتعة والتزود الروحي والثقافي.

وقد بدأت الرحلة بزيارة دار الأوبرا السلطانية التي تعتبر الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي وفي الجزيرة العربية، والتي أمر السلطان الراحل قابوس ببنائها عام 2001م، وبدأت أعمالها الإنشائية عام 2007م، وانتهت في 12 أكتوبر 2011م. وقد شيدت على مساحة ثمانين ألف متر مربع وتبلغ المساحة المبنية ما يربو على خمسة وعشرين ألف متر مربع، فضلاً عن أنها تحفة معمارية شيدت في 8 طوابق تقع 3 منها تحت الأرض، ويتناغم فيها التراث المعماري العماني والعربي والإسلامي في عهود مختلفة.

وهي كذلك مبنى متعدد الاستعمالات، يمكن أن يستضيف فعاليات مختلفة كحفلات الأوبرا والحفلات الموسيقية والمسرحيات، إضافة إلى المؤتمرات والملتقيات الثقافية والفنية التي تعكس العمارة العُمانية المعاصرة، وتستوعب 1100 شخص كحد أقصى.

ويتكون مجمع دار الأوبرا من مسرح الحفل، وقاعة وحدائق رسمية، والسوق الثقافية مع التجزئة والمطاعم الفاخرة ومركز الفن للإنتاج الموسيقي والمسرحي والأوبرالي. وتعتبر أول دار أوبرا تستخدم تقنيات عرض الوسائط المتعددة عن طريق شاشات تفاعلية في المقاعد، كما تستخدم أحدث تقنيات الصوت والإضاءة في المسرح الكبير للدار.

والمطلع على روزنامة الدار في موسمها الجديد يقتنع بالتزامها التقاليد الراسخة لدور الأوبرا الكبرى في العالم، لكنها في الوقت نفسه متناغمة مع فكرة الابتكار عبر عروض جديدة ومثيرة من شأنها أن تزيد جماهيرية الفنون الموسيقية، فضلاً عن أن جهود الدار منذ افتتاحها تسير إلى جوار اتجاه عالمي يعترف بقوة الثقافة في الدبلوماسية والعلاقات الدولية، وبهذا يمكن النظر إلى دار الأوبرا السلطانية بوصفها أحد أذرع القوة الناعمة في سلطنة عمان، سواء كانت تلك القوة مستمدة من ذاتها وبرامجها السنوية أو مستمدة من الوعي العالمي بمكانة الثقافة والفنون في السلطنة، وبناء على هذه الرؤية، تسعى برامج وفعاليات الدار لتحقيق إضافات ونقلات نوعية تلهم الجمهور وتغذي الإبداع ببرامج مبتكرة تعزز الحيوية الثقافية وتطلق العنان للمواهب، وتروّج للسياحة الثقافية، وتنشط التعاون والتبادلات العالمية.

المتحف الوطني

وتضمن برنامج الرحلة زيارة المتحف الوطني الذي يعد الصرح الثقافي الأبرز في سلطنة عمان، لإبراز مكونات التراث الثقافي العماني، منذ ظهور الأثر البشري في شبه الجزيرة العمانية إلى يومنا الحاضر، والذي نستشرف من خلاله مستقبلنا الواعد، وقد أنشئ بموجب المرسوم السلطاني رقم (2013/62)، وبذلك أصبحت له الشخصية الاعتبارية، بما يتوافق مع التجارب والمعايير العالمية المتعارف عليها في تصنيف المتاحف العريقة.

بعد الانتهاء من زيارة المتحف الوطني والاطلاع على قاعاته المتعددة والمتنوعة، عُقد لقاء ترحيبي بضيوف السلطنة من الإعلاميين، قبل انطلاق حفل افتتاح معرض مسقط الدولي في دورته الـ28، المقام في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، تحت رعاية د. محمد بن يوسف المعمري وزير الأوقاف العماني، بمشاركة 847 دار نشر تمثل 34 دولة من بينها دولة الكويت.

القضية الفلسطينية

وخلال المعرض برزت «القضية الفلسطينية» بوصفها العنوان الأبرز لفعاليات المعرض، من خلال عقد ندوة بعنوان «التشبث بالأرض في الأدب الفلسطيني»، إلى جانب جلسة حوارية بعنوان «الراهن العربي وتحولات القضية الفلسطينية».

دور النشر

وتنقسم دور النشر المشاركة في المعرض إلى 676 بصورة مباشرة و171 بصورة غير مباشرة تتوزع على 1236 جناحاً، وتتصدر مصر الدول المشاركة بـ128 دار نشر، تليها سلطنة عمان بـ 104 دور نشر، ثم لبنان بـ76 داراً، وسورية والإمارات، في المركزين الرابع والخامس، ثم تحل الكويت في المركز السادس بـ53 داراً. ويبلغ عدد العناوين والإصدارات المدرجة في موقع المعرض 622002 عنوان، منها 268975 إصداراً عربياً، وتصل الإصدارات العمانية إلى نحو 20 ألف عنوان.

152 فعالية

وتقام خلال المعرض 152 فعالية ثقافية وبرامج متنوعة تتوزع في عدد من القاعات المخصصة لهذا الغرض، منها «ركن الطفل» الذي يشهد أنشطة عديدة تشمل الورش والمسابقات التفاعلية والمسرحيات وفعاليات الرسم والتلوين وإعادة التدوير وجلسات القراءة وصناعة الأغلفة والفواصل وكتابة القصص والاستماع إليها. فضلا عن إقامة مقاهٍ ثقافية في عدد من الأجنحة التي تشهد مشاركة الجهات ذات العلاقة بصناعة ونشر الكتاب وحضور مؤلفين للتوقيع على إصداراتهم وإبرام عقود الإنتاج والنشر.

راعي حفل الافتتاح وزير الأوقاف محمد المعمري

منارة محورية

وفي كلمة له خلال الافتتاح، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية في سلطنة عمان الدكتور محمد المعمري: «في هذا اليوم البهيج نرفع أكف السرور احتفاء بانبلاج الدورة الثامنة والعشرين من معرض مسقط الدولي للكتاب، هذا الحدث الكبير الذي يجدد نفسه عاماً تلو عام منذ مطلعه الأول في عام 1992م»، مؤكداً مكانة المعرض الدولية كمنارة محورية تنير ردهات التنمية الثقافية والعلمية لمجتمعنا، ومعرباً عن سعادته بزيادة عدد الدول المشاركة والبرامج الثقافية المصاحبة للمعرض، ما يشهد على الجهود المستمرة والمباركة من الأفراد والمؤسسات الداعمة، ويعكس التزاماً راسخاً بالتحسين والتطوير المستمرين لهذه التظاهرة الثقافية الكبيرة.

«نزوى»

تعتبر ولاية نزوى المركز الإقليمي لمحافظة الداخلية العُمانية وأكبر مدنها، وتقع على مشارف الجبل الأخضر، بعيداً عن العاصمة مسقط بنحو 164كم، وهي منبع للكثير من العلماء والفقهاء والمؤرخين الذين شكلوا عاملاً فارقاً في التاريخ العماني والإسلامي، وسميت «بيضة الإسلام» لكثرة علمائها. وكانت نزوى عاصمة لعمان في العصور القديمة، وأهم آثارها هي:

قلعة نزوى: وتسمى أيضاً الشهباء، وتعتبر من أقدم القلاع في سلطنة عُمان، وتقع في المنطقة الداخلية من المدينة، أمر ببنائها الإمام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي (الإمام الذي طرد الاحتلال البرتغالي من عُمان) في عام 1660م، وقد استغرق بناؤها 12 سنة، ويبلغ ارتفاعها نحو 24 متراً، وهي دائرية الشكل ومساحتها كبيرة جداً، وتتميز بفنها المعماري الرائع، وكانت مقراً للحكم، كما أنّها تحتوي على العديد من الغرف والمخازن والمطابخ، والقاعات التي تُعرض فيها المجوهرات والملابس والأواني الفضية والأسلحة المتنوعة، بالإضافة إلى الكثير من المدافع التي تنتشر في جميع أنحاء القلعة.

فلج دارس: وهو من الأماكن الأثرية التي تجذب الكثير من السيّاح في عُمان، إذ يعتبر من أكبر أفلاجها، التي تعمل على ري الكثير من الأراضي الزراعية الموجودة في المدينة، ويحتوي على حديقة عامة في منطقة مرفع دارس.

وأما حصن بيت الرديدة، فهو يقع في الطريق المؤدية إلى الجبل الأخضر، وقد بُني في القرن التاسع عشر الميلادي، ويتميّز بعناصر الفنّ المعماريّ التقليديّ، والدفاعيّ.

وزير الإعلام العماني عبدالله الحراصي

جهود كبيرة لوزارة الإعلام العمانية

تحية احترام وتقدير للجهود الكبيرة التي قامت بها وزارة إعلام السلطنة، تحت قيادة الوزير عبدالله الحراصي، للإعداد والترتيب والتنظيم لهذا الحدث الثقافي البارز الذي يترك في العادة انطباعا لدى الزائر عن مدى عراقة الدولة التي تحتضن المعرض وقوتها ورسوخها في ميدان الثقافة وتطورها التكنولوجي والحضاري.

وشكراً للوزارة، لاسيما إدارة الإعلام الخارجي، على ما بذلته في سبيل راحة الإعلاميين وتنسيق جدول رحلتهم بشكل احترافي ومنضبط شكلاً ومضموناً، الأمر الذي أوصل رسالة الحب والأخوة كما يجب أن تكون.

جانب من لقاء الإعلاميين بصالة «استثمر في عُمان»

«استثمر في عُمان»... تحفيزات لا تقاوم

البلوشي: منح المستثمرين إقامة 10 سنوات وإعفاءات ضريبية وجمركية والسماح بتملّكهم بنسبة 100%

زار وفد الإعلاميين صالة مبادرة «استثمر في عمان»، التي دشنتها وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العُمانية، في أوائل العام الماضي، في إطار الجهود المبذولة لتطوير بيئة الأعمال في السلطنة وجلب الاستثمارات الأجنبية وتوطينها، ضمن رؤية «عمان 2040».

وتعد الصالة نافذة موحدة لتقديم الخدمات المتكاملة للمستثمرين، وعرض الفرص الاستثمارية التي يفوق حجمها مليون ريال عماني، بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، بحسب أفضل الممارسات العالمية، بهدف تعزيز بيئة الاستثمار في السلطنة، بحيث يُنجز من خلالها كل الإجراءات والمتطلبات لتأسيس وتشغيل وإكمال المشروع الاستثماري في عُمان.

وتقدم الصالة فرصاً استثمارية متكاملة ومدروسة، وتسهم في تعزيز مبدأ تكامل الأدوار مع الشركاء والسعي لتقديم خدمات تسهيل الاستثمار بكفاءة وفعالية، كما تقوم الصالة بعرض الفرص الاستثمارية وشرح مسارات توطين الفرص، وتعريف المستثمر ببيئة الاستثمار في السلطنة والتسهيلات والخدمات المقدمة، وإيضاح وشرح رحلة الاستثمار في جميع القطاعات المستهدفة، وكذلك تحديد المدد الزمنية المتوقعة لاكتمال توطين المشاريع.

وبالإضافة إلى ذلك تضمن الصالة سير رحلة المستثمر بما يتوافق مع دليل الخدمات الحكومية الموحدة واتفاقية مستوى الخدمة مع الجهات الحكومية، كما تساهم في رفع التحديات والعراقيل التي تواجه المستثمرين واقتراح الحلول المناسبة لها.

وخلال لقائها الوفد الإعلامي، قالت مديرة علاقات المستثمرين بمبادرة «استثمر في عمان» التابعة لوزارة التجارة العمانية، مزون البلوشي إن السلطنة وضعت استراتيجية تهدف إلى تحويلها لتكون إحدى أفضل الوجهات الاستثمارية على مستوى العالم، مع تدعيم هذا الهدف بآليات تستند إلى آخر صيحات التقنية والتقدم التكنولوجيا، وتبني أفضل السياسات في مجال تقديم الخدمات والمبادرات.

وأضافت البلوشي، في حديثها للصحافيين على هامش معرض مسقط الدولي للكتاب، إن ما تقدمه السلطنة إلى المستثمرين من إغراءات وتحفيزات أمر من الصعب مقاومته مما يؤدي بالتالي إلى تدفق الاستثمار على عمان، كاشفة أن من تلك التحفيزات منحهم إقامة 10 سنوات، فضلاً عن معاملة شركاتهم مثل معاملة الشركات العمانية.

وذكرت أن مبادرة «استثمر في عمان» تتضمن توفير مركز خدمة متكاملة توفر للمستثمر كل ما يحتاج إليه من خدمات وإجراءات ومتطلبات يحتاجها من أجل إتمام استثماره، وعليه يجد المستثمر كل إجراءاته ميسرة، مما يشجعه ويشجع غيره على الاستثمار في السلطنة.

ولفتت إلى أن أهم الحوافز الاستثمارية التي تقدم في مجالات السياحة والأمن الغذائي والتعليم والاقتصاد، الإعفاء الضريبي لفترة تصل إلى 30 سنة إلى جانب الإعفاءات الجمركية المتنوعة، مع تمكين المستثمر من حق التملك بنسبة 100 في المئة.

وذكرت البلوشي أن عمان لم تبخل على البنى التحتية التي تخدم المستثمرين، من أجل التيسير والتهيئة للمشروعات الجديدة التي تسعى إلى جذبها في إطار رؤية السلطنة لعام 2024، معتبرة أن ما تتمتع به بلادها من تصنيف ائتماني إيجابي من قبل وكالات التصنيف العالمية يعطي أفضل مؤشر مشجع للاستثمار في السلطنة، فضلاً عما يسود أرجاءها من هدوء وسلام واستقرار سياسي واقتصادي.

وأضافت أن مما يساعد المستثمر على القدوم إلى عمان موقعها الاستراتيجي المتميز المتصل بطرق التجارة الحيوية في العالم من شرقه إلى غربه، وهو ما يجعلها وجهة بارزة للمستثمرين الأجانب، الذين يريدون تصدير منتجاتهم إلى وجهات عدة، مبينة أن حجم الاستثمارات في المناطق الحرة والصناعية بالسلطنة بلغ 44 مليار دولار.

مديرة تحرير مجلة نزوى الثقافية هدى حمد

مديرة مجلة نزوى لـ «الجريدة.»: رصانة المجلات الثقافية وتنوع محتواها ضمانة لبقائها

بمناسبة الاحتفال بمرور 30 عاماً على صدورها، أكدت مديرة تحرير مجلة نزوى الثقافية هدى حمد أن «المجلة زخرت على امتداد هذه العقود الثلاثة بالتنوع من خلال الموضوعات المنشورة عبر صفحاتها، حيث قدمت الدراسات الأدبية والبحوث الأكاديمية إلى جوار صنوف الآداب والترجمات المختلفة التي ترد إليها من مختلف أصقاع العالم، لاسيما أنها تستعرض الفنون الأخرى مثل المسرح والسينما والموسيقى»، مشيرة إلى أن هذا الانفتاح هو الذي يحمي المجلة ويساهم في استمرارها.

وقالت حمد لـ «الجريدة»، على هامش معرض مسقط الدولي للكتاب: «في هذه اللحظة التاريخية، وفي وقت تراهن بعض المجلات - للأسف الشديد - على الإغلاق أو انتهاء زمن المطبوعات الورقية، نحن نحاول الاستمرار»، مؤكدة أن «المجلات الثقافية التي تنشد الفكر والتنوع تستطيع أن تبقى، ويستطيع محتواها الرصين أن يجاهد من أجل البقاء».

وحول الحفل المقام ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض، قالت: «نحن اليوم أمام مجموعة كبيرة من الكتاب الذين استقطبتهم المجلة عبر صفحاتها، أو أولئك الذين دأبوا على قراءتها وتجاوبوا مع محتواها، فنحن جميعاً نحاول أن نطرح أسئلتنا الأساسية والرصينة حول مستقبل هذه المجلات في زمن النشر الإلكتروني، وإلى أين ستذهب هذه المطبوعات؟ وما هي الضمانات التي ستوفر لها الحماية الكافية للصمود والاستمرار في عملية النشر ومجابهة التحديات الكبيرة؟

متحف عمان

«عُمان عبر الزمان»... عراقة الماضي وازدهار الحاضر المتطور

يصوغ «متحف عمان عبر الزمان» رحلة مدهشة لبلد السلام، محتفياً بالتاريخ والتراث، ويولجنا في أعماق تلك الأروقة المضيئة، لنغوص في بحر التاريخ، ونستمتع بأصداء الأجداد وروائع الفنون والتقنيات، بين أروقة المتحف، منغمسين في رحلة سحرية تجمع بين التاريخ العريق وعصر النهضة المباركة، إذ يتألف المتحف من قاعتين هما: قاعة التاريخ وقاعة عصر النهضة، حيث ينقل الزائر في رحلة تبدأ من أواخر عصور ما قبل التاريخ وتمتد إلى يومنا الحاضر.

وفي قاعة التاريخ، يعيد المتحف الروح لعدة عصور وحقب تاريخية، من التكوين الجيولوجي لأرض عمان إلى العصر الحجري والبرونزي والحديدي، ويتيح للزائر تجربة الواقع الافتراضي لكل عصر من خلال وسائط رقمية حديثة، بالإضافة إلى عرض مجموعة مختارة من الشواهد المادية والخرائط.

أما قاعة عصر النهضة المباركة، فتعكس النمو والتطور الهائل الذي شهدته السلطنة، حيث تستعرض جوانب التطور والازدهار الاجتماعي والاقتصادي والصناعي والسياسي في عمان، من خلال عرضها الصوتي والمرئي فائق الدقة.