«الكويتية» تجاوزت صدمة حرب غزة ورحلاتها عادت إلى طبيعتها
الفقعان: مؤشرات نتائج الشركة ستكون إيجابية خاصة مع زيادة عدد الركاب في 2023
كشف رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الكويتية، الكابتن عبدالمحسن الفقعان، أن أسطول طائرات الشركة سيصل إلى 39 طائرة مع انضمام 11 طائرة جديدة وخروج بعض الطائرات المستأجرة خلال السنوات الثلاث المقبلة، ومع المطار الجديد والخطط الجديدة المستقبلية ستكون هناك رؤية أخرى حسب معطيات السوق.
وأضاف الفقعان، خلال المؤتمر الصحافي الخاص بمرور 70 عاماً على تأسيس الشركة، أن من بين الطائرات الجديدة المنضمة إلى الأسطول 3 طرازات من «إيرباص»، مشيراً إلى أن استعداد الشركة لافتتاح المطار الجديد لتقاعدات أوسع تواكب نهضة الكويت في مجال الطيران، وهذه خطة تزامن التقاعد مع الطائرات، لاسيما أن الشركة لديها خطة استراتيجية على أساسها يوضع عدد الطائرات ونوعيتها، وتجدّد بسبب معطيات العمل وسوق المنافسة.
وأشار الى أن مجلس الإدارة وضع خطة تواكب التحديات القادمة، ومنها المطار الجديد وتحمله 25 مليون مسافر في السنة، وهذا يتطلب خطة جديدة نتعامل بها.
سياسة أسعار التذاكر تخضع للدراسة وسوف تكون «أكثر تنافسية»
وبشأن تأثيرات الحرب في غزة على الشركة، قال الفقعان، إن الحرب أثرت في بدايتها على المنطقة ككل وليس الخطوط الكويتية وحدها، لكن الأمور عادت إلى طبيعتها وعاد الإقبال للسفر للمناطق المحيطة بالمنطقة. وتجاوزت الشركة صدمة حرب غزة وعادت رحلاتها كما كانت قبل الحرب.
وأضاف أن الناقل الوطني الكويتي يملك خططاً لتحسين الأداء، مشيراً إلى أن مؤشرات نتائج الشركة ستكون إيجابية خاصة مع زيادة عدد الركاب والطلب، مؤكداً أن تقارير «الطيران المدني» تظهر التحسن الواضح في أداء الناقل الوطني خلال الفترة الماضية، مضيفاً أن الشركة استطاعت علاج مشكلة تأخّر إقلاع الطائرات في الوقت المحدد، حيث بلغت نسبة الانضباط في المواعيد أمس 100 بالمئة، موضحاً أن هذه النسبة لم تهبط دون مستوى الـ 86 بالمئة خلال شهر يناير الماضي، حيث تجاوزت نسبة الـ 90 بالمئة بأغلب رحلات يناير.
وأفاد الفقعان بأن «الكويتية» تمتلك حاليا أسطولا مكونا من 32 طائرة ذات الجيل الجديد متنوعة الطرازات بين «إيرباص» و«بوينغ»، وتحتوي على تكنولوجيا وتقنيات فائقة وبرامج حديثة، مشيرا إلى أن خلال السنوات الثلاث القادمة ستدخل الخدمة 11 طائرة جديدة، متنوعة بين «إيرباص» 330.321 النحيفة، و320 بعيدة المدى.
وردا على سؤال حول التأخير في تسلّم الطائرات المتعاقد عليها، قال إن جائحة «كورونا» كان لها تأثير سلبي على قطاع الصناعة بشكل عام وصناعة الطائرات بشكل خاص، وهو ما أدى إلى تأخر تسلّم الطائرات، مشيرا إلى أن هذا الأمر دفع «الكويتية» إلى تمديد عقود الطائرات المستأجرة حتى يتم تسلّم الطائرات من «إيرباص».
وبسؤاله عن وصول الشركة إلى نقطة التعادل بين الأرباح والخسائر بحلول عام 2025، توقّع الوصول الى نقطة التعادل، إلا أنها قد ترتفع وتنخفض أو سنصل في الوقت ذاته، مبيناً أنها أمر تقييمي حسب معطيات السوق، ومتمنياً استمرار انتعاش سوق الطيران ولا يتعرض لأية نكسة لكي نصل إلى نقطة التعادل في الوقت المحدد.
وأشار إلى أن سياسة أسعار التذاكر تخضع للدراسة، وأنها ستكون «أكثر تنافسية» وعادلة عبر اللجنة المشكلة.
وفيما يتعلق بدعم الوقود أكد أن سعر الوقود يشكل هاجساً لجميع مشغلي الخطوط الجوية، سواء ارتفاعاً أو هبوطاً، إلا أننا لدينا كناقل وطني دعم حكومي، حيث نفتخر بهذا الدعم ونشكرها لدعمها الناقل الوطني، ومستمرون في هذا النهج.
أما فيما يتعلق بالاستفادة من الخدمات والتأجير وإدارة الـ T4 داخلياً، فأشار الى أن الجهات الرسمية، ومنها الطيران المدني، هي التي تدير المطار وتراقبه، أما نحن كخطوط جوية فبصدد الوصول الى آخر مرحلة تمكين الخطوط الجوية في إدارة مبنى رقم 4 لتحسين الأداء داخل مبنى المطار والاستفادة منه خلال الأشهر القليلة القادمة من العام الحالي.
وقال الفقعان إن معدل تشغيل الطائرات ارتفع 25 بالمئة، وزادت حركة الركاب 21 بالمئة على أساس سنوي في يناير الماضي.
أسطول طائرات «الكويتية» سيصل إلى 39 طائرة
وذكر أن فكرة إنشاء شركة طيران كويتية وطنية بدأت عام 1953 بين عدداً من رجال الأعمال الكويتيين، وتطورت الفكرة وجسدها الحماس شعوراً بالمسؤولية لمواكبة التطور العالمي في ذلك الوقت، وفي مارس 1954 تم تأسيس الشركة تحت مسمى شركة الخطوط الجوية الكويتية الوطنية المحدودة.
وأضاف أن «الكويتية» تدخل اليوم حقبة جديدة من تطوير منظومتها بالكامل وأسطولها، وتنوّع خدماتها، وتوسيع شبكة خطوطها بما يتناسب مع رؤيتها وطموحها في تحقيق أهدافها وخططها للسنوات المقبلة، لتواكب بذلك أحدث ما يقدمه عالم الطيران من تكنولوجيا وتقنيات حديثة تسهم بشكل فعّال في تحسين عملياتها التشغيلية لتجعلها في مصاف شركات الطيران.
وقال إن «الكويتية» تمتلك حالياً أسطولاً مكوناً من 32 طائرة ذات الجيل الجديد متنوعة الطرازات بين «إيرباص» و«بوينغ» وتحتوي على تكنولوجيا وتقنيات فائقة وبرامج حديثة، وقد نمت الشركة لتوفر حاليًا شبكة موسعة إلى نحو 50 وجهة عالمية، كما تشغل أكثر من العديد من الرحلات اليومية من مبنى الركاب رقم 4 الخاص بتشغيل رحلات الشركة.
ولفت الى أن الأيدي العاملة بالشركة تمتلك الطموح والخبرة والكفاءة مكونة من حوالي 7000 موظف موزعين على مستوى العالم، تسعى «الكويتية» إلى الوصول لأفضل مستويات الجودة بخدمة عملائها وتطوير المنظومة التشغيلية في البلاد، بما يتماشى مع أحدث ما توصل إليه قطاع النقل الجوي التجاري.
بدوره، أشار مدير دائرة العمليات في الشركة، عبدالحميد العلي، إلى وجود خطتين لابتعاث الطلبة الراغبين في دراسة الطيران للتأهيل والتدريب بتنسيق وإشراف وزارة التعليم العالي.
وأضاف العلي أن البعثة الأولى ستكون في وقت قريب، فيما ستكون «الثانية» في الصيف القادم، مبينا أن هناك اتفاقا مع الإدارة العامة للطيران المدني بشأن دراسة الطيارين في الكليات المعتمدة من قبلها.
54 وجهة في صيف 2024
كشف الكابتن الفقعان عن إطلاق قناة الطائر الأزرق على شاشات الطائرات، تحتوي على مادة ترفيهية وبرامج جديدة وثائقية تلبي جميع الاحتياجات، إضافة الى شراكة استراتيجية مع شركات أغذية وطنية ابتداء من عيد الفطر المبارك، لتحسين جودة المأكولات على الطائرات، الى جانب إطلاق خدمة توصيل الأمتعة إلى المنزل.
وأكد أن الشركة تشغّل رحلات يومية بنحو 50 رحلة باليوم، وبـ 46 وجهة في الموسم الشتوي، وستشغل الشركة 54 وجهة في صيف 2024.