قال سفير الكويت لدى السعودية، الرئيس الفخري للجمعية الكويتية للفنون التشكيلية الشيخ صباح الناصر: «سنظل دوماً وأبداً راعين وداعمين لمبدعينا، لمواصلة عطاءاتهم وإبداعاتهم في كل المجالات، لتكتمل المسيرة لتطوير الحركة الفنية بما يليق بتاريخ الكويت».
جاء ذلك في كلمة أدلى بها الشيخ صباح الناصر في افتتاح مهرجان الكويت للإبداع التشكيلي في دورته السادسة عشرة، المقام تحت رعايته، بمشاركة 74 فناناً وفنانة بـ 107 أعمال فنية، وبتنظيم من الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، الذي كرَّم خلاله الفائزين بجوائز المهرجان، بحضور رئيس الجمعية عبدالرسول سلمان، وبمشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين الكبار والشباب، حيث شهد حفل الافتتاح حضوراً جماهيرياً متميزاً.
وأوضح الناصر أن «فكرة هذه المسابقة، التي سيتم تنظيمها كل عام، جاءت تعبيراً عن تقديرنا للفن التشكيلي المعاصر، واعتزازنا بالفنانين الكويتيين الذين يسهمون في إبراز وجه الكويت الحضاري وتراثها المعاصر وفنونها المختلفة، والارتقاء بالذوق العام في حدود العادات والقيم والتقاليد التي يؤمن بها مجتمعنا».
وختم كلمته: «لا يسعني إلا أن أشيد بجهود رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، وأعضاء مجلس إدارتها واللجان العاملة على الجهود التي قاموا بها في تنظيم هذا المهرجان الراقي. كل الشكر والتقدير لهذه الجهود التي تؤكد أن الكويت منارة وملتقى إنساني وثقافي يدرج الفن التشكيلي رهاناً للتطور والبناء الحضاري».
من جهته، قال رئيس الجمعية عبدالرسول سلمان: «بكل الحُب نستقبلكم وننتظر الإبداع مع نسمات المساء وسكونه، نمزجه بشذى عطرنا، لنهديكم أجمل معانينا. يشرفني الشيخ صباح الناصر، سفير الكويت لدى السعودية الرئيس الفخري للجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، أن أرفع إليكم أسمى آيات الشكر والتقدير على دعمكم ورعايتكم وحضوركم حفل افتتاح مهرجان الكويت للإبداع التشكيلي في دورته السادسة عشرة. لقد شاهدنا تجاربكم الفنية الرائدة والمتعددة الرؤى رغبة في تبسيط اللغة التشكيلية، لإدراك الأبعاد الجمالية والثقافية والإنسانية التي تجمعكم مع المبدعين في العالم. وقد أكدتم في أعمالكم التي شاركتم بها أنه كيف يمكن للتعبير الجمالي أن يعكس واقعاً سياسياً واجتماعياً أكبر، وكيف يكون الفن مقياس تجربة الحياة في العالم الحديث».
وأضاف: «في هذه الدورة يتم توزيع جائزة المغفور له (أمير الإنسانية) الشيخ صباح الأحمد، وجائزة المغفور له الشيخ ناصر الصباح، إضافة إلى جائزتَي المغفور لها الشيخة سلوى الصباح، والمغفور لها الشيخة فتوح الصباح».
«الجريدة» جالت في المعرض، ورصدت بعض أعمال المشاركين، التي احتوت على لوحات للفنان التشكيلي سالم الخرجي، والتي عبَّر من خلالها عن الكثير من الأفكار التي تتواصل مع الواقع والخيال معاً.
فيما تضمنت أعمال الفنانة التشكيلية مي النوري كتلاً لونية احتفت من خلالها بالمرأة في إطار رمزي مكثف.
واتسمت أعمال الفنان التشكيلي عبدالرسول سلمان بالمجاميع التي تأتي في أنساق جمالية تعبِّر عن حزمة من الخيالات والرؤى التي تتماهى مع الألوان بكل تدرجاتها.
وبدت الأشكال الفنية متفاعلة مع المضامين في أعمال الفنانة التشكيلية هاجر المطيري. فيما رصدت ريشة الفنانة سهيلة العطية التراث في أعمال واقعية، كما جسَّد الفنان التشكيلي عبدالإله آل رشيد التراث من خلال البيوت وغيرها. بينما امتازت أعمال الفنانة أسماء الظفيري بالميل إلى جماليات فنية، من خلال الألوان والأشكال، واتجهت ريشة الفنان ميثم البلوشي إلى الطبيعة، كي يرصد عناصرها، إضافة إلى السوريالية، التي بدت واضحة في أعمال الفنانة التشكيلية آثار الأنصاري، ثم قدمت الفنانة التشكيلية حصة العتيبي أعمالاً رمزية ذات بُعد تجريدي.
وفي أعمال الفنانة التشكيلية نورا المصري توهجت الألوان، وتواصلت مع جماليات المعاني، ثم تضمنت أعمال الفنان التشكيلي عبدالوهاب الهزيم تواصلاً مع الشعوب، من خلال رصد بعض الحالات. واحتوت أعمال الفنان التشكيلي مشاري الرشيدي رصداً تأثيرياً للتراث، في حين تفاعلت أعمال الفنانة حنان الجويسر مع الشأنين العربي والكويتي.
الفائزون بجوائز «الكويت للإبداع التشكيلي»
أعلن نائب رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية سالم الخرجي، بصفته أحد أعضاء لجنة التحكيم التي ضمَّت الفنانة التشكيلية السعودية غادة بنت علي الحسن، والعضو الشرفي للجمعية د. قصي إبراهيم الشطي، أسماء الفائزين، كالتالي: «جائزة أمير الإنسانية» للمغفور له الشيخ صباح الأحمد فازت بها د. هناء الملا، وعطارد الثاقب، علي الشيرازي. ونال «جائزة فخر الكويت» للمغفور له الشيخ ناصر صباح الأحمد، عبدالله العتيبي، ويعقوب يوسف، وأحمد الحسيني. وفازت بجائزة المغفور لها فتوح سلمان الصباح، آثار الأنصاري، وهاجر المطيري. وبجائزة المغفور لها الشيخة سلوى صباح الأحمد فاز مرزوق القناعي. ورأت اللجنة إضافة جوائز تقديرية لمجموعة من الأعمال الفنية للفنانين: مي النوري، وتهاني الخرافي، وسهير الزنكي، وإلهام بن حجي، وفاطمة الفضلي، وعايشة الصايل، والشيماء العويهان، وأمينة الفارسي، ومحمد الرئيس.