الزامل: نسافر مع أغنيات صقر الرشود في حفل الافتتاح اليوم
أعلن انطلاق مهرجان الكويت المسرحي وسط تغييرات جذرية
استضاف المركز الإعلامي لمهرجان الكويت المسرحي الدولي في دورته الـ 23 بفندق كراون بلازا، مؤتمراً صحافياً لإعلان انطلاق فعاليات المهرجان ابتداء من اليوم، وتستمر فعالياته حتى 8 من مارس المقبل، وتحدّث خلال المؤتمر الأمين العام المساعد لقطاع الفنون، رئيس الدورة، مساعد الزامل، وأدارت المؤتمر مراقبة الإعلام بإدارة الاتصال الخاصة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، شروق القفاص.
وكشف الزامل عن تغييرات جذرية وحلّة جديدة للدورة الحالية من المهرجان، مؤكداً أنه حاول وضع قواعد أكثر تطوراً ومواكبة لمتطلبات الحركة المسرحية، من خلال إجراء بعض التعديلات على المهرجان الأهم في المنطقة والشرق الأوسط، بهدف ترسيخ مبدأ الحفاظ على مكانة المهرجان، وستكون البداية بتثبيت موعده يوم 12 ديسمبر سنوياً، وهو موعد ثابت لا يمكن التنازل عنه إلا للضرورة القصوى، وسيتم تعميم هذا التاريخ على كل الجهات المعنية داخليا وخارجيا بالتعاون مع دول الخليج العربي.
واسترجع الزامل ذكرياته مع المهرجان عندما كان طالباً في المعهد العالي للفنون المسرحية، ودخل على مديرة المسرح آنذاك، د. كاملة العياد، التي رفضت له فكرة افتتاح إحدى دورات المهرجان، حيث يعيد التاريخ نفسه بشكل مختلف، لتكون هذه الفكرة هي نواة لحفل افتتاح الدورة الحالية بعد سنوات، وهي إعادة الأغنيات التي قدّمها المسرحي الراحل صقر الرشود، وتم تكليف عبدالعزيز صفر مخرجاً، وعثمان الشطي مؤلفاً، وسيواكب ذلك تصميم مبتكر لدعوات وتذاكر المهرجان التي أخذت شكل جواز سفر وتذكرة للتناغم مع أجواء حفل الافتتاح.
وأشار الزامل إلى صعوبة «نسف» بعض القواعد المتعارف عليها في كينونة المهرجان، خصوصاً بعد سنوات طويلة من انطلاقته، ولكن «تحتها مليون خط أحمر» بالإمكان إدخال بعض التعديلات والاشتراطات التي من شأنها الارتقاء وتفعيل الحراك، ويأتي في مقدمتها ما يتعلق بقائمة المكرّمين، حيث كانت قوائم الأسماء في الدورات السابقة تتضمّن العشرات، وربما قد يظلم أو يسقط سهوا البعض، لذا قد «يخالفني» البعض في قراري بضرورة التشديد في هذا الجانب وفكرة إلغاء قائمة المكرّمين فكرة موجودة في طريقها للتنفيذ في الدورات المقبلة، على أن يقتصر ذلك على مسميات المكرمين فيها، وعلى من ترك أثراً واضحاً وعطاء ملموساً في المسرح، لأن اعتلاء خشبة مهرجان الكويت المسرحي لمن يستحق ذلك، ولا علاقة للنجومية بالأمر، لأن ليس كل نجوم الفن اشتغلوا في المسرح.
وأوضح أن استمرارية المهرجان تعني استمرارية الحراك والتواصل والتفاعل بين الفرق المسرحية الأهلية ومسرح الشباب وفرقة المعهد العالي للفنون المسرحية وبدخول القطاع الخاص تم إثراء المهرجان الذي يقوم أيضاً على مشاركة الكثير من أهل الاختصاص من نقاد ومسرحيين ومتابعين، مشيراً إلى أن الدورة الحالية شهدت تشكيل لجنة عليا للمهرجان ضمت أهل الاختصاص ستكون مسؤوليتها ابتداء من الدورة الحالية توزيع المهام وتكليف القياديين، وسعدت جداً بتكليفي رئاسة الدورة الحالية، متمنياً أن أسخّر عصارة تجربتي في الارتقاء بالمستوى العام وبتوصية ومتابعة حثيثة وثقة أولانا إياها وزير الإعلام رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري والأمين العام للمجلس د. محمد الجسار.
وقال إن المنافسة تقتصر على 7 عروض مسرحية فقط تمثّل 3 فرق مسرحية أهلية هي الشعبي والكويتي والخليج وفرقتا المعهد العالي للفنون المسرحية ومسرح الشباب، إلى جانب القطاع الخاص المتمثل بفرقة باك ستيج وفرقة تياترو بعد انسحاب فرقة المسرح العربي وفرقة مسرح السلام لظروف خاصة، كاشفاً عن قرار عدم مشاركة مؤلف ومخرج العرض المشاركة في الندوة التطبيقية التي ستعقب العرض المسرحي والاكتفاء بمشاركة الجمهور والنقاد، موضحاً: «المؤلف والمخرج قدّما بالفعل رؤيتهما خلال العرض والإضافة الحقيقية ستكون من خلال الارتقاء بالنقد البناء ورفض ما قد تشوبه «تصفية الحسابات»، مضيفاً أنه سيتم تحويل الندوة الفكرية إلى حلقة نقاشية وورش مسرحية.
ومن التجديد الذي شملته الدورة الحالية بعد إلغاء فكرة قائمة المكرمين، هو تسمية شخصية المهرجان، وهو الفنان القدير سعد الفرج، وضيف المهرجان رئيس هيئة المسرح في السعودية سلطان البازعي، والفنانة زهرة الخرجي، والفنانة العمانية فخرية خميس، بينما رشحت الفرق ممثليها المخرج خالد المفيدي ممثلاً عن فرقة المسرح الشعبي، وجمال اللهو ممثلاً عن فرقة الخليج، والفنان عبدالله التركماني ممثلاً عن فرق المسرح الكويتي، ود. فهد العبدالمحسن ممثلاً عن المعهد العالي للفنون المسرحية.