محطات
جلست خلال الأسبوع الماضي وسط الطلبة في إحدى الجامعات الخاصة لأشارك في حوار حول العلاقات الدولية، فشعرت أننا جميعا بحاجة إلى عودة قصيرة إلى مقاعد الدراسة وسط الطلبة لتجديد العلم والمعرفة بين الحين والآخر، فنحن من جيل دخل بوابة السياسة عبر مناهج الحرب الباردة والاقتصاد عبر أزمة سوق المناخ، قبل أن تجتاح هذا العالم القطبية الثنائية والأحادية والمتعددة، وقبل أن يتعثر الاقتصاد فيصيب نمور آسيا، ثم العالم الصناعي.
ولم نكن من جيل الإنترنت الذي يبحث عن المعاني والمصطلحات بمحركات البحث، ولم تكن لدينا برامج الذكاء الاصطناعي التي تقرأ ما يجول في الخاطر، وتأتي بالمعلومات دون تعب أو كلل، حتى أتت الثورة الرقمية «المباركة» فجرفتنا معها الى عالم الذكاء الاصطناعي وبرامج الحلول الرقمية.
وعودة إلى المقاعد الدراسية وقبل الغوص في العلاقات الدولية لا بد أن نقف عند محطات تميزت بها الكويت، ومنها استخدام الثروة النفطية لبناء قاعدة اقتصادية تتميز بالاستدامة وبنائها لشبكات دولية تحت مظلة الإنسانية وغيرها من الميزات التنافسية، فمحيطنا الدولي اليوم يتشكل من سيادات ومصالح مختلفة، لذلك تبرز أهمية دراسة عالمنا هذا بشكل متجدد حتى لا نقع في فخ الجمود في الفكر.
كلمة أخيرة:
عامل حراسة في الجزيرة الخضراء يوجه أسئلة كثيرة لمن يريد الدخول، وكأن الدخول ممنوع، أقول ذلك بعدما حاول مضايقة شابة عرفت بتصويرها الجميل، فشعرت باستياء شديد من معاملتهم لها، ومنا إلى المشروعات السياحية.