الحوثيون يدرسون الالتزام بهدنة غزة وينفون استهداف كابلات الإنترنت الدولية
شكري لعبداللهيان: مصر متضررة من اتساع التوتر في البحر الأحمر
قال القيادي في جماعة «أنصار الله» الحوثية والمتحدث باسمها محمد عبدالسلام، اليوم ، إن الهجمات التي تشنها الجماعة، المتحالفة مع إيران، على سفن الشحن بالبحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة لن تتوقف إلا بحالة انتهاء «العدوان» الإسرائيلي على غزة ورفع الحصار عنها.
ورداً على سؤال ما إذا كانت الهجمات على السفن ستتوقف بحالة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، قال عبدالسلام، إنه ستجري إعادة تقييم الوضع إذا انتهى الحصار وسُمح للمساعدات الإنسانية بالدخول لغزة بحرية. وفيما أعلنت القيادة الوسطى بالجيش الأميركي أنها دمرت 3 سفن سطحية غير مأهولة وصاروخين متنقلين مضادين للسفن بالمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن والتي كانت «معدة للإطلاق» باتجاه البحر الأحمر، نقلت «سكاي نيوز عربية» عن مصادر يمنية بأن إيران وعدت الحوثيين بمضاعفة دعمهم بالصواريخ والغواصات بعد الضربات الأميركية والبريطانية.
كابلات الإنترنت
في شأن آخر، أكدت «أنصار الله» أنها «لم تستهدف كابلات الإنترنت البحرية الدولية في البحر الأحمر»، وقال عضو المكتب السياسي للجماعة، إن الأنباء عن استهداف جديد للكابلات «مجرد تحريض تسعى من خلاله تل أبيب وواشنطن ولندن، لتأليب الرأي العالمي علينا، بدلاً من وقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي المسنود بالدعم العسكري الأميركي والغربي بحق سكان قطاع غزة».
وأعلنت شركة الاتصالات الدولية «سيكوم»، أمس ، أن جزءاً من نظام الكابلات الذي يمر عبر البحر الأحمر، توقف عن العمل، ما أثر على تدفق المعلومات بين إفريقيا وأوروبا.
ونسبت «سكاي نيوز عربية» إلى مصادرها قولها، إن جماعة الحوثيين فجرت خطوط الاتصالات الممتدة تحت البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، التي تربط بين شبه الحزيرة العربية وإفريقيا، ويستغرق إصلاحها 8 أسابيع في الحد الأقصى.
ووفق موقع «تيك سنترال»، حدث العطل فقط في جزء الكابل الذي يمتد من مومبسا في كينيا إلى الزعفرانة بمصر. وقالت شركة كلاودفلير المختصة ان بياناتها لم تظهر أي تغيرات واضحة في حركة الإنترنت أو زمن الوصول في المناطق التي يحتمل أن تتأثر بالعطل بما في ذلك جيبوتي ومصر وكينيا وتنزانيا، لكن موقع «غلوب» أشار إلى أن الضرر الآني الأكبر سيلحق بدول الخليج والهند.
مصر وإيران
إلى ذلك، أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في جنيف، عن «قلق مصر البالغ لاتساع رقعة التوترات العسكرية في منطقة جنوب البحر الأحمر، والتي ترتب عليها تهديد حركة الملاحة الدولية في أحد أهم ممراتها على نحو غير مسبوق، والضرر المُباشر لمصالح عدد كبير من الدول، ومن بينها مصر، مما يستلزم تعاون جميع دول الإقليم لدعم الاستقرار والسلام والقضاء على بؤر التوتر والصراعات في تلك المنطقة».
موسكو لا تبرر
وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مستهل المباحثات مع رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، إن «روسيا لا تبرر قصف السفن التجارية في البحر الأحمر مهما كانت مبررات هذا القصف لكننا لا نستطيع أيضاً تبرير الأعمال العدوانية التي تقوم بها أميركا وبريطانيا تحت هذه الذريعة ضد أراضي الجمهورية اليمنية، دون أن يكون لديهم أي تفويض دولي للقيام بذلك». وقال لافروف إن موسكو تدعو لوقف فوري لإطلاق النار باليمن واستئناف الحوار.