أعرب الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران، عادل العلي، عن تخوفاته من استغلال قطاع الطيران الأوروبي ضرورة الاستدامة لتحقيق منافع تجارية عن طريق زيادة الضرائب والرسوم على المسافرين.
وأكد العلي في تصريحات خاصة لـ«الجريدة»، على هامش النسخة الـ11 من قمة العرب للطيران، التي يترأس فعالياتها، أن التحدي بالنسبة لقطاع الطيران يتمثل في عدم وجود النفط الآمن، لافتاً إلى أن إنتاج النفط البديل بالكميات الكافية سيكون حل أمثل لعدم اللجوء إلى خيار رفع أسعار التذاكر.
وأوضح أن قطاع الطيران ليس المتسبب الرئيسي في مشكلة الانبعاثات، فهو يُساهم بنحو 1.9% فقط من حجم الانبعاثات العالمية، بينما تساهم باقي وسائل المواصلات البرية بنسبة 12%.
وأضاف «دائماً ما يُنظر للقطاع على أنه المسؤول الأول بسبب حجم الأموال الموجودة به، وهو ما ليس صحيحاً».
وانعقدت فعاليات النسخة الـ 11 من «قمة العرب للطيران»، الحدث الرائد لقطاع الطيران والسياحة في المنطقة، وذلك في مركز الحمرا العالمي للمعارض والمؤتمرات في رأس الخيمة، برعاية الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة رأس الخيمة، تحت شعار «استشراف مستقبل قطاع السفر».
وشارك فيها مجموعة من مجتمع الطيران العالمي لتبادل المعارف، وإقامة الشراكات، وإرساء معايير جديدة لمستقبل قطاعات الطيران والسفر إقليمياً وعالمياً.
وضمت قائمة المتحدثين في القمة راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، وميكائيل هواري، رئيس شركة «إيرباص» في أفريقيا والشرق الأوسط، عبدالوهاب تفاحة، الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي، والكابتن عائشة الهاملي، المدير العام المساعد لقطاع تحقيقات الحوادث الجوية لدى الهيئة العامة للطيران المدني.
ومع أجندتها الغنية بالجلسات الحوارية التفاعلية والكلمات الرئيسية المهمة وورش العمل والمعارض، تبشّر هذه القمة السنوية بصياغة مفاهيم جديدة للوجهات وتجارب المسافرين، حيث ناقش قادة القطاع تغير توقعات المستهلكين، وكيف يُمكن للشركات التكيف معها، فضلاً عن الاستراتيجيات العملية للارتقاء بقدرات المواهب والكوادر القيادية في بيئةٍ سريعة التغير، كما شهدت القمة كذلك انعقاد النسخة الأولى من «منتدى الشباب العربي للطيران والسفر».
النسخة الحادية عشر من قمة العرب للطيران بالشراكة مع هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة وبرعاية عدد من المؤسسات العالمية الكبرى على غرار «إيرباص» و«سي إف إم» و«كولينز إيروسبيس» وأكاديمية T3 للطيران و«تشوز»، وغيرهم.
وخلال القمة كشفت بيوند للطيران، أول شركة متخصصة في تجارب السفر الفاخرة بغرض الترفيه في العالم والتي تخذ من جزر المالديف مقراً لها وتمتلك فرعاً في دبي، عن رؤيتها المبتكرة لمستقبل قطاع الطيران خلال مشاركتها الفاعلة في قمة العرب للطيران، حيث أوضحت أن منظومة الطيران العربية اليوم تدخل مرحلةً جديدة من الشراكات والتقدم التكنولوجي. كما تستعد بيوند للارتقاء بمفهوم الطيران الفاخر بالاعتماد على أحدث التقنيات في عملياتها.
وأكدت الشركة دورها التعاوني بدلاً من التنافسي، فأعلنت عن مجموعة من الشراكات التي تهدف إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية والارتقاء بتجربة المسافرين.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال تيرو تاسكيلا، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة بيوند «نهدف إلى التعاون مع كبرى الشركات في قطاع الطيران العربي لتشكيل بيئة عمل مشتركة تدعم النمو والابتكار المتبادل، إذ يرتبط عملنا ارتباطاً وثيقاً بالمنظومة الأوسع للقطاع القائمة على الشراكات والابتكار والأهداف المشتركة، وفضلاً عن الارتقاء بتجربة المسافرين، نطمح إلى إقامة شراكات متينة تعزز النمو المشترك لجميع الأطراف، وتشجع على اعتماد على أحدث التقنيات ودعم الاستدامة على مستوى القطاع. وتتماشى هذه الطموحات مع مكانة بيوند باعتبارها قوةً دافعة للتغيير، لا سيما مع سعيها للارتقاء بمعايير القطاع من خلال التعاون والرؤية الاستراتيجية. وسنحرص معاً على رسم ملامح مستقبل الطيران وإرساء معايير جديدة للتميز والكفاءة».