سالم: كاميراتي ترصد الطيور منذ 15 عاماً
خلال محاضرة ومعرض بحضور سفيري باكستان وتركيا
استضافت قاعة الفنون في ضاحية عبدالله السالم، محاضرة بعنوان «طيور من الكويت» حاضر فيها راصد الطيور أحمد سالم، وأدارتها مسؤولة المرسم الحُر سارة خلف، وحضرها السفير الباكستاني مالك فاروق، والسفيرة التركية طوبي نور سونمز، ونائب رئيس بعثة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الموئل للكويت والخليج العربي قصي الدعيج، ومراقب إدارة الفنون التشكيلية دعيج الغوينم.
كما تضمنت المحاضرة معرضاً تشكيلياً يرصد هذه البيئة المتنوعة عبر أعمال فنية جميلة.
وعلى هامش المحاضرة، قال أحمد سالم إنه يرصد ويتابع الطيور منذ 15 عاماً، مشيراً إلى أن فكرة المعرض جاءت عن طريق الفنان يعقوب الجيران، حيث رأى الصور التي قام بالتقاطها، وذكر أنها تتحول إلى أعمال فنية، ومن ثم عرضها على مجموعة من الفنانين الذين نفذوا اللوحات باحترافية.
وبعد المحاضرة تم افتتاح المعرض، الذي حضره جمهور من مُحبي الطبيعة والفنون التشكيلية، واحتوى على أعمال فنية مغايرة، حيث إن الرصد في معظمه جاء في أنساق تشكيلية مختلفة تتراوح بين الواقعية والتأثيرية والتجريد، وكذلك السوريالية.
وأعمال المعرض تُعد توثيقاً للطيور، التي تحط خلال هجراتها في الكويت، وبعضها استوطن أرضها، وعاش فيها، بعد أن وجد الملاذ الآمن ووفرة الغذاء الذي يحتاجه.
«الجريدة» جالت في المعرض، والتقت عدداً من الفنانين، حيث أشاد الفنان محمد الفارسي بفكرته، ومشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين لرسم فكرة واحدة من الأشياء الجميلة، وعلَّق: «المعرض يتضمن جانباً تسجيلياً مهماً جداً، ومن الممكن أن تتغير الفكرة في المستقبل، وترصد أشياء أخرى غير الطيور، مثل: الفراشات أو الأسماك، وغيرها من العناصر الموجودة في البيئة الكويتية».
أما مسؤولة المرسم الحُر ومنظمة معرض «طيور من الكويت» سارة خلف، فقالت إن عدد الفنانين المشاركين 32 فنانة وفناناً تشكيلياً، لافتة إلى أن المعرض وثق الطيور الموجودة في الكويت تشكيلياً باستخدام أساليب متنوعة. بدوره، قال الفنان يعقوب الجيران إنه قام باختيار الفنانين، وإن الأعمال المشاركة في المعرض تجاوزت 75 عملاً، وأيضاً فكرة المعرض جاءت منذ سنة، حيث «نقوم برسم موضوع واحد، وهو الطيور»، لافتاً إلى أن فكرة المعرض مكررة، لكن المميز عن المعارض الأخرى أن جميع الصور أخذت من مصور واحد، وأيضاً قام كل فنان باختيار أحد الطيور، ورسمه بأسلوبه وتقنيته الخاصة.
من جهته، عبَّر د. وليد سراب عن سعادته بالمشاركة في المعرض المتميز، مبيناً أنه شارك بعملين عن الصقور، وكل عمل أخذ تكويناً مختلفاً عن الآخر، وقد أحب أن يظهر هذا التكوين ويبرز قوة الصقور من خلال العملين.
فيما أوضح الفنان مرزوق القناعي أنه رسم أعماله بطريقة الزنتانجل «Zentangle»، مشيراً إلى أنه حاول رسم تكوين فيه نوع من الجمالية، وكذلك يبرز جمال الطير.
بدورها، ذكرت الفنانة إسراء كلندر أنها شاركت بأربع لوحات، استخدمت فيها الألوان الزيتية، لافتة إلى أنها اختارت طيوراً جارحة بأوضاع مختلفة.
أما الفنانة خالدة سنان، فرسمت العقاب، وهو من الطيور المهاجرة في الكويت، مشيرة إلى أنها استخدمت الألوان المائية لرسم العمل.
وقالت الفنانة سارة شير إنها شاركت بثلاثة أعمال، ورسمت أحد الطيور باستخدام الألوان الزيتية.
وشاركت الفنانة يسرى الكروف بثلاثة أعمال رسمت فيها طير الرفراف بأوضاع متنوعة، لافتة إلى أنها اختارت هذا الطير، لأنها أحبَّت رسمه بالفحم.