«الداخلية»: المخدرات قضية عالمية وعلى أولياء الأمور مسؤولية كبيرة
الكندري افتتح في سوق شرق المعرض التوعوي الخاص بمكافحة آفتها
أكد مدير إدارة العلاقات والإعلام الأمني في وزارة الداخلية، اللواء توحيد الكندري، أن قضية المخدرات ليست إقليمية، بل عالمية ومنظمة لانتشار المخدرات بين الشباب، لافتا الى أن أولياء الأمور عليهم مسؤولية كبيرة في التصدي لهذه الآفة.
وأضاف الكندري، في تصريح على هامش افتتاح المعرض التوعوي الخاص بمكافحة المخدرات في سوق شرق، أن المعرض انطلق بالتزامن مع اللجنة الوطنية التي أنشئت أخيرا برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد.
وأوضح أن المعرض مدته 3 أيام، وهو موجّه في المقام الأول إلى ولي الأمر؛ سواء كان أبا أو أمّا أو معلما، ولا بدّ أن يعرفوا المخدر وشكله وكيفية ملاحظة هذه المواد بحيازة الابن، وكيفية التعامل مع المدمن من خلال التواصل عبر الخط الساخن، علما بأن المعرض يتضمن التعريف بجميع أنواع المخدرات، لافتا الى أن أولياء الأمور عليهم مسؤولية كبيرة.
وذكر الكندري أن الحضور من قبل الأهالي يشجع على محاربة هذه الآفة الخطيرة وإنقاذ بلدنا من انتشارها، لاسيما أنها تفتك بشباب المستقبل، لافتا الى أن مركز الإدمان هو مركز سرّي تستطيع التواصل معه بشكل سرّي، ويستطيع التعامل مع المتعاطي بشكل متحفّظ لعلاج المتعاطين قبل أن تصل الأمور إلى السجن أو المحاكم، وأشجع كلّ ولي أمر لديه مشكلة إدمان على التواصل مع هذا المركز.
وأعلن الكندري فتح الـ «بلوك» في المخالفات الجسيمة بالمعرض، وهي فرصة للشباب بأن يدفعوا المخالفات المستحقة عليهم وأخذ مركباتهم المحجوزة على تلك المخالفات.
من جانبه، قال المدير العام للأدلة الجنائية، اللواء عيد العويهان، إن دور الأدلة الجنائية توعية الجمهور بالأدوات التي يستخدمها المدمن، والتي تؤدي به الى الوفاة، وفي حالة وجود مواد متكررة يستخدمها المتعاطون يتم تحليلها في المختبرات بالأدلة الجنائية، ومن ثم معرفة هذه المادة وإرسال توصية الى وزارة الصحة لتجريم هذه المواد، مشيرا الى أن «اللاريكا»، بدلا من أن تكون علاجية، بدأت تستخدم كمادة مخدرة، وتم إدراجها ضمن المواد المخدرة وعدم صرفها إلا بوصفة طبية.
وأضاف أن المخدرات أودت بحياة الكثير من الأشخاص بسبب الإدمان، لافتا الى أن أي أداة أو مادة يجدها ولي الأمر عند ابنه، عليه أن يتوجه الى الأدلة الجنائية أو الى وزارة الداخلية لمعرفة هذه المواد، داعيا أولياء الأمور إلى أن يكونوا قريبين من أبنائهم.
بدوره، أكد مدير تحقيق المخالفات في الإدارة العامة للمرور، العميد محمد العتيبي، أن الهدف من المعرض مكافحة المخدرات وتبنّي فكرة الآباء والأمهات، حيث يستطيعون من خلال هذا المعرض، التواصل مع الجهات المعنيّة لمعالجة الإدمان واكتشاف طرق المخدرات، ومعرفة الأدوات المستخدمة في المخدرات.
وأوضح العميد محمد سعد أنه خلال المعرض سيتم فتح الـ «بلوك» وتحصيل المخالفات المرورية والإفراج عن المركبات المحجوزة بسبب المخالفات الجسيمة، ومن ضمنها الاستهتار والرعونة وإجراء السباق، مؤكدا أن 90 بالمئة من المخالفات التي عليها بلوك سيتم فتح البلوك لجذب أكبر شريحة ممكنة لهذا، والاستفادة منه قدر الإمكان يوم الخميس من 3 عصرا الى 10 مساء، داعيا قائدي المركبات الى الالتزام بقواعد وقوانين المرور.