تواصلت فعاليات المركز الإعلامي لمهرجان الكويت المسرحي الثالث والعشرين، حيث أقيم مؤتمر صحافي أداره الإعلامي فالح العنزي، وأوضح خلاله ضيف المهرجان، الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية السعودية، سلطان البازعي، أن الحركة المسرحية في المملكة تشهد تقدماً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث تم تدريب وتأهيل أكثر من 3000 متدرب حتى الآن، وتم إرسالهم في بعثات خارجية بعدة دول حول العالم، وتم تطوير عدد كبير منهم إلى حد الاحتراف الفني.

وأضاف أنه على مستوى البنية التحتية، هناك 800 إلى 1000 مسرح في المملكة، وتم تطوير هذه المسارح وتجهيزها، لتكون أكثر مناسبة للعروض المسرحية واستقبال الجمهور مع أنظمة صوت وضوء وسينوغرافيا، وغيرها من متطلبات العمل المسرحي.

Ad

وأكد أن هناك أكثر من 80 نادياً للهواة، إلى جانب أكاديمية الفنون الأدائية لخلق جيل مختلف على مستوى تعليمي منهجي، مشيراً إلى وجود إدارة مختصة بتطوير الجمهور، لأن المسرح يجب ألا ينغلق على شريحة معيّنة، وإلا توقّف وتراجع، مؤكداً أن الأكاديمية تقدّم الدعم الإنتاجي أيضاً لرفع سقف ومستوى الأعمال ودعم الفنانين للارتقاء بأعمالهم.

وتطرّق الكاتب والمخرج السعودي فهد الحارثي إلى الحركة المسرحية السعودية التي تمتلك تاريخ 70 عاماً من الحراك المسرحي، وعدد الفرق تجاوز 40 فرقة مسرحية، مشيداً بدور هيئة المسرح والفنون الأدائية والهيئة العامة للترفيه اللتين تلعبان دوراً داعماً للمسرح السعودي والخليجي العربي، مؤكداً أن وجود الاستراتيجية الواضحة ساهم في انتعاش المسرح بالمملكة وازدهاره.

وأضاف أن المهرجانات المسرحية تعد خبرات ومعامل خاصة للمسرحيين تتاح لهم مناقشة الرؤى وتقديم العروض وتطوير أدوات المسرح، لافتاً إلى أن إشكالية العرض الواحد على مستوى المهرجانات الخليجية والعربية بات مادة قاتلة لتلك العروض المميزة، التي تُعرض في المهرجانات فقط، ولا يتم تقديم عروضها الجماهيرية، وتظل المسؤولية في الطرح والقيمة والجودة مسؤولية الفنان.

وفِي كلمته أكد رئيس مهرجان الكويت للمونودراما، جمال اللهو، أن وجود المهرجان يعتبر مهماً جداً لخلق جو المنافسة التي تشجع على الإبداع والاطلاع على تجارب الشباب الذين استفادوا، بالتالي ستكون هناك فوائد إيجابية على المسرح، خاصة بوجود عروض منافسة وعروض موازية وأيضاً ندوات تطبيقية وفكرية تجمع العديد من النخب المسرحية، ويستفيد منها كل مسرحي، وأتمنى أن يستمر المهرجان في ظل الدعم الموجود من المسؤولين الذين يحثّون على الاستمرارية.