التقى رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ د. محمد الصباح، أمس، وفد مجلس إدارة اتحاد الصناعات برئاسة حسين الخرافي، في حضور وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للصناعة عبدالله الجوعان.
وعقب اللقاء الذي امتد ساعة ونصف الساعة ووصفه بالصريح، قال الخرافي لـ«الجريدة» إن سموه يحمل تطلعات وآمالاً كبيرة للشأن الاقتصادي عموماً، والقطاع الصناعي خصوصاً، مؤكداً أن ملف المنتج الكويتي في أيدٍ أمينة، والصناعة الكويتية مقبلة على مرحلة من الازدهار.
وأضاف الخرافي أنه تم استعراض جميع التحديات والمشاكل والعقبات التي يعانيها القطاع الصناعي، ومنها التعميم الأخير الخاص بإلغاء أفضلية المنتج المحلي أمام «الخليجي» في المناقصات الحكومية، إلى جانب الاستماع لوجهة نظر ممثلي القطاع الصناعي بهذا الشأن.
وذكر أن الصناعة الكويتية أحد أهم القطاعات الواعدة القادرة على تحقيق رؤى الاستدامة والاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي والدوائي، مؤكداً أنها تحتاج فقط لآذان مصغية للعقبات والتحديات التي يعانيها الصناعيون.
وأوضح أن هناك رؤوس أموال ضخمة جاهزة للاستثمار في القطاع الصناعي في حال تحسنت بيئة الأعمال وتم وضع برنامج جاد لمعالجة ملاحظات القطاع والقضاء على المشاكل المتراكمة منذ عقود، لافتاً إلى أن رئيس الوزراء يعول كثيراً على القطاع الصناعي كأحد المرتكزات المحورية التي يمكن من نافذتها تنويع مصادر الدخل، خصوصاً أن هذا الملف لم يعد من باب الترف بل أصبح استحقاقاً كبيراً وتحدياً يحتاج لخطى حثيثة ومتسارعة، وأي تأخير فيه سيكون مكلفاً مالياً واقتصادياً.
وقال الخرافي إن اللقاء شهد عرض مختلف التحديات مصحوبة بتطلعات القطاع الصناعي، مشدداً على أن المصلحة العامة تقتضي تطوير القطاع الصناعي ومعالجة الآثار السلبية المتراكمة للمحافظة على المكتسبات والخبرات والشراكات التي حققها القطاع في مختلف المجالات كركيزة لانطلاقات أخرى.
وأكد أن مجلس إدارة اتحاد الصناعات على ثقة بأن المعالجات ستكون سريعة ومختلفة وسيجني ثمارها الاقتصاد الكويتي على المديين المنظور والبعيد.