استمرت حالة التباين في أداء مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي خلال الأسبوع الماضي، وانتهت المحصلة الأسبوعية بنمو متفاوت جداً لثلاثة مؤشرات هي سوق دبي، وقطر، والكويت، وتراجعت أربعة مؤشرات بنسب متفاوتة أيضاً كانت البحرين ومسقط والسعودية وأبوظبي.
مكاسب متفاوتة
وتصدر الرابحين بنمو هو الأفضل له هذا العام مؤشر سوق دبي المالي، حيث بلغت مكاسبه 3.09 في المئة أي 130.71 نقطة ليقفل على مستوى 4356.71 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ 30 نوفمبر عام 2014، ليرفع مكاسبه لأول شهرين من هذا العام إلى نسبة 7.31 في المئة مدفوعاً بنمو أرباح شركاته التي أعلنت حتى الآن، وأيضاً بأداء الأسواق العالمية خلال نهاية الأسبوع خصوصاً يوم الجمعة، إذ حقق مؤشر سوق دبي ثلث مكاسب هذا الأسبوع خلال آخر جلساته، وبعد نمو كبير لمؤشرات ناسداك واس اند بي، وكذلك قفزة أسعار الذهب القياسية التي صعدت به إلى أعلى مستوياته على الإطلاق عند 2090 دولاراً للأوقية، وهي مؤشر جيد لتقديرات اقتراب البدء في خفض الفائدة الأميركية، والذي قد يكون خلال شهر مايو أو قبله.
واستمر الأداء الإيجابي في مؤشر السوق القطري مواصلاً صحوته للأسبوع الثاني على التوالي، إذ حقق ارتفاعاً بنسبة واضحة بلغت 1.67 في المئة أي 171.67 نقطة ليقفل على مستوى 10474.91 نقطة، لكنه بقي بالمنطقة الحمراء لهذا العام وبخسارة بنسبة 3.2 في المئة، ولم يستفد من أداء الأسواق المالية العالمية القوي، وتأثر بتراجع أرباح شركاته التي أعلنت تقريباً كلها عن بيانات عام 2023 وجاءت بأداء سلبي.
بورصة الكويت
سجلت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية تبايناً خلال أسبوعها القصير، والذي كان بثلاث جلسات فقط وتأثر بنهاية مزاد تنفيذ مراجعة أوزان الشركات في مؤشرات الأسواق الناشئة مورغان ستانلي MSCI، إذ دعمت قطاع البنوك وبعض الأسهم الانتقائية وضغطت على أسهم أجيليتي وزين لينتهي الأسبوع القصير بنمو مؤشر السوق العام بنسبة 0.35 في المئة أي 25.96 نقطة ليقفل على مستوى 7440.58 نقطة ويحقق الارتفاع الأسبوعي الثالث على التوالي ويصل بمكاسبه أول شهرين من هذا العام إلى 9 في المئة.
وكان الدعم من أسهم قطاع البنوك التي دعمت مؤشر السوق الأول لينمو بنسبة 0.38 في المئة أي 30.94 نقطة، ويقفل على مستوى 8159.01 نقطة، ويتجاوز نسبة 9.1 في المئة كنمو لأول شهرين من عام 2024، بالمقابل تم الضغط على أسهم منتقاة من السوق الرئيسي ليخسر بنسبة محدودة هي 0.18 في المئة أي 10.62 نقاط، ويقفل على مستوى 5957.01 نقطة، وتتراجع مكاسبه لهذا العام إلى نسبة 8.5 في المئة.
وهدأت تعاملات الأسبوع عدا نهاية جلسة الخميس الماضي وخلال فترة المزاد التي دعمت أداء أسهم بيتك ووطني وإس تي سي وألافكو وأرزان، بينما ضغطت على أسهم زين وأجيليتي على وجه الخصوص لتسبب تغيرات واضحة في أداء الأسهم بالرغم من استقرارها خلال ثلاث جلسات ما قبل مزاد تنفيذ مراجعة أوزان الأسهم الكويتية في مؤشرات مورغان ستانلي الدورية، وكانت مكاسب لأسهم بيتك ووطني بنسبة 1 ونصف نقطة مئوية، بينما تراجع أجيليتي بنسبة 3 في المئة لينتهي الأسبوع على اللون الأخضر للمؤشرات العام والأول للمرة الثالثة على التوالي.
تراجعات متفاوتة
شهدت مؤشرات البحرين وعمان والسعودية وأبوظبي إقفالات أسبوعية حمراء وسجل خلالها مؤشر سوق البحرين أكبر خسارة أسبوعية له هذا العام بنسبة 2.18 في المئة أي 44.69 نقطة ليقفل على مستوى 2005.42 نقطة، تلاه مؤشر سوق عمان المالي وبفارق كبير، حيث لم تزد خسارته عن نسبة 0.35 في المئة أي 16.13 نقطة ليقفل على مستوى 4554.85 نقطة، واستقر مؤشرا السعودية وأبوظبي دون تغيرات تذكر حيث خسر مؤشر سوق السعودية الرئيسي «تاسي» نسبة 0.03 في المئة فقط أي 2.47 نقطة ليقفل على مستوى 12630.86 نقطة، وتراجع مؤشر سوق أبوظبي المالي بنسبة محدودة جداً هي 0.01 في المئة أي فقط 1.03 نقطة ليقفل على مستواه الأسبق عند مستوى 9278.91 نقطة.