يسرد المؤلف عبدالقادر أمين شيخ، سفير الصومال لدى الكويت، سيرته ومراحل تعليمه وحياته في الكويت كدبلوماسي في كتابه (سفير في بلد الإنسانية)، والذي «ترك في نفوس كل مَنْ عرفه من أهلها ذكراً طيباً»، كما جاء في تصدير رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية د. عبدالله الغنيم، وهو مَنْ عاش معه فترة تعليمه العالي في القاهرة.
وقد وصف السفير محمد مجرن الرومي، الكتاب بأنه شامل، ولم يترك شاردة وواردة تتعلق بعمله إلا وأوردها، فعميد الدبلوماسيين العرب كانت له صداقات كثيرة في الكويت، لاسيما مع المغفور له الأمير الشيخ صباح الأحمد، ودوره كوزير للخارجية بحل مشاكل الصومال ومساعدتها.
الدبلوماسي الصومالي عاصر في ثلاثة عقود من العمل، الغزو العراقي للكويت عام 1990، والحرب الأهلية في الصومال، وإدارة شؤون الجالية، وممارسته لمهامه كسفير دون حكومة قرابة العشرين سنة مليئة بالأحداث النادرة في عالم السياسة والدبلوماسية.
وقد وضع في الكتاب عصارة خبرته الحياتية، ليستفيد منه الشباب في نواحي حياتهم.
يقول السفير أمين شيخ إن الدافع من هذا الكتاب هو تقديم العرفان لأهل الفضل، أي الكويت، والتحدي الكبير الذي واجهه بالتأليف هو تسارع الأحداث بسرعة جنونية.
ويختم في تقديمه للكتاب: «لقد أخذت عهداً على نفسي بأن أجعل قارئ هذا الكتاب لا يلومني في حُب هذه البلاد وأميرها وشعبها».
يحوي الكتاب 106 أفكار وعناوين، إضافة إلى ملحقين يضمان صوراً وقائمة بأسماء مسؤولين عمل معهم.
حرص السفير الصومالي عبدالقادر على ألا يجعل من كتابه مجموعة من الدروس الدبلوماسية ولا توثيقاً لأحداث تاريخية، بل وضع فيه خبراته الحياتية التي اكتسبها بالمكابدة واقتراف الأخطاء والتعلم منها، وإن كان ثمنها غالياً في بعض الأحيان.