تشكيليون يرسمون الوطن بألوان الفرح
عبَّرت أعمال «الورشة الفنية للاحتفال بالأعياد الوطنية التشكيلية» عن الفرحة التي ملأت القلوب وتخللت المشاعر بهذه الأعياد المجيدة. وقد انبثق عن هذه الورشة معرض لتلك الأعمال التشكيلية ذات الأبعاد الوطنية.
وقد شارك في الورشة نخبة من الفنانين التشكيليين، الذين كانت وجهتهم رصد حالات الوطن وجمالياته. حضر المعرض مراقب الفنون التشكيلية دعيج الغوينم، ومسؤولة المرسم الحُر سارة خلف، وجمع كبير من الفنانين.
جوانب مضيئة
وحرص الفنانون التشكيليون المشاركون في المعرض على إبراز جوانب مضيئة في الكويت، من خلال رصد معالمها الطبيعية، مثل الأبراج وغيرها، كما رصد فنانون آخرون البيئة الكويتية، من أشجار وطيور ومناظر جميلة، فيما جسَّدت أعمال فنانين آخرين الحياة القديمة، من خلال البيوت والأبواب وحركة الشوارع، وتضمنت لوحات أخرى رسم شخصيات كويتية مؤثرة، ولها موقعها المهم في الحياة السياسية والاجتماعية. لذا فإن هذا المعرض عبَّر عن احتفالية تشكيلية تتجه في أعمالها إلى الوطن، بكل ما يحفل به من مضامين وأشكال جمالية، ومن خلال لغات وأساليب ومدارس تشكيلية ذات اتجاهات فنية متنوعة، مثل: التأثيرية والواقعية، والتجريدية وغيرها، ورغم أن الموضوع واحد يتعلق بالوطن، فإن الأعمال جاءت متفاوتة في رؤاها وأفكارها.
فنانون تشكيليون
«الجريدة» جالت في المعرض، والتقت مجموعة من الفنانين التشكيليين، حيث قالت الفنانة التشكيلية ثريا البقصمي إنها تحرص سنوياً على المشاركة في هذه الاحتفالية المبهجة، لافتة إلى أن دعوة الفنانين الخليجيين للمشاركة تفتح المجال للتعرف عليهم، وتبادل الخبرات والآراء، وتساهم في بناء علاقات جميلة في المجال التشكيلي والتبادل الثقافي.
فيما ذكر الفنان أحمد دشتي أنه شارك بعمل تجريدي عن التراث الكويتي، لافتاً إلى أنه اختار صورة قديمة، وحاول إظهارها بشكل تجريدي مع تكوين لوني.
من جانبه، قال الفنان التشكيلي حسن الساري إنه رسم امرأة تجلس في «الحوش القديم» بأسلوب تجريدي تعبيري، وتلبس الزي التراثي، مبيناً أنه اختار ألواناً متقاربة أو موحدة تعبِّر عن البيئة الخليجية.
وأفاد الفنان التشكيلي حسين دقاس، بأنه قدَّم عملين يحملان دلالة لونية من علم الكويت. بينما
قال الفنان التشكيلي ناصر نصرالله إنه استلهم مجموعة لوحاته من وحي المكان، لافتاً إلى أن هناك عناصر في لوحاته من المرسم الحُر.
وأوضح الفنان إيلي أبوشعيا أنه يشارك في المعرض للمرة الثانية، مشيراً إلى أنه رسم عملاً يعبِّر عن الكويت، ويجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل بأسلوب جديد، من خلال دمج الألوان في قلب القصة بطريقة تجريدية.