«المركز»: أرباح الشركات تدعم أداء السوق الكويتي
قال المركز المالي الكويتي «المركز»، في تقريره الشهري عن أداء أسواق الأسهم الخليجية لشهر فبراير 2024، إن السوق الكويتي اختتم شهر فبراير بأداء إيجابي وسط تسارع وتيرة الإصلاحات التشريعية والتوسع المستمر في النشاط غير النفطي والأرباح القوية التي سجلتها الشركات القيادية الرئيسية، مما ساهم في رفع معنويات المستثمرين. وارتفع المؤشر العام بنسبة 2.4 في المئة في فبراير مدعوماً بالمكاسب التي حققها القطاع المصرفي، في وقت ارتفع مؤشر القطاع المصرفي بنسبة 3.1 في المئة خلال الشهر، وكان سهما بنك برقان وبيت التمويل الكويتي الأفضل أداءً بارتفاع نسبته 7.8 في المئة و4.9 في المئة على التوالي على خلفية نتائج الأرباح الإيجابية للسنة المالية 2023.
وأدى إعلان بنك برقان تقديم الخدمات المصرفية الخاصة وخدمات إدارة الثروات للأفراد ذوي الملاءة العالية إلى ارتفاع سعر السهم خلال الشهر.
وحقق بيت التمويل الكويتي صافي ربح قدره 584.5 مليون دينار للسنة المنتهية في 2023، بارتفاع نسبته 63.4 في المئة على أساس سنوي.
ومن بين أسهم السوق الأول، حققت شركة مشاريع الكويت القابضة أكبر مكاسب بنسبة 15.6في المئة بعد قبول مساهمي الشركة للعرض المشترك الذي تقدمت به شركتها التابعة البنك الأردني الكويتي (وشركة بساطة القابضة) للاستحواذ على حصة 30 في المئة في شركة (مدفوعاتكم)، الشركة المتخصصة في مجال تكنولوجيا الخدمات المالية ودفع الفواتير إلكترونياً في الأردن.
وتسارع مؤشر أسعار المستهلك في الكويت إلى 3.3 في المئة على أساس سنوي في يناير، مقارنة بنسبة 3.4 في المئة في ديسمبر، مدفوعاً بارتفاع أسعار الأغذية والمشروبات بنسبة 4.8 في المئة على أساس سنوي.
وتراجع نمو سوق الائتمان إلى 1.7 في المئة في عام 2023، منخفضاً من 7.7 في المئة في عام 2022. لكن من المتوقع أن ينتعش نمو سوق ائتمان الشركات والأسر في عام 2024 بعد الزيادة الطفيفة في منح المشاريع في عام 2023 والتخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة في النصف الثاني من عام 2024.
وارتفعت مبيعات العقارات في الكويت خلال يناير بنسبة 38 في المئة على أساس شهري إلى 262 مليون دينار، لكنها استمرت في الانخفاض، وإن كان بوتيرة أضعف بلغت 5.4 في المئة على أساس سنوي.
وارتفعت مبيعات الوحدات السكنية بنسبة 46 في المئة على أساس شهري، في حين انخفضت مبيعات الوحدات الاستثمارية بنسبة 10في المئة على أساس شهري على الرغم من ارتفاع حجم المعاملات.
وكان أداء الأسواق الخليجية إيجابياً مدفوعاً بالأرباح الإيجابية للشركات، باستثناء أسواق أبو ظبي وعمان والبحرين.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز المركب لدول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 4.3 في المئة خلال الشهر.
إلا أن تصاعد التوتر الجيوسياسي في المنطقة وتضاؤل الآمال في تخفيض الاحتياطي الفدرالي الأميركي لأسعار الفائدة أثرا في معنويات المستثمرين. وارتفع مؤشر السوق السعودي وسوق دبي بنسبة 7.1 في المئة و3.4 في المئة على التوالي خلال الشهر. ويقدر صندوق النقد الدولي معدل نمو بنسبة 5.5 في المئة للمملكة العربية السعودية في عام 2025، وهو ما يمثل زيادة من معدل 4.5 في المئة المتوقع في أكتوبر 2023 على خلفية قوة الاقتصاد. وارتفع سعر سهم البنك الوطني السعودي بنسبة 4.3 في المئة خلال الشهر بعد الأرباح الجيدة في عام 2023، حيث حقق صافي ربح قدره 20.01 مليار ريال سعودي في عام 2023، بارتفاع 7.7 في المئة على أساس سنوي وأعلى من متوسط تقديرات المحللين البالغة 19.5 مليار ريال سعودي.
وارتفع سعر سهم مصرف الإنماء بنسبة 6 في المئة خلال الشهر بعد تسجيل أرباح قوية لعام 2023 والاستحواذ على أسهم شركة الدرع العربي للتأمين التعاوني، حيث اشترى مصرف الإنماء 4.58 مليون سهم في الشركة من شركتي طوكيو مارين ونيشيدو للتأمين ضد الحريق بقيمة 81.02 مليون ريال سعودي.
وجاءت مكاسب مؤشر أسهم دبي مدفوعة بالأداء القوي لأسهم القطاع العقاري عقب إعلان أرباحها للسنة المالية 2023.
وسجلت إعمار للتطوير وإعمار العقارية عوائد بنسبة 13.6 في المئة و9.3 في المئة على التوالي خلال الشهر.
وأعلنت إعمار للتطوير ارتفاع صافي أرباحها بنسبة 74 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 6.6 مليارات درهم في عام 2023 مدعومة بالمبيعات العقارية القوية في دبي، فيما أعلنت إعمار العقارية ارتفاع صافي أرباحها بنسبة 70 في المئة على أساس سنوي إلى 11.6 مليار درهم لعام 2023. وانخفض مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 2.7 في المئة نتيجة لانخفاض أداء الأسهم القيادية الكبرى، وانخفض سعر سهم بنك أبوظبي الأول بنسبة 6.8 في المئة رغم أن أرباحه لعام 2023 تجاوزت تقديرات السوق.