يسعى المنتخب الأرجنتيني، بقيادة النجم ليونيل ميسي، إلى استعادة التوازن وتحقيق الفوز عندما يتواجه مع المكسيك السبت، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة بمونديال قطر 2022.
وكان «التانغو» تعرض لخسارة مفاجئة ومدوية أمام السعودية 1-2 في الجولة الأولى، ومن المؤكد أن الخطأ أصبح ممنوعا على المدرب سكالوني وكتيبته في حال أراد مواصلة المشوار بالمونديال.
ويحتل المنتخب السعودي صدارة المجموعة برصيد ثلاث نقاط مقابل نقطة لكل من المكسيك وبولندا اللذين تعادلا في الجولة الأولى، بينما يقبع المنتخب الأرجنتيني في ذيل المجموعة بلا رصيد.
ولم يكن أكثر المتشائمين في المعسكر الأرجنتين يتوقع سقوط المنتخب المدجج بالنجوم أمام السعودية التي اعتبرت في البداية أنها الحلقة الأضعف في المجموعة، قبل أن تؤكد أنها «حصان أسود» مرتقب في المجموعة، حيث استطاعت إيقاف سلسلة انتصارات الأرجنتين الذي دام 36 مباراة على التوالي.
ومن المحتمل أن يجري المدرب سكالوني بعض التغييرات على التشكيل الذي خاض به المباراة الأولى، وترجح بعض التقارير أن يشارك ماركوس اكونيا بدلا من تاليافيكو، وكذلك قد يلعب غونزالو مونسيال بدلا من مولينا، كما أشارت بعض التقارير الأرجنتينية الى احتمال مشاركة اينزو فيرنانديز في خط الوسط بدلا من دي بول الذي لم يقدم الأداء المنتظر في المباراة الاولى أمام السعودية.
وحاول ليونيل ميسي شد عزيمة زملائه، حيث قال «هذه المجموعة لن تستسلم، سنحاول التغلب على المكسيك».
في المقابل، سيكون المنتخب المكسيكي مرشحا لتخطي دور المجموعات في حال تغلب أو حتى تعادل مع المنتخب الأرجنتيني، حيث سيحصل على النقطة الثانية في حال تعادل مع الأرجنتين، وسيكون الفوز على السعودية في آخر مباراة مفتاحه للعبور. وكان المنتخب المكسيكي فرض سيطرته على المباراة الأولى أمام بولندا، إلا أن هجمة واحدة فقط من الطرف الآخر كانت كافية للحصول على ضربة جزاء، بعد تعرض قائد الفريق البولندي للعرقلة من هيكتور هيريرا مدافع المنتخب المكسيكي، إلا أن الحارس اوتشوا ظهر كعادته في بطولات المونديال وتصدى لركلة الجزاء ليساهم في خروج فريقه بنقطة التعادل.
وقياسا على ما قدمه المنتخب المكسيكي في المباراة الأولى ستكون المواجهة أمام الأرجنتين سجالا بين الطرفين، حيث يمتاز لاعبو المكسيك بالسرعة والمهارات الفنية بقيادة ثلاثي الهجوم من ألكسيس فيجا وهنري مارتن، إضافة إلى هيرفينغ لوزانو مهاجم نابولي الإيطالي.
السعودية وبولندا
وفي المباراة الأخرى ضمن نفس المجموعة، سيدخل المنتخب السعودي مواجهته أمام بولندا بثقة عالية بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه أمام الأرجنتين.
وأظهر المنتخب الخليجي نضجا وانضباطا تكتيكيا قد يساهم في الإطاحة بأي منافس مهما كان، ولا شك في أن ما قدمه «الأخضر» يشير إلى عقلية المدرب هيرفي رينارد الذي أصبح وبعد مباراة واحدة فقط مضربا للمثل في هذه البطولة المونديالية، وذلك بناء على ما صرح به لاعبو المنتخب الياباني الذين استمدوا عزيمتهم بالفوز على ألمانيا، من خلال متابعة فوز السعودية على المنتخب اللاتيني العريق.
ويعول المنتخب السعودي أيضا على لاعب الوسط سالم الدوسري الذي أصبح رجل المناسبات الكبيرة، بهدفه الرائع على الأرجنتين، وبات الدوسري الملقب ب«التورنيدو» (الإعصار) «نظراً للجهود الجبارة التي يبذلها في الملعب، عنصراً أساسياً في صفوف الصقور الخضر».
في المقابل، سيحاول المنتخب البولندي تعويض إهداره ركلة جزاء أمام المكسيك واكتفاءه بنقطة التعادل، وسيكون الفوز على السعودية بوابة عبور محتملة للدور الثاني، إلا أن الهداف ليفاندوفسكي ورفاقه يعلمون جيدا أن التكهنات السابقة للبطولة التي وضعت المنتخب السعودية كمحطة سهلة لم تعد كما كانت، لذلك لابد على الفريق الأوروبي اللعب بحذر وتدارك أي خطأ قد يكلفه نقاط المباراة.