أكد السفير الجزائري لدى البلاد نورالدين مريم «أهمية دبلوماسية الطعام، كشكل من أشكال الدبلوماسية غير الرسمية، ومساهمتها الواضحة في دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين الدول وتوطيدها»، مشيداً من ناحية أخرى بقوة ومتانة العلاقات الكويتية - الجزائرية التي وصفها بـ «الأخوية والتاريخية، والتي تتطور بشكل ملحوظ على الصعد كافة وعلى المستويين الرسمي والشعبي ومختلف مجالات التعاون».
وفي تصريحات للصحافيين على هامش افتتاح «صالون فن الطبخ الجزائري الأول في الكويت»، أشار مريم إلى عدد من الأولويات على أجندته خلال الفترة المقبلة، منها البناء على العلاقات القوية بين البلدين وتعزيزها اقتصاديا وتجاريا من خلال الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى، لافتا إلى أن استئناف رحلات الطيران المباشر من أهم الأهداف في المرحلة المقبلة من خلال الحوار والمباحثات مع الجهات المعنية والتنسيق بينها.
وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يرقى إلى مستوى الطموح مقارنة بالإمكانات المتاحة في البلدين الشقيقين، معربا عن أمله في زيادة معدلاته في المستقبل القريب، مشيرا الى وجود استثمارات كويتية في الجزائر، ولعل الاستثمار الكويتي الأكبر والأهم موجود في القطاع المصرفي من خلال «بنك الخليج الجزائر» التابع لمجموعة «برقان» ويضم أكثر من 60 فرعا في مختلف المدن الجزائرية.
وكشف أن تعداد أبناء الجالية الجزائرية في الكويت يبلغ نحو 2000 شخص، مبينا أنها «جالية نوعية ومؤهلة على مستوى رفيع تسهم بشكل فاعل في تنمية الكويت وتقوية الروابط بين الشعبين الصديقين».
ولفت إلى أن «التبادل الثقافي جسر مهم من جسور التواصل بين الشعوب وعامل مهم يعزّز التفاهم المشترك ويمضي قُدما بالعلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب»، مشيرا إلى حرصه على «تعريف الكويتي بكل ما تزخر به الجزائر من ثقافة غنية ومتنوعة»، مشيرا إلى أن «صالون فن الطبخ الجزائري الأول في الكويت خطوة أولى في هذا الصدد، فضلا عن كونها نوعا من المشاركة للكويت في أعيادها الوطنية من خلال تذوق الأطباق المميزة من المطبخ الجزائري»، داعيا الكويتيين والمقيمين على أرض الكويت إلى زيارة بلاده واستكشاف الجوانب الثرية والمتنوعة في الثقافة والتراث الجزائري العريق.