تغيّرت قمة دوري زين الممتاز لكرة القدم مجدداً بعد انتهاء الجولة 17، بتربع الكويت إثر فوزه على العربي 2 - 1.
وشهدت هذه الجولة حسم النصر للبطاقة الخامسة المؤهلة للمجموعة الأولى «مجموعة البطل»، بفوزه على الجهراء 2 - 0.
في المقابل، بقي الحال على ما هو عليه بشأن البطاقة السادسة، بتعادل كاظمة والفحيحيل 1-1، علما بأن لكل منهما 20 نقطة.
وتبدو فرصة كاظمة نظرياً هي الأفضل، كون نتائج المواجهات المباشرة مع الفحيحيل تصب في مصلحته.
ففي حال حدوث نتيجة متشابهة، لمباراتي كاظمة مع العربي، والفحيحيل مع السالمية، فإن البرتقالي سيخطف بطاقة الأولى وسيشارك الأحمر في المجموعة الثانية، أما فوز الفحيحيل وتعادل كاظمة فسيعني ذهاب البطاقة إلى الأول.
وغابت المتعة والأداء المرتفع عن هذه الجولة، بسبب ضغوط «حصد النقاط» قبل انتهاء منافسات القسم الثاني.
قمة مستحقة
واستحق الكويت استعادة القمة، حيث لعب أمام العربي بأسلوب هجومي فعال وانتشار رائع، وقراءة فنية جيدة من الجهاز الفني بقيادة التونسي نبيل معلول.
في المقابل، يتحمل مدرب العربي البوسني داركو نتيجة الخسارة، سواء للتحفظ المبالغ فيه على اعتبار أن التعادل يبقيه على القمة، أو بالدفع ببندر السلامة في العمق، والتونسي أيمن الصفاقسي على الأطراف. واستعاد الأخضر عافيته إلى حد ما في وقت متأخر بعد تغيير الطريقة، وإجراء التغييرات.
وبدوره، وعلى الرغم من استحواذ القادسية، فإنه افتقد مجدداً الفاعلية الهجومية، بسبب غياب رأس الحربة الصريح، ليأتي الفوز على السالمية بهدف من ركلة جزاء.
وافتقد السالمية الحافز والدافع لتقديم مستوى جيد، على الرغم من عدم معاناته من الضغوط بعد حسم بطاقة «الأولى».
النصر استعاد بريقه
أما النصر، فقد استعاد بريقه وعاد إلى سكة الانتصارات بعد 3 خسائر متتالية، بفوزه المستحق على الجهراء 2 - 0، وضمان المشاركة في المجموعة الأولى، ويعاني الفريق حتى الآن من تذبذب المستوى في المباراة الواحدة، ويُعد الجزائري أيمن لقجع والقائد سلمان بورمية ترمومتر أداء العنابي في الفترة الأخيرة.
وفعلياً، قد تأتي مشاركة الجهراء في المجموعة الثانية مجرد تحصيل حاصل بسبب خسائره وتفريطه في النقاط تباعاً.
تألق خيطان
ومن جهته، واصل خيطان تألقه بفوز مستحق على الشباب، ونجح المدرب الروماني فلورين ماتروك في توظيف إمكانات لاعبيه بشكل جيد، سواء من المحترفين أو المحليين.
ولأسباب تبدو بعيدة عن المستطيل الأخضر، دخل الشباب بالفعل دوامة الهبوط، التي لن ينقذه منها إلا الاستقرار على مدرب جيد.
أخطاء دفاعية
وأخيراً، ألقت حسابات المشاركة في المجموعة الأولى بظلالها السلبية على مستوى فريقي كاظمة والفحيحيل، اللذين تفننا في إهدار الفرص تباعاً، وجاء أغلبها من أخطاء دفاعية.