أعلنت وزارة الداخلية العراقية اليوم الإثنين فرض حظر التجوال في بلدة الإصلاح بمحافظة ذي قار جنوبي العراق واعتقال 75 متهماً على خلفية نزاع عشائري أدى إلى مقتل ضابط برتبة عميد.
وقالت الوزارة في بيان إنه «رغم التأكيدات المستمرة على أهمية الابتعاد عن النزاعات العشائرية التي ترتقي إلى مستوى الإرهاب، إلا أن البعض ما زال يصر على أن تكون لغة السلاح هي السائدة بدل القانون وإنفاذه، وهذا مرفوض جملة وتفصيلاً».
وأضاف أن ما حصل من جريمة بحق مدير استخبارات ومكافحة إرهاب محافظة ذي قار العميد عزيز شلال جهل، يُعد تجاوزاً كبيراً على سلطة القانون.
وأشار البيان إلى أنه تم الشروع بعملية أمنية واسعة أسفرت حتى الآن عن اعتقال 75 متهماً من طرفي النزاع العشائري وفرض حظر التجوال على بلدة الإصلاح ومصادرة كميات من الأسلحة.
وفي السياق ذاته، ذكر مصدر وهو ضابط برتبة مقدم في وزارة الداخلية العراقية لوكالة أنباء «شينخوا» أن نزاعاً مسلحاً اندلع مساء الأحد بين عشيرتين في بلدة الإصلاح بمحافظة ذي قار واستخدمت فيه الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وأضاف أن القوات الأمنية تدخلت في محاولة لإنهاء النزاع، مما أدى إلى مقتل العميد عزيز شلال مدير الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في محافظة ذي قار وإصابة ستة من أفراد القوات الأمنية وأربعة مدنيين على الأقل بجروح مختلفة، فضلاً عن حرق وتدمير عدد من المنازل.
وأشار المصدر إلى أن تعزيزات كبيرة من القوات الأمنية وصلت إلى المنطقة لفرض الأمن ومنع حدوث أي خروقات جديدة.
وتشهد العديد من مدن جنوبي العراق نزاعات عشائرية دامية بين الحين والآخر تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة، مما يؤدي إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين والقوات الأمنية، على الرغم من أن القانون العراقي يجرم مثل هذه النزاعات.