يتعيّن على بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب 6 مرات الفوز على لاتسيو الإيطالي لتجنّب الخروج من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم اليوم، في وقت تتركّز الأنظار مجدداً على كيليان مبابي الذي دخل مرحلة جليدية مع مدرب في باريس سان جرمان، ويخوض رحلة حذرة إلى إقليم الباسك.
وجرّ الفريق البافاري أذيال الخيبة من روما منتصف الشهر الماضي، عندما خسر 0 - 1 بهدف تشيرو إيموبيلي من ركلة جزاء في الشوط الثاني.
ويتعيّن على بايرن الصمود في البطولة القارية التي أحرز لقبها آخر مرة في 2020، في ظل اقتراب آماله من التبخّر في البوندسليغا التي يحمل لقبها في آخر 11 موسماً، نظراً لتحليق ليفركوزن بفارق عشر نقاط قبل عشر مراحل على النهاية، وهي بطولة تعثر فيها بايرن مجدداً الجمعة، بتعادله المخيّب على أرض فرايبورغ 2-2.
بايرن الذي أخفق في بلوغ ربع نهائي المسابقة القارية الأولى مرّة يتيمة في آخر 12 موسماً (2008 - 2009)، يعوّل مجدداً على هدافه الإنكليزي هاري كين، صاحب 27 هدفاً في 24 مباراة في الدوري.
وخاض بايرن المباراة في غياب العديد من الركائز الأساسية بسبب الإصابة، خصوصاً في خط الهجوم، أبرزها لوروا سانيه، وسيرج غنابري، والفرنسي كينغسلي كومان.
في المقابل، يأمل لاتسيو، حامل كأس الكؤوس الأوروبية المندثرة، لنسخة 1999، في بلوغ ربع النهائي على غرار أفضل نتائجه في 2000، علماً بأن حامل لقب الدوري الإيطالي في 1974 و2000 تراجع إلى المركز التاسع في «سيري أ»، بعد خسارتين أمام فيورنتينا وميلان.
وثأر لاتسيو مؤقتاً من بايرن الذي تغلب عليه مرتين في دور الـ16 من المسابقة القارية في 2021، في روما 4 - 1 ثم على أرضه 2 - 1.
باريس ومبابي
في المباراة الثانية، يخشى سان جرمان ألا تشتته الفترة الجليدية بين هدافه التاريخي كيليان مبابي ومدرّبه الإسباني لويس إنريكي الذي بدأ يبعده تدريجياً عن المباريات الأخيرة بشكل غير اعتيادي، بعد إعلان رحيله نهاية الموسم.
منذ قدومه على رأس الجهاز الفني لسان جرمان الصيف الماضي، اعتمد إنريكي بشكل كبير على هداف مونديال 2022. لكن في المباريات الثلاث الأخيرة، بدأ ابن الخامسة والعشرين على مقاعد البدلاء ضد نانت في 17 فبراير الماضي (2-0)، استُبدل بعد ساعة ضد رين (1 - 1) الأسبوع الماضي، ثم في استراحة الشوطين في موناكو حيث بدأ الموهوب مسيرته.
رغم اقتراب رحيله المقدّر نحو ريال مدريد الإسباني والذي يتقبّله جمهور النادي، لاتزال الأمور هادئة نسبياً. يعمل المقربون من الهداف الفتاك على تأكيد أن مبابي «مركّز على مباراة الثلاثاء في دوري الأبطال».
وبعد غيابه عن آخر مباراتين لإصابة في ربلة ساقه، عاد قائد الدفاع البرازيلي ماركينيوس إلى التمارين الجماعية الأحد، فيما يفتقد متصدر الدوري المحلي بفارق تسع نقاط عن بريست، المدافعين السلوفاكي ميلان شكرينيار وبريسنيل كيمبيمبي لفترة طويلة.
في المقابل، مُني سوسييداد بخسارة ثانية تواليا في الدوري الإسباني ليتراجع إلى المركز السابع، في ظل إصابة بعض لاعبيه وإراحة آخرين قبل الموقعة المنتظرة. لم يحقق سوى فوز يتيم في آخر تسع مباريات في مختلف المسابقات.
وتبلغ ميزانية سوسييداد 150 مليون يورو مقابل 700 مليون لسان جرمان.